«الجنادرية 30» ينطلق غدًا ببرنامج ثقافي حافل بالفعاليات ومن دون أوبريت غنائي

سياسيون ومفكرون يدلون بشهاداتهم عن شخصيتي الملك عبد الله والملك سلمان في أولى ندوات المهرجان

المهرجان يروي رحلة كفاح الآباء والأجداد ({الشرق الأوسط})  -  انطلاق المهرجان بدورته الـ30 وألمانيا ضيف شرف هذا العام
المهرجان يروي رحلة كفاح الآباء والأجداد ({الشرق الأوسط}) - انطلاق المهرجان بدورته الـ30 وألمانيا ضيف شرف هذا العام
TT

«الجنادرية 30» ينطلق غدًا ببرنامج ثقافي حافل بالفعاليات ومن دون أوبريت غنائي

المهرجان يروي رحلة كفاح الآباء والأجداد ({الشرق الأوسط})  -  انطلاق المهرجان بدورته الـ30 وألمانيا ضيف شرف هذا العام
المهرجان يروي رحلة كفاح الآباء والأجداد ({الشرق الأوسط}) - انطلاق المهرجان بدورته الـ30 وألمانيا ضيف شرف هذا العام

يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يوم غدٍ الأربعاء المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، الذي يقام في العاصمة السعودية الرياض.
ويخلو افتتاح المهرجان هذا العام من عرض الأوبريت، وقال حسن الخليل رئيس اللجنة الثقافية لمهرجان الجنادرية، لـ«الشرق الأوسط»: «فيما يتعلق بخلو الجنادرية 30، من فعالية الأوبريت، دُرس هذا الموضوع بعناية، ووجد أنه ليس من المعقول ممارسة نوع من الفرح في وقت تراق فيه دماء في اليمن وفي سوريا وهناك اعتداء وإصابات متكررة في جنوب المملكة، مع الحدود اليمنية حيث أبناء السعوديين والخليجيين وبعض الإخوة العرب يموتون هناك من أجل استعادة الشرعية وحفظ أمن المنطقة، بينما هنا ندق الطبول ونمارس الفرح».
ويحتفل الجنادرية هذا العام بألمانيا الاتحادية كضيف شرف في جنادرية 30 بتنظيم عدد من الفعاليات الثقافية للتعرف على ثقافات وتراث الشعب الألماني.
ويحفل النشاط الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة هذا العام بالكثير من الموضوعات والمحاور الفكرية والأدبية التي تشغل الساحة المحلية والإقليمية والدولية، بحضور أكثر من 300 مفكر وأديب من كافة أنحاء العالم إضافة إلى الأدباء والمفكرين من المملكة. وتتميز الفعاليات الثقافية هذا العام بكثافة النشاطات الثقافية وتنوعها.. وتوزعها على مختلف مناطق المملكة عبر الجامعات والأندية الأدبية. وأبرز هذه الفعاليات هما الندوتان الهامتان عن كل من: الملك عبد الله بن عبد العزيز، وندوة أخرى عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث ستكون كل ندوة من جلستين يشارك في كل منهما عدد من الأمراء والوزراء، وعدد من المفكرين والمتخصصين من داخل السعودية وخارجها.
كما تتضمن محاور مهمة في الفعاليات الثقافية، المحور الأول حول عاصفة الحزم والمتغيرات الجيوسياسية بالمنطقة، وموضوع حول الدولة الوطنية والأخطار الداخلية والخارجية، وندوة حول الدعوة الإصلاحية وآثارها الإيجابية في العالم الإسلامي، وكذلك محاور يتعلق بالشباب وشبكات التواصل الاجتماعي إلى غير ذلك من الندوات والأمسيات.
وقال الخليل، اخترنا ندوة كبيرة عن «عاصفة الحزم» لدراسة المتغيرات الجيوسياسية في المنطقة، وهي تشتمل على ثلاث جلسات، يتحدث فيها دبلوماسيون ومفكرون من مختلف الجنسيات، بجانب ندوة أخرى مهمة جدا، تعنى بمفهوم «الدولة الوطنية والعالم العربي»، في ظل الأخطار الداخلية والخارجية، مشيرا إلى أن الدولة الوطنية أصبحت مهددة من ناحية أمنها واستقرارها، في ظل انهيار دول بكاملها، مبينا أن هذه الندوة تشتمل على ثلاث جلسات.
وأضاف: هناك، ندوة عن «الشباب والجيل الجديد وشبكات التواصل الاجتماعي» وهي مهمة جدا لأنها تخاطب جيل وواقع اليوم في ظل التسارع التقني في مجال الاتصالات والتواصل، وهذه ورش عمل مفتوحة لكل الشباب وستكون بالجامعات السعودية، مثل جامعة الملك فيصل في الأحساء وجامعة أم القرى في المدينة، وجامعة الملك خالد في أبهاء، وجامعة الملك سعود.
على صعيد الأمسيات الشعرية، أوضح رئيس اللجنة الثقافية للمهرجان، أن هناك خمس أمسيات شعرية، في عدد من الأندية الأدبية.
وتنطلق الخميس المقبل أولى الفعاليات بندوتين، الأولى عن «الملك عبد الله في ذاكرتهم» (شهادات) يتحدث فيها كل من الأمير خالد الفيصل، والأمير فيصل بن عبد الله، والدكتور عبد الله الربيعة، والشيخ صالح آل الشيخ، ومحمد بن عيسى (المغرب) وعمرو موسى (مصر)، والدكتور أحمد السيف ومروان حمادة (لبنان)، ويدير الندوتين الدكتور يوسف السعدون، والدكتور محمد آل زلفة.
وفي يوم الجمعة تنطلق ندوتان عن الملك سلمان بن عبد العزيز (قرارات وإنجازات) بمشاركة الدكتور فهد السماري والدكتور سعد الشثري، وجهاد الخازن (لبنان)، وإدارة الدكتور هاشم عبده هاشم، وفي الندوة الثانية يتحدث الأمير سلطان بن سلمان والشيخ صالح آل الشيخ، والزميل سلمان الدوسري.
ويوم السبت المقبل يتحدث عادل الجبير وزير الخارجية السعودي، في محاضرة، بعنوان: «آفاق ورؤى السياسة الخارجية السعودية بعد عاصفة الحزم».
يلي ذلك، ندوتان عن عاصفة الحزم والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة بمشاركة وزير الإعلام الأردني الأسبق صالح القلاب والدكتور نجيب غلاب (اليمن)، والدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر (المملكة)، بإدارة الدكتور غنام المريخي.
وهناك ندوة الشخصية الثقافية المكرمة بعنوان: (جهود أبي عبد الرحمن الظاهري في خدمة الأدب والفكر والتراث) يشارك في الندوة حمد القاضي، والدكتور عبد اللطيف الحميد، والدكتور أحمد بن علي آل مريع، والدكتور محمد العوين.
وتعقد يوم الأحد المقبل ندوة: «عاصفة الحزم والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة»، يتحدث فيها صالح القلاب، الدكتور نجيب غلاب، والدكتور عبد العزيز بن عثمان بن صقر، ويدير الندوة: الدكتور غنام المريخي.
كما تعقد ندوة بعنوان: «عاصفة الحزم والمتغيرات الجيوسياسية في المنطقة»، يتحدث فيها الدكتور على حسن التواتي، والدكتور سيمون أبو فاضل، والدكتور عبد الحق عزوزي، ومحمد جميح، ويدير الندوة محمد الطحيمي.
ويشهد الاثنين المقبل، ندوة عن الدولة الضيف، بعنوان الصورة العربية والإسلامية في المخيلة الألمانية بمشاركة الدكتور رضوان السيد (لبنان)، الدكتور شتايفن فايدنر (ألمانيا) الدكتور علي النملة (المملكة)، وندوة عن العلاقات السعودية - الألمانية منطلقات وآفاق بمشاركة الدكتور عواد العواد (سفير المملكة في ألمانيا)، والدكتور بوريس روغة (سفير ألمانيا) والدكتور فولكر بيرتس (ألمانيا).
وتقام الثلاثاء المقبل، ندوتان عن مستقبل الدولة الوطنية والتحديات المحلية والدولية، يتحدث في الأولى الدكتور رشاد العليمي (اليمن)، والدكتور فهد الشليمي (الكويت)، والدكتور صالح المانع (السعودية)، وفارس سعيد (لبنان).
ويتحدث في الندوة الثانية، الدكتور محمد كامل عمرو (مصر)، وأرشد هورموزلو (تركيا)، ومصطفى النعمان (اليمن)، وفهد زهير الحارثي (السعودية)، ويدير الندوة محمد رضا نصر الله.
كما يحفل البرنامج الثقافي بعدد من الندوات حول «دور العلماء في البناء الفكري للشباب» وندوة عن «الأسرة وتحديات ثقافة التقنية»، بجانب عدد من الفعاليات والأمسيات الشعرية والندوات الثقافية والأدبية.
وتتوزع فعاليات البرنامج الثقافي لجنادرية هذا العام، حيث تقام أمسيات أدبية وشعرية على مسرح القرية الشعبية بالجنادرية، إضافة للنشاط المسرحي للمهرجان بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون وفروعها المشاركة وتستضيف الجامعات الإسلامية في المدينة المنورة والملك خالد في أبها والملك فيصل في الأحساء وتبوك ورش عمل، كما تنظم أندية الرياض وجدة والطائف والقصيم والحدود الشمالية الأدبية أمسيات شعرية بالتعاون مع المهرجان.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.