ضيوف أسبوع لندن يقدمون للرجل دروسًا تطبيقية حول عروض الأزياء

في عصر الـ«إنستغرام» والـ«سيلفي» حول البعض حبهم للموضة إلى مهنة تدر عليهم مبالغ طائلة

  عدد المتابعين لهم على مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من بعضهم سفراء غير مباشرين لماركات عالمية في هذه المناسبات
عدد المتابعين لهم على مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من بعضهم سفراء غير مباشرين لماركات عالمية في هذه المناسبات
TT

ضيوف أسبوع لندن يقدمون للرجل دروسًا تطبيقية حول عروض الأزياء

  عدد المتابعين لهم على مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من بعضهم سفراء غير مباشرين لماركات عالمية في هذه المناسبات
عدد المتابعين لهم على مواقع التواصل الاجتماعي جعلت من بعضهم سفراء غير مباشرين لماركات عالمية في هذه المناسبات

كانت «فيكتوريا هاوس» الواقعة بالقرب من «بلومزبوري» و«ذي ستراند» المجاور لـ«سومرست هاوس»، المقرين اللذين اختارتهما منظمة الموضة البريطانية لاحتضان عروض الأزياء الرجالية بصفة رسمية، لكن أي متابع للموضة في كل عواصم الموضة العالمية عموما ولندن خصوصا، يعرف أن ما يجري في الشارع في أهمية ما يجري بداخل قاعات العرض. والمقصود هنا ما يلبسه محررو الأزياء والضيوف والمشاهير، وعشاق الموضة، لدى حضورهم هذه العروض. هذه الأهمية تكمن في أن مظهرهم يلخص كيف يمكن لأي رجل أن يروض الجنون الذي يتطلبه الإخراج المسرحي لبعض هذه العروض لكي يناسب الواقع. نعم بعضهم متأنق للغاية لكن يمكن التخفيف منه حسب أسلوبك من حيث الألوان أو الأحجام. فعلى العكس من عروض النساء، التي كان ولا يزال بعض الاستعراضيين يستغلونها للظهور بتقليعات غريبة وعجيبة، يكون الغرض الأول والأخير منها، الحصول على دقيقة من الشهرة والإحساس بالأهمية، فإن استعراضيي العروض الرجالية نوع مُحبب للعين وقريب من القلب، ربما لأنهم يشبهون الطواويس. أغلبهم يتمتعون بثقة عالية، وجرأة في معانقة الموضة بكل ألوانها وتفاصيلها الـ«داندية» تحديدا. والحقيقة أن الرجل العادي يمكنه أن يتعلم منهم الكثير، لأنهم يقدمون له دروسا تطبيقية على أرض الواقع، ما يتابعونه على منصات العروض وكيفية تنسيق القطع والألوان مع بعضها البعض، المهم أن تصاحب هذه العملية ثقة عالية بالنفس.
نجاح هؤلاء في جذب الأنظار وعدسات الباباراتزي في هذه المناسبات، جعلت من بعضهم سفراء غير مباشرين لماركات عالمية، يحضرون لها، قبل الوقت، بكل ما يمتلكون من ذوق وعلاقات عامة، حيث يستعيرون أزياءهم وإكسسواراتهم من بيوت الأزياء، التي لا تتردد في تلبية طلباتهم، لمعرفتهم المسبقة بأنهم سيحصلون على تغطيات مجانية على «إنستغرام» أو «تويتر» على الأقل. لهذا لا تستغرب إن رأيت معظمهم يحاولون جهدهم جذب أنظار المصورين الواقفين خارج قاعات العرض، يبتسمون لهم وينتظرون إشارة منهم للوقوف وتنفيذ تعليماتهم بصبر.
بعضهم يرتدي بدلة من «هاكيت» بصديري مع حذاء «لوفر» من «تودز» أو «غوتشي»، وبعضهم بدلة ضيقة من «بيربري» مع وشاح من الكشمير و«تي - شيرت» أو قميص خفيف. ورغم البرد القارس، قلما ترى أحدهم يرتدي معطفا طويلا أو ثقيلا. قد يضعونه على أكتافهم لكنهم لا يلبسونه أبدا مهما انخفضت درجات الحرارة، لأن الفكرة هي استعراض المظهر كاملا، وليس إخفاءه تحت قطعة ثقيلة.
ولا بد من القول بأنه بنفس القدر الذي تأثرت به هذه الشريحة من الرجال بالموضة، هم أيضا أثروا عليها، حيث أكدوا لرجل الشارع أن الأناقة، بل وحتى التأنق على الطريقة الـ«داندية» بكل تفاصيلها التي تشمل البدلة والصديري ومنديل الجيب ودبوس ربطة العنق، إضافة إلى القصات الضيقة والبنطلونات القصيرة التي تفسح المجال لإظهار جمال وجودة الحذاء، يمكن أن تدخل خزانته واستعمالها في حياته الخاصة والعامة على حد سواء.
أما في حال كنت لا تزال تستهجن طريقتهم في نفش ريشهم، أو تتخوف منها، فلا بأس أن تتذكر بأن العملية ليست وليدة هذا العصر، وبأن الرجل في القديم كان يولي مظهره اهتماما كبيرا، ولا يتحرج من استعراض وسامته ونفش ريشه مثل الطاووس ليكسب رضا أنثاه.
وحتى إذا لم تكن النية هي كسب ود المرأة وإعجابها، فإن الرجل في عصر الريجنسي، كان يتأنق بالدانتيل والقمصان التي تربط على شكل وردات حول العنق وهلم جرا. ثم إن المتابع لقنوات «ناشيونال جيوغرافيك» يعرف بأن هذا التقليد لا يزال دارجا بين بعض الحيوانات، نذكر منها طائر الجنة الذي يرقص ويتغنج لكي يغري أنثاه وغيره.
مع مرور الوقت، تغيرت الثقافات والصورة الذكورية، وأصبح الرجل يتخوف من إيحاءات المظهر المنمق، ولنحو 70 عاما تقريبا ظل يعانق موضة رسخها العهد الفيكتوري تتميز بالجدية والصرامة، باستثناء الجينز الذي سوقه الأميركيون لأوروبا في بداية القرن الماضي.
وظل الحال هكذا إلى أن ظهر مفهوم الرجل الميتروسكشوال، مع نجوم مثل جورج كلوني وديفيد بيكام وبراد بيت وغيرهم، غيروا المفاهيم ورسخوا أن الأناقة لا تتعارض مع الرجولة. ورغم ذلك، فإن دورهم اقتصر على تعبيد الطريق للموضة وليس السبب الأول في انتعاش قطاع الأزياء الرجالية، لأن الفضل في هذا يعود إلى شريحة من الشباب كانت متأهبة للتمرد على الأفكار القديمة ولا تنتظر سوى إشارة صغيرة للتحرر من أغلال الإيحاءات السلبية من جهة، وصرف مبالغ لا بأس بها على كل ما يُظهرهم في كامل أناقتهم، من جهة ثانية. هؤلاء من جعلوا قطاع الأزياء الرجالية ينمو بإيقاع أسرع من قطاع الأزياء النسائية، لا سيما أن إقبالهم على الموضة لم يقتصر على أزياء «سبور» رغم صغر سنهم، بل طال البدلات المفصلة المكونة من ثلاث قطع، كانت تخيف الجيل من آبائهم على أساس أنها قطع تُذكر بالأجداد. وكانت النتيجة التي شهدناها في السنوات الأخيرة، سواء في شوارع فلورنسا أو ميلانو أو لندن، لوحة «داندية» مرسومة بكل ألوان الطيف تظهر بشكل رائع في الصور التي تتداول على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي حال كانت لافتة فإنها قد تتحول إلى منجم ذهب يستغلها صاحبها ويحولها إلى مهنة تدر عليه مبالغ طائلة من بيوت الأزياء وصناع الساعات، كما تغذي رغبته في آخر صيحات الموضة، ومجانا أيضا، ما داموا سيذكرون اسم الماركات التي يلبسونها بالبنط العريض.



«بالحب من ميغان»... رسالة حب وسلام من ميغان ماركل أم انفصام عن الواقع؟

ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)
ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)
TT

«بالحب من ميغان»... رسالة حب وسلام من ميغان ماركل أم انفصام عن الواقع؟

ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)
ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)

لا تعرف ما إذا كنت تستطيع أن تتعاطف مع ميغان ماركل، دوقة ساسكس أم لا. ما إن تخرج من مأزق حتى تدخل آخر. وفي كل مرة، تظهر أمام الكاميرات بابتسامة عريضة وكأنها تتحدى المنتقدين. اليوم سيُعرَض برنامجها الجديد «With love, Megan (بالحب من ميغان)» على منصة «نتفليكس» بعد أن تأجَّل بسبب حرائق لوس أنجليس. ردود الفعل التي تتعرَّض لها في بداية شهر يناير (كانون الثاني) الماضي بعد بث «البرومو» الترويجي له، لا تُبشِّر بالخير.

تم الحكم عليه بالفشل قبل بثه، على أساس أنه لن يختلف عن مغامراتها التجارية الأخرى التي لم تتكلل بالنجاح، بدءاً من «بودكاست» لم يستمر سوى موسم واحد، إلى آخر مشاريعها، «As Ever» الذي صرَّحت بكل اعتزاز وفخر في فيديو نشرته حديثاً، بأنها حجزت اسمه في عام 2022، ليتبيَّن أنه مستعمل قبل ذلك بكثير من قبل علامة أزياء في نيويورك.

اللافت أنها ليست المرة الأولى التي تختار فيه اسماً تضطر لسحبه. في العام الماضي أعلنت «American Riviera Orchard» اسماً لعلامتها التجارية. رُفض بسبب قانون يمنع استعمال أسماء أماكن جغرافية لمشاريع تجارية. وهذا ما يثير العجب والاستغراب، إذ إنه من المفترض أن يكون وراء مشاريعها فريق من الباحثين والقانونيين والمستشارين الملمين بمثل هذه الأمور.

ترافق ميغان زوجها الأمير هاري في كل المناسبات فيما يراه البعض محاولات لسرقة الأضواء منه (أ.ب)

تراجيديا ميغان ماركل أنها «عدوة نفسها». تُفرّق أكثر ما تجمع؛ بسبب جموحها للظهور والأضواء بأي ثمن. هذا الثمن المبالغ فيه أحياناً، تعكسه أيضاً أزياؤها ومجوهراتها الغالية التي لا تتماشى مع المكان أو الزمان. المتحاملون الذين تزيد أسلحتهم قوة في كل مرة، يُبرِّرون أن البادئ أظلم. فهي مَن فتحت النيران في ذلك اللقاء الشهير مع أوبرا وينفري، حين أفشت أسراراً عائلية وزادت عليها بهارات أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التي تفنَّنت في تفنيدها. منذ ذلك الحين وهناك حالة من التوثب تُشخِّص أي حركة تقوم بها، وتُحلِّل أي كلمة تتفوه بها.

ما إن تحضر مع زوجها الأمير هاري أي نشاط، حتى تنهال عليها الاتهامات بأنها تُهمِّشه وتسرق منه الأضواء عن قصد. ثم تعانق أحد المتضررين من حرائق لون أنجليس للتعبير عن تعاطفها، فتُتهم بأنها تستغل مآسي الغير لتلميع صورتها، وهكذا.

ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)

برنامجها الذي ستبدأ منصة «نتفليكس» بثه اليوم، لم يسلم من الانتقادات، ولم يشفع له عنوانه «With love, Megan (بالحب من ميغان)». كان من المفترض أن تعرضه منصة «نتفليكس» في منتصف شهر يناير الماضي، لكنه تأجَّل لأن الظروف لم تكن مواتية.

«نتفليكس» قدمته على أنه رسالة حب من دوقة ساسكس. تُعبِّر فيه عن مدى شغفها بالطهي، وتم تصويره في أجواء تعكس أسلوب حياتها الخاصة وعلاقاتها مع «أصدقاء قدامى وجدد». وهو ما أضافت عليه هذه الأخيرة قولها، إن الحب الذي يشير إليه العنوان «يكمن في التفاصيل الصغيرة، وتلك اللحظات الشخصية التي تبث السعادة في نفس مَن نحب»، مضيفة أن هدفها «ليس الكمال، بل خلق الفرح والسعادة».

«برومو» قصير لا يتعدى نحو 30 ثانية أدخلنا هذه الأجواء، وكان كافياً للحكم عليه بالفشل. تداولت مواقع التواصل الاجتماعي لقطاته وتلذذت بانتقاد كل صغيرة وكبيرة، بدءاً من ظهورها وهي تُزيِّن أطباقاً ببتلات ورد جافة، أو تضع الفراولة بعناية فوق كعكة، أو تجمع العسل من خلية نحل، أو تقطف الورود من حديقة بيتها. كل هذا وهي في كامل أناقتها.

أرادته أن يكون رسالة حب تجمعها بالأصدقاء حول مائدة تسر العين قبل المعدة (نتفليكس)

غموض الرؤية

كان هناك إجماع على مآخذ وثغرات لا يمكن تجاوزها، على رأسها أن البرنامج لم يُصوَّر في بيتها الخاص ولا حديقته، مع أنه يبيع أسلوب حياتها. مشكلة أساسية أخرى تكمن في عدم وضوح إلى مَن تتوجه ميغان بهذه الوصفات، أو بالأحرى أي فئة من المجتمع تخاطب. الظاهر من فخامة المكان وطريقة التصوير السينمائي والأزياء والمجوهرات ونوعية الضيوف أنها تخاطب طبقةً غنيةً، بينما الواقع يقول غير ذلك. فأغلب المتأثرات والمعجبات بها، من طبقات عادية جداً ومن ذوي الدخل المحدود. وهذا يعني أنهن لا يمتلكن حديقة يزرعن فيها منتجات عضوية أو يقطفن منها أزهاراً ملونة، فما البال بامتلاك خلية نحل يستخرجن منها عسلاً.

المتحاملون يقولون إن فكرة البرنامج مكررة لم تقدم أي جديد (نتفليكس)

الأناقة راقية... لكن

وطبعاً لا يمكن الحديث عن ميغان ماركل من دون التطرق إلى إطلالاتها. كل ما فيها يشي بأناقة مريحة للعين، لكنها غير مناسبة لموضوع البرنامج. «مَن يلبس الأبيض وهو في المطبخ؟» وفق تعليق الإعلامي المثير للجدل بيرس مورغان، الذي لا يُفوِّت أي مناسبة للتصريح بأن الود بينه وبين ماركل مفقود. هناك أيضاً مَن رأى أن صورتها المنمقة، وحتى فكرة البرنامج، تتناقضان مع شعاراتها النسوية التي روَّجت لها طويلاً. ففي كل فرصة، تذكرنا بأنها تحمل على عاتقها القضية النسوية منذ أن كانت طفلةً. تُكرر حكاية قديمة بأن دعاية تظهر فيها المرأة وهي تغسل الأطباق أثارت حفيظتها وجعلتها تنتفض لهذه المرأة. تحكي كيف سارعت بكتابة رسالة إلى المسؤولين عن هذه الدعاية تسائلهم فيها كيف سوَّلت لهم أنفسهم وضع المرأة في خانة التابعة، التي يجب أن تغسل الأطباق من دون الرجل؟. حسب روايتها، فإنهم تجاوبوا معها وسحبوا الدعاية.

استضافت ماركل في البرنامج أصدقاء وطباخين معروفين (نتفليكس)

بشعرها الطويل وأزيائها الأنيقة ومجوهراتها الغالية، لم تعكس هذه القناعة، كما لم تعكس واقع المرأة المعاصرة. استحضرت في المقابل، فيلم «زوجات ستيبفورد»، المأخوذ من رواية هزلية من تأليف إيرا ليفين، تحوَّلت إلى فيلم سينمائي فيما بعد، وتتناول أسلوب حياة ربات بيوت لا هَمَّ لهن سوى الاهتمام بمظهرهن وتحضير أطباق شهية تُرضي أزواجهن، إلى حدٍّ يعطي الانطباع بأنهن روبوتات يحركها الأزواج بـ«الريموت»؛ لإرضاء نزواتهم واحتياجاتهم.

هذه المرأة ليس لها وجود في الواقع، لا سيما في الوقت الحالي؛ فتسارع إيقاع الحياة ودخولها معترك الحياة جنباً إلى جنب الرجل، يجعلاها تعود إلى البيت منهكةً، لا تحتاج سوى إلى وصفات بسيطة وسريعة، وأجواء مريحة بعيدة عن أي تكلف.

بين الغالي والرخيص

لكنها ميغان. تعشق الموضة وتهتم بكل تفاصيلها، وطبعاً كل ما غلا ثمنه. ظهرت في البرنامج بمجموعة من الأزياء بتوقيعات عالمية، نسقتها أحياناً مع قطع من ماركات شعبية، بنية أن تُدخل متابعاتها على «إنستغرام» عالمها الخاص وتبيعهن الحلم.

ظهرت مثلاً بكنزة من الكشمير من «جي كرو» بسعر 138 دولاراً، وكنزة أخرى من الماركة نفسها لا تتعدى 80 دولاراً. المصممة أنين بينغ أيضاً كان لها دور في التخفيف من غلاء الأسعار، حيث ظهرت الدوقة بتنورة من الكتان بتوقيعها، سعرها لا يتعدى 250 دولاراً. في لقطة أخرى تظهر بفستان من الكتان بلون القرفة معقود عند الكتف من «زارا». للأسف لم يعد متوفراً لأنه من موسم ماضٍ. ما عدا ذلك كانت بقية الأزياء والمجوهرات منتقاة بعناية تعكس رقياً ينضوي تحت أسلوب الفخامة الهادئة، سواء كان ذلك من ناحية الألوان أو التصاميم والخامات.

هذه الفخامة ظهرت مثلاً في كنزة من الكشمير من «لورو بيانا» المعروفة بصوف تصفه الدار بأنه «هدية ملوك» لندرته وجودته، يقدر سعرها بـ1325 دولاراً. اختارتها بلون كريمي أضفى على بشرتها نضارة وألقاً.

في لقطة أخرى تظهر فيها، وهي تجمع الورود من الحديقة، ارتدت «شورت» من علامة «زيمرمان» يقدر سعره بـ395 دولاراً نسقته مع قلادة من «كارتييه» من مجموعة «كارتييه جيست أن كلو» يقدر سعرها بـ13.400 دولار.

ظهرت أيضاً في لمحة عين بفستان من «إميليا ويكستيد» نسقته مع عقد مرصع بالزمرد، يقدر سعره بـ 4795 دولاراً.

كان واضحاً أنها اختارت كل شيء بدقة عسكرية، ولم تترك أي شيء للصدف، من تسريحة شعرها المسترسل في كل اللقطات، إلى أظافرها ولون المانيكير ومجوهراتها الذهبية. ورغم أنها قضت فترة قصيرة مع العائلة المالكة البريطانية، فإنها تعلمت أن الأزياء والأكسسوارات تحمل رسائل بليغة يمكن من خلالها أن تكسب القلوب والعقول في الوقت ذاته. وحتى إذا فشلت في كسب العقول، فإنها تعتمد على ذكرى الأميرة الراحلة ديانا لتقرِّبها من محبيها. تظهر في كل اللقطات تقريباً بساعة «تانك» من كارتييه التي ورثها الأمير هاري عن والدته وأهداها لها.

كما أنها لم تختر فستاناً طويلاً من «أولا جونسون» بالأزرق السماوي اعتباطاً. فهي أولاً مصممة تراعي مفهوم الاستدامة، بينما لونه الأزرق تناغم مع أزهار الفاوانيا التي كانت تنسقها في مزهرية، ليعكس سكينةً ورغبةً في السلام النفسي.

اليوم سيحكم المشاهدون على البرنامج بعد متابعة حلقاته كاملة: ما إذا كان منفصلاً عن الواقع... أم أنه فعلاً رسالة حب وسلام.