شاشة الناقد

من {13 ساعة}
من {13 ساعة}
TT

شاشة الناقد

من {13 ساعة}
من {13 ساعة}

* «13 ساعة» 13Hours
- التقييم: (**)
- إخراج: مايكل باي
- الولايات المتحدة (2016)
السفير الأميركي ج. كريستوفر ستيفنز، الذي قُتل في هجوم إرهابي على مقرّه في مدينة بنغازي سنة 2012 كان يستحق فيلمًا أفضل بكثير من هذا العمل الذي أنجزه مايكل باي بالسبل ذاتها التي ينجز فيها سلسلة أفلامه «ترانسفورمرز». إنه مأخوذ جدًّا بالقتال والرصاص والفوضى خلال المعارك بحيث يتحوّل كل ما عدا ذلك إلى ركام ينبعث منه دخان الإهمال. لا شيء عن السفير ولا عن السياسة ولا عن الدمار الأشمل للبلد أو للمنطقة، بل مجموعة متلاحقة من الأعمال البطولية. بين الضحايا أيضًا كل الوقائع الفعلية التي كانت تستطيع، تحت يدي مخرج يحترم الطبقة الفوقية من مخ المشاهد، منح الفيلم ذلك الحس بأننا أمام عمل يسعى لوجهة نظر لا مانع في أن تكون منحازة لكنها على الأقل مصوغة بفن جيد كما الحال، مثلاً، مع فيلم كلينت إيستوود «قناص أميركي».

* «باريسية»
- التقييم: (***)
- إخراج: دانيال عربيد
- فرنسا (2016)
أعمال المخرجة اللبنانية دانيال عربيد دائمًا ما تناولت حالات وشخصيات تعايش معضلة البحث عن هويّتها وسط محيط تشعر معه أنها غريبة فيه وعليه. هذا بدأ منذ أن قامت المخرجة بتقديم فيلمها الأول «معارك حب» ولم ينتهِ بعد مع فيلمها الجديد (والأفضل بين أعمالها) «باريسية». حكاية فتاة لبنانية اسمها لينا كرم (منال عيسى) كانت غادرت لبنان والتحقت بعمّتها التي تعيش في باريس، سنة 1993. زوج عمّتها منيرة (دارينا الجندي) سيمون (وليد زعيتر) يتحرّش بها فتترك البيت باحثة عن مأوى. خلال ذلك عليها أن تنتقل من صف الاقتصاد في الكلية إلى صف الفنون وأن تعمل من دون رخصة عمل، وتسعى للحصول على إقامة دائمة من سلطات رفضت طلبها الأول ومنحتها شهرًا للاعتراض. النهاية أسهل من درب الوصول إليها، فلينا وجدت في النهاية الملاذ من كل متاعبها، كما أن المخرجة ربما وجدت الصيغة الكاملة للطريقة التي تريد توضيب أفلامها فيها، فأسلوبها هنا فرنسي بصريًا وأسلوبيًا وكخبرات.

* «ما الذي حدث، مس سيمون؟»
What Happened‪,‬ Miss Simone
- التقييم: (***)
- إخراج: ليز غاربوس
- الولايات المتحدة (2016)
هذا الفيلم الوثائقي من بين الأفلام الخمسة المرشحة لأوسكار أفضل فيلم تسجيلي، ويدور حول المغنية الراحلة نينا سيمون التي كانت من أهم الأصوات الأفرو - أميركية في الستينات وما بعد. عزفت لباخ ومولر وأمثالهما على البيانو منذ أن كانت في السادسة من العمر وحلمت أن تمضي في هذه السبيل كعازفة بيانو كلاسيكية، لكن الظروف قادتها إلى الغناء، ثم إلى السياسة. نينا سيمون كانت، كما يضيف الفيلم، امرأة غاضبة من دون أن تحدد السبب، لكن عندما انفجرت في مطلع الستينات أعمال العنف العنصرية ضد الأفرو - أميركيين وجدت طريقها. المشكلة هي أنها لم تكتفِ بالتنديد بسياسة التمييز العنصري في الجنوب الأميركي، بل انتقلت إلى التحريض لقتل البِيض. هذا، ولا يزال الحديث للفيلم، ما باعد بينها وبين استكمال نجوميتها ومن ثم لمغادرة الولايات المتحدة صوب أقطار أخرى. الناتج فيلم يرصد مانحًا المشاهد فيلمًا عن وجهي الأيقونة، ولو أدّى هذا إلى تغيير المكتسب من الهالة الإيجابية لها. جيد من دون إبداع فني. فقط إجادة.

(*) : لا يستحق | (**) : وسط| (***) : جيد | (****) : ممتاز | (*****) : تحفة



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».