يتبارى أكثر من 800 شاعر من العالم العربي وبلدان إسلامية وأوروبية في مسابقة عالمية تنظمها دولة قطر وتهدف إلى تفاعل الشعراء مع سيرة نبي الإسلام محمد (ص).
وأعلنت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) عن انطلاق مهرجان «كتارا» لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، تحت شعار «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر»، الذي سيقام خلال الفترة من 10 إلى 14 أبريل (نيسان) المقبل.
وخصصت «كتارا» جوائز ضخمة لأفضل خمسة أعمال شعرية فائزة بلغت قيمتها الإجمالية 675 ألف دولار.
ويتضمن المهرجان الكثير من الفعاليات، بينها ملتقيات إنشادية، وستكون ذروة المهرجان يوم 14 أبريل حيث يقام حفل ضخم لتوزيع جوائز «كتارا» لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، وسط حضور من المدعوين من داخل وخارج قطر.
بدوره، أعلن أمس الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أن المهرجان يتضمن «برنامجًا شاملاً ومنوعًا يرتقي إلى أهمية الجائزة وأهدافها السامية، حيث لاحظنا تفاعلاً كبيرًا مع الجائزة من قبل المشاركين في مختلف أرجاء الوطن العربي».
وأشار السليطي إلى أن «ما يبين هذا التفاعل هو حجم المشاركة في الجائزة، حيث وصل عدد المشاركات المتقدمة إلى 828 قصيدة، علما بأنه تم إغلاق باب المشاركات في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2015».
وقال السليطي في مؤتمر خصص أمس للإعلان عن انطلاق مهرجان «كتارا» لشاعر الرسول (ص)، إن المشاركات الشعرية «تنوعت على كافة الدول العربية، من الخليج إلى المحيط، حيث كانت بلاد الشام والعراق في الصدارة من حيث عدد المشاركات، الذي وصل إلى 250 مشاركة، تليها مشاركة مصر والسودان بعدد 236 مشاركة، ومن ثمّ المغرب العربي الذي وصل عدد المشاركات منه إلى 184 مشاركة، و145 مشاركة من دول الخليج العربي واليمن».
وأضاف: «كما تلقينا ثلاثة عشر مشاركة من عدة دول غير عربية. كما وصلت المشاركة النسائية إلى 60 قصيدة». ومن بين المشاركات من خارج العالم العربي شعراء من الهند وتركيا وإيران وإندونيسيا ودول أوروبية، كتبوا قصائدهم باللغة العربية.
بدوره أكد خالد عبد الرحيم السيد المشرف العام على جائزة «كتارا» لشاعر الرسول أن الجائزة تهدف إلى تعميق حب المصطفى في قلوب الأجيال المعاصرة المحاطة بالكثير من الأفكار والتيارات التي تسعى للانحراف بهم عن طريق الهداية، لا سيما أن الشعر يهز المشاعر ويحرك العواطف، كما تهدف إلى تشجيع المواهب الشابة وصقلها وتنميتها والأخذ بيد الشباب ليترجموا نبوغهم إلى أشعار تخدم الإسلام.
وخصصت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» جوائز مميزة وضخمة، بلغت قيمتها الإجمالية إلى 675 ألف دولار، حيث خصصت للفائز بالجائزة الأولى 300 ألف دولار أميركي، والفائز بالجائزة الثانية 200 ألف دولار أميركي، والفائز بالجائزة الثالثة 100 ألف دولار أميركي، والفائز بالجائزة الرابعة 50 ألف دولار أميركي، والفائز بالجائزة الخامسة 25 ألف دولار أميركي.
كما ستقوم المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) بنشر القصائد الفائزة في ديوان، لتحفظ للأجيال القادمة.
وأعلن المدير العام عن التنسيق مع قناة «الرسول» الفضائية - الشريك الاستراتيجي للمؤسسة في هذه الجائزة: «انطلاقا من حرص المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) على توفير الفرص لتبادل الخبرات والتجارب في الحقل الأدبي والثقافي في الوطن العربي، وسعيًا دائمًا من خلال التعاون مع جهات مختلفة للارتقاء نحو الأفضل».
وأكد الدكتور السليطي أن جائزة «كتارا» لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم، تلتزم بالتمسك بقيم الاستقلالية والشفافية والنزاهة في عملية اختيار المرشحين، من خلال لجان التحكيم التي تقسم إلى لجنة الفحص والتدقيق التي تتألف من أساتذة وأكاديميين متخصصين في الشعر واللغة العربية، التي ستقوم بترشيح أفضل ثلاثين قصيدة، إضافة إلى لجنة التحكيم النهائية، التي ستقوم باختيار أفضل 5 متسابقين للفوز بالجائزة، من خلال التصفيات التي ستقام على مدى خمسة أيام خلال المهرجان.
ويتضمن مهرجان الجائزة حفل الافتتاح وتصفيات الشعراء بين المتسابقين الثلاثين لأفضل أعمال مختارة، إضافة إلى ندوات ومحاضرات ومعارض، بينها معرض شعراء عبر العصور في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، والمعرض الإسلامي، ومعرض الخط العربي، وأعلن السليطي أن مهرجان شاعر الرسول يتضمن الكثير من الفعاليات الثرية، منها دروس في حب الرسول صلى الله عليه وسلم لمدة خمس أيام، ومحاضرات بعنوان «الرسول الإنسان» لمدة 3 أيام، ومهرجان «في حب الرسول صلى الله عليه وسلم» الذي يتضمن الكثير من المسابقات والفعاليات للجمهور، يشارك فيه جمعيات ومؤسسات ومراكز من داخل دولة قطر، على مدى خمسة أيام.
وتقول «كتارا» إنها تهدف من خلال هذه الجائزة التأكيد على أهمية الشعر واللغة العربية في وحدة الأمة الإسلامية، وربط شباب الأمة بحضارتها وتدعيم الهوية العربية، وتعريف الجمهور بقيمة فن الشعر ومدى تأثره بواقعنا وتأثيره عليه من خلال التجارب الشعرية والقصائد الملقاة على لسان المتسابقين، إضافة إلى تعزيز الجهود التي تهدف إلى المحافظة على التراث الأدبي واللغة العربية، وإحياء التراث من الأشعار الإسلامية القديمة والألوان الشعرية الحديثة في مناخ يغلب عليه روح المنافسة والتفاعل، وإبراز المواهب الشعرية الملهمة والتحليق بها في سماء العالمية بدلاً من الانغلاق في نطاق المحلية.
مئات الشعراء من حول العالم في مسابقة «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر» لاختيار شاعر الرسول
جوائز مالية كبيرة لأفضل 5 أعمال
مئات الشعراء من حول العالم في مسابقة «تجمّلَ الشعرُ بخيرِ البشر» لاختيار شاعر الرسول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة