ترشيح جعجع لخصمه عون يربك الحسابات الرئاسية اللبنانية

مشروع قانون لإلغاء «المحكمة العسكرية» بعد «خطيئة» الإفراج عن سماحة

ترشيح جعجع لخصمه عون يربك الحسابات الرئاسية اللبنانية
TT

ترشيح جعجع لخصمه عون يربك الحسابات الرئاسية اللبنانية

ترشيح جعجع لخصمه عون يربك الحسابات الرئاسية اللبنانية

أعاد رئيس «القوات اللبنانية» سمير جعجع خلط الأوراق الرئاسية في لبنان، بإعلان ترشيحه أمس «خصمه التاريخي» ميشال عون لمنصب الرئاسة الشاغر منذ نحو عامين، ما يحتم مرحلة جديدة من الحركة السياسية التي لا يبدو أنها ستنتهي بانتخاب عون المتحالف مع «حزب الله» رئيسا للجمهورية، بسبب التحفظات الداخلية عليه من خصومه ومن فريقه السياسي أيضا.
ورغم أن موقف جعجع لم يفاجئ متابعي الحراك السياسي اللبناني، فإنه سينقل العلاقات داخل التحالفات السياسية القائمة إلى مرحلة جديدة، قد يكون عنوانها إعادة فرز التحالفات وخلق اصطفافات جديدة في البلاد. فترشيح جعجع لعون أتى ردا على ترشيح رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري لعضو آخر من تحالف «8 آذار» هو النائب سليمان فرنجية، الذي يحظى بتأييد داخلي قوي، ما يخل بالعلاقة التحالفية بين الحريري وجعجع، كما أن ترشيح عون من شأنه أن يهز تحالف «8 آذار»، بسبب عدم حماسة رئيس البرلمان نبيه بري لانتخاب عون، وكذلك موقف النائب وليد جنبلاط المشابه، فيما بدا أن النائب فرنجية غير مرتاح بدوره لقرار ترشيح عون.
في سياق متصل، استمر التجاذب الداخلي اللبناني حول قرار «محكمة التمييز العسكرية» اللبنانية القاضي بإطلاق سراح الوزير الأسبق ميشال سماحة، الذي يحاكم بقضايا تتصل بالإرهاب، ما أعاد طرح مسألة المحاكم الاستثنائية ودورها، خصوصًا المحكمة العسكرية. وقدم وزير العدل أشرف ريفي إلى مجلس الوزراء مشروع قانون يرمي إلى إنشاء محاكم ودوائر وهيئات قضائية متخصصة بقضايا الإرهاب، وهذه المحاكم تتولى مهام وصلاحيات المحاكم العسكرية والمجلس العدلي، على اعتبار أن الأخيرين هما من المحاكم الاستثنائية المطلوب إلغاؤها.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.