حملة بريطانية لانتشال المسلمات من «العزلة الاجتماعية»

كاميرون ربط بين الجهل باللغة والتطرف.. ودعا إلى التخلي عن النقاب في 3 أماكن عامة

كاميرون لدى زيارته «مسجد مكة» في مدينة ليدز بوسط إنجلترا أمس ويبدو معه الإمام قاري عاصم وشبانة منير عضو اللجنة النسائية بالمسجد (رويترز)
كاميرون لدى زيارته «مسجد مكة» في مدينة ليدز بوسط إنجلترا أمس ويبدو معه الإمام قاري عاصم وشبانة منير عضو اللجنة النسائية بالمسجد (رويترز)
TT

حملة بريطانية لانتشال المسلمات من «العزلة الاجتماعية»

كاميرون لدى زيارته «مسجد مكة» في مدينة ليدز بوسط إنجلترا أمس ويبدو معه الإمام قاري عاصم وشبانة منير عضو اللجنة النسائية بالمسجد (رويترز)
كاميرون لدى زيارته «مسجد مكة» في مدينة ليدز بوسط إنجلترا أمس ويبدو معه الإمام قاري عاصم وشبانة منير عضو اللجنة النسائية بالمسجد (رويترز)

شدد أمس، رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، على ضرورة انتشال المسلمات في بريطانيا من عزلتهن الاجتماعية، وتوسيع تلقين اللغة الإنجليزية لهن، ومعالجة التمييز ضدهن، رابطًا انعزال الأمهات عن المجتمع وقيمه الليبرالية بانقياد الأبناء وراء الخطاب المتطرف.
وخصص كاميرون لهذا الموضوع مقالة رأي نشرتها صحيفة «التايمز»، ثم زيارة أداها إلى المجموعات المسلمة في مدينة ليدز. ففي مقالة «التايمز»، قال رئيس الوزراء إن الوقت حان لمواجهة الممارسات «المتخلفة» التي تتمسك بها أقلية من الرجال المسلمين، الذين يمارسون «سلطة مؤذية» على حياة زوجاتهم وشقيقاتهم وبناتهم. كما دعا إلى التخلي عن القبول «الخاطئ» لفكرة المجتمع المنفصل بحجة «التسامح».
وعن علاقة عدم الاختلاط بالتطرف، كتب كاميرون: «لا أقول إن الممارسات الدينية المحافظة تقود إلى التطرف، فإن ذلك قد يكون بمثابة إهانة لكثير من المتدينين المحبين للسلام، وإنما قد تساهم في انقياد الشباب وراء الخطاب المتطرف». ثم دعا رئيس الوزراء، في تصريح لإذاعة محلية أمس، النساء إلى التخلي عن النقاب في المدارس والمحاكم وعند الحدود.
ولمواجهة هذه التحديات، حدد كاميرون توجهًا جديدًا لـ«سياسة البريطانيات المسلمات»، فأعلن عن وضع صندوق بقيمة عشرين مليون جنيه إسترليني (28.5 مليون دولار)، لتعليم اللغة الإنجليزية للنساء في «المجتمعات المنعزلة» في إطار مساعي الاندماج في المجتمع.
من جانبه، رحب شجاع شافعي، الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، بقرار رئيس الوزراء توسيع تعليم اللغة الإنجليزية ضمن المجتمعات المسلمة، لافتًا إلى أن المجتمع المدني المسلم والمساجد على استعداد لاحتضان دروس في اللغة. إلا أنه تابع محذرًا من تداعيات استخدام كاميرون مثال «المسلمات البريطانيات» في ربط عدم إتقان اللغة بالتطرف، منوهًا إلى أن المسلمين لا يشكلون سوى ثلث الأقليات في بريطانيا، وأن هناك مهاجرين من أماكن أخرى مثل شرق أوروبا لا يجيدون أيضًا اللغة الإنجليزية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.