ملتقى نسائي للتوعية بأضرار المخدرات في جدة

كشف أن الكبتاغون أكثر خطرًا على المجتمع من الهيروين

ملتقى نسائي للتوعية بأضرار المخدرات في جدة
TT

ملتقى نسائي للتوعية بأضرار المخدرات في جدة

ملتقى نسائي للتوعية بأضرار المخدرات في جدة

كشف برنامج الملتقى التعريفي النسائي الخامس للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، عن أن المتورطين في الإدمان على مخدر الكبتاغون، أكثر خطرًا على المجتمع من المتورطين في تعاطي مخدر الهيروين، دون أن يقلل من خطوة تعاطي الهيروين الذي يعتبر الإدمان عليه سريعًا جدًا، قياسًا بأنواع المخدرات الأخرى.
وبينت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عن وجود دراسة تشير إلى أنه تزامنًا مع برامج التوعية بأضرار المخدرات هناك زيادة واضحة في التعاطي، وهو ما يشير إلى وجود خلل ما في الرسالة الإعلامية التي كان يراد بها تجنيب المجتمع أضرار المخدرات.
وفي هذا الشأن، كشفت دراسة أجراها المركز الإقليمي لمراقبة السموم في المنطقة الشرقية، أنه خلال عشر سنوات، تبين أنه مع زيادة عدد برامج التوعية، كان هناك زيادة واضحة في التعاطي، وتلخصت نتائج البحث عن سبب الزيادة في الدور السلبي للإعلام المرئي من خلال تقديم أفلام ومسلسلات بها قصص ومشاهد عن التعاطي، الذي زاد فضول الشباب والشابات للتجربة ومعرفة نوع المتعة التي تقدمها المخدرات.
وبيّنت الدراسة التي ألقتها الدكتورة مها المزروع مديرة المركز، أن توافر بُعد داعم، كتعاطي أحد أفراد الأسرة أو أحد الجيران أو التعرف على مروجي مخدرات، إضافة إلى وجود مشكلات أسرية يعزز الإقدام على التعاطي، وأن فئة كبيرة من المجتمع ترفض الحديث عن وجود شخص قريب لهم يتعاطى المخدرات، موضحة أن الدراسات العلمية أثبتت أن متعاطي الهيروين أقل خطرا على المجتمع المحيط به من متعاطي الكبتاغون.
وجاء في الدراسة أن 48 في المائة من الحبوب التي ضبطت في السعودية ويقال عنها حبوب كبتاغون، كانت تحتوي على نسب ضئيلة جدًا من الأمفيتامين وأن عدد المكونات المخلوطة نتيجة الغش، وصل إلى سبع مواد، أشهرها البنادول الذي يؤدي تناوله بجرعات غير محسوبة إلى عطب كبدي، وأيضًا وجود مادة الرصاص الذي يستهدف الخلايا العصبية في الدماغ الذي يسبب الجنون.
وذهبت إلى أن بعض الحالات الموجودة في مشفى علاج الإدمان أصبحت مصابة بالجنون، ولم يعد علاج الإدمان مجديًا في هذه الحالات، لأن الإدمان أوصلها لحالة جنون ليس لها علاج.
من جهتها، أكدت الدكتورة أريج المعلم؛ المدير التنفيذي لمجموعة أريج النفوس للدعم والتطوير والتأهيل النفسي، لـ«الشرق الأوسط»، ضرورة تحفيز الشباب والمعلمين ورؤساء الأقسام لسياسة العمل التطوعي في الوقاية من المخدرات، محذرة من التوعية غير المدروسة التي قد تتسبب في انتكاس الوضع وزيادة الإقبال على الإدمان من باب التجربة.
وبيّنت أن اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، تعمل على التوجيه وليس التبليغ، فهي تستقبل الاستشارات والملاحظات وتتعامل معها بشكل احترافي دون اللجوء للتبليغ عن المتعاطي، وتوجيهه للطريق الصحيح وكيفية العلاج وإمكانيته.
وكانت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات (نبراس)، قد نظمت أمس، الملتقى التعريفي النسائي الخامس للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس)، بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وذلك في مقر جامعة الملك عبد العزيز في جدة، وجاء الملتقى بمبادرة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك).
وأقيمت فعاليات الملتقى الذي يستمر لمدة يومين، بحضور الدكتورة هيا العواد، وكيلة وزارة التعليم لشؤون تعليم البنات، بمشاركة نخبة من المختصات والاستشاريات بجامعة الملك عبد العزيز، إلى جانب الهيئة التعليمة والطالبات بالجامعة والإعلاميات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.