«الجامعة الأميركية» تحتفل بمرور 150 سنة على تأسيسها

نصّبت رئيسها السادس عشر فضلو خوري أول لبناني في هذا المركز

الدكتور فضلو خوري بعد تنصيبه
الدكتور فضلو خوري بعد تنصيبه
TT

«الجامعة الأميركية» تحتفل بمرور 150 سنة على تأسيسها

الدكتور فضلو خوري بعد تنصيبه
الدكتور فضلو خوري بعد تنصيبه

تحت عنوان «نحن نصنع التاريخ» أطلقت الجامعة الأميركية، بعد ظهر أمس، وفي حفل مهاب، احتفالاتها بمناسبة مرور 150 سنة على تأسيسها، وتنصيب أول رئيس لبناني لها وهو الدكتور فضلو ر. خوري الذي تولّى سابقًا مناصب قيادية في كلية الطب في جامعة إيموري في أتلانتا في ولاية جورجيا، منها أستاذ ورئيس قسم أمراض الدم والأورام، ويحمل رتبة كرسي روبرتو سي غويزويتا المرموق لبحوث السرطان.
وبدأ الاحتفال، عند الساعة الثالثة تمامًا من بعد ظهر أمس، بموكب انطلق من «كوليدج هول» في حرم الجامعة شارك فيه الرئيس خوري وطلاب الجامعة الدوليون الذين حملوا أعلام جميع الدول الممثلة في الجامعة الأميركية، إضافة إلى رؤساء الجامعات المدعوين، وبعضهم من جامعات عالمية أتوا خصيصًا للمناسبة ومعهم أعضاء الهيئة الأكاديمية. وعلى وقع أنغام موسيقية كلاسيكية، ومحاطا بالطلاب توجه الموكب إلى قاعة «الاسمبلي هول»، حيث بدأ حفل تنصيب الدكتور فضلو ر. خوري، الذي بث مباشرة عبر شاشات موزّعة في أماكن عدة في حرم الجامعة، منها «قاعة بطحيش» في وست هول، و«قاعة عصام فارس» (المركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت)، و«قاعة المعماري» في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال.
وتم تنصيب الرئيس الجديد، وسط كلمات ومتكلمين بينهم زملاء له من كبار الأطباء، شرحت قيمة مساره العلمي ومناقبه في البحث في مجال السرطان، وتحديدًا سرطان الرئة. وعلى رأس الأطباء المتحدثين كان أستاذ جراحة الأعصاب وطب الأطفال البرفسور برمانز ج. إسكندر، مدير قسم جراحة الأعصاب عند الأطفال في كلية الطب والصحة العامة في جامعة ويسكونسن، ماديسون، ويسكونسن، (الولايات المتحدة). وتحدث عن الدكتور خوري كل من روث أوريغان، رئيسة قسم أمراض الدم/ الأورام، المديرة المساعدة لشؤون تطوير الهيئة التعليمية في مركز كاربون للسرطان في جامعة ويسكونسن، ماديسون، ويسكونسن، في الولايات المتحدة، ووون كي هونغ، رئيس قسم طب السرطان سابقًا في مركز إم دي أندرسون للسرطان في جامعة تكساس، هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة، والدكتور إلياس ملحم، عميد ورئيس كرسي جون إم دنيس قسم الطب الإشعاعي التشخيصي والطب النووي، كلية الطب في جامعة مريلاند، بالتيمور، مريلاند. وحسين أيبش، الدكتور في الأدب المقارن، كبير الباحثين المقيمين، في «معهد دول الخليج العربي»، واشنطن.
وكما بدأ حفل التنصيب على وقع الموسيقى الكلاسيكية التي عزفت حية، اختتم كذلك وبمشاركة كورس الجامعة، وعاد الموكب الأكاديمي يتقدمه الرئيس الجديد للجامعة ليغادر القاعة كما دخلها. ووقف الحاضرون في الباحة الخارجية حيث أشرف الدكتور خوري على حفل فني راقص، استخدمت فيه ألعاب الضوء، أمام مبنى «كوليدج هول» وأطلقت من خلاله أنشطة عام كامل من البرامج الأكاديمية والاجتماعية والفنية احتفالاً بالذكرى المائة والخمسين لتأسيس الجامعة، التي كانت خلال هذه الفترة من بين الأكثر تأثيرا في المنطقة على مستوى بناء النخب، إن لم تكن الأهم على الإطلاق.
وكانت الأنشطة قد بدأت، يوم أمس، بندوة حول المحطات الرئيسية في مسار الجامعة، تتبعها ندوتان اليوم إحداهما حول مرض السرطان وأخرى عن التعليم العالي، يشارك بهما، كبار الحضور من الأطباء والأكاديميين الذين شاركوا في تنصيب الرئيس.
وكانت الجامعة الأميركية في بيروت قد تأسست عام 1966، وبدأت بـ16 طالبا يومها، وما لا يعرفه البعض أن هذه الجامعة بدأت بتدريس العلوم باللغة العربية، ليتغير المسار بعد ذلك. ومنحت الدكتوراه الفخرية لأول مرة للشهيرين يعقوب صروف وفارس نمر عام 1890. وتأسس المستشفى التابع للجامعة الذي أصبح منارة طبية في المنطقة عام 1905 وتأسست في السنة نفسها كلية التمريض وكانت الأولى من نوعها في المنطقة التي تؤهل الإناث في هذا المجال.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.