أبرزت الصحافة المكسيكية أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو إلى الرياض، وأشارت صحف مثل «لا كرونيكا» إلى أن السعودية دولة محورية وإقليمية كبرى تحتاج إليها الولايات المتحدة المكسيكية لتكون بوابة لها لدخول الشرق الأوسط، كما أشارت الصحيفة إلى الدور الهام الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في حل كثير من قضايا المنطقة، وهو ما دفع الرئيس المكسيكي إلى زيارة الرياض.
وكان الرئيس المكسيكي قد عبر عن أهمية هذه الزيارة عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، الذي قال فيه: «هدفي الرئيسي لهذه الزيارة هو تعميق العلاقات مع المملكة العربية السعودية وتوسيع دائرة التواصل والعمل على التبادل التجاري مع بلد محوري».
من جانبها، ذكرت صحيفة« لا راثون» أن الوفد الرفيع الذي رافق الرئيس المكسيكي عبر عن أهمية الزيارة وهدفها ويسعى خلالها الرئيس نييتو لإيصال الصورة إلى المملكة العربية السعودية بأنها بلد محوري يحتاج إليه المكسيك لدخول الشرق الأوسط.
وزيارة نييتو تعد تاريخية، نظرا لأنها تأتي بعد أربعة عقود من أول زيارة على مستوى رفيع قام بها الرئيس المكسيكي الأسبق لويس اتشاباريا للسعودية عام 1975.
وتعود العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى الثاني عشر من سبتمبر (أيلول) عام 1952، وهو العام الذي شهد تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتلاها بعد ذلك فتح السفارات بيت البلدين عام 1981.
وأشارت الصحافة المكسيكية إلى أن العلاقات بين البلدين لها جذور ثابتة، وذلك للتعاون التاريخي بين البلدين في كثير من المجالات وعلى رأسها الطاقة.
أما صحيفة «لا خورنادا» فقد تحدثت عن علاقة المملكة والمكسيك وعن الروابط التاريخية بين البلدين، كما أبرزت الجريدة الدور الذي يلعبه البلدان في مجموعة العشرين الاقتصادية وكيف تتشارك كل من المكسيك والرياض كثيرا من الرؤى، وخصوصا الاقتصادية، وأن البلدين يعملان تحت مظلة المجموعة الاقتصادية الهامة لتعزيز الاقتصاد العالمي نظرا للقوة الاقتصادية التي يتمتع بها البلدان داخل التكتل الاقتصادي.
من جهتها، تطرقت صحيفة «برنسا ليبري» إلى كيفية استفادة المملكة العربية السعودية من الولايات المتحدة المكسيكية ذلك نظرا لأن المكسيك تعد ثاني أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية، وأن المكسيك قد تكون نقطة ارتكاز اقتصادية وسياسية تعتمد عليها المملكة العربية السعودية لبناء تفاهمات وتقارب مع دول المنطقة.
أما صحيفة «إكسيلسيور» فقد كتبت مقالا لوزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويث ساليناس، على موقعها الإلكتروني، تحت عنوان «بناء الجسور بين المكسيك والشرق الأوسط»، وتطرقت فيه ساليناس إلى أن هدف الزيارة المحورية هو الاستعانة بمكانة السعودية للتواصل مع الشرق الأوسط. وتحدثت الوزيرة عن أهمية المملكة ومكانتها في مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية وكيف تسهم المملكة في إحلال السلام في المنطقة، كما أشارت إلى أن المملكة دولة إسلامية هامة قادرة على بناء جسور بين بلادها ومنطقة الشرق الأوسط. وأنهت الوزيرة المقال متحدثة عن أن هدف المكسيك على المدى البعيد هو دفع أواصر التعاون الاقتصادي السياسي وأنها تأمل أن تشهد تبادلا في الخبرات والدفع ببرامج ثقافية وتعليمية بين البلدين.
اهتمام بالغ في الصحافة المكسيكية بالزيارة التاريخية للرئيس نييتو إلى الرياض
أبرزت العلاقات التاريخية بين البلدين والتي ترجع إلى عام 1952
اهتمام بالغ في الصحافة المكسيكية بالزيارة التاريخية للرئيس نييتو إلى الرياض
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة