الائتلاف المعارض يسعى لتسلم مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية

قيادي يقلل من شأن اعتراض بعض الدول الأعضاء

الائتلاف المعارض يسعى لتسلم مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية
TT

الائتلاف المعارض يسعى لتسلم مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية

الائتلاف المعارض يسعى لتسلم مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية

قالت مصادر عربية مطلعة أمس إن رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أحمد الجربا، حاول أمس إقناع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بحق المعارضة السورية في تسلم مقعد سوريا في الجامعة العربية، مؤكدا له أن «مؤسسات الائتلاف جاهزة لشغل المقعد». لكن المصادر ذاتها قالت إن مضمون الرد الذي تلقاه الجربا أفاد بـ«ترحيل هذا الموضوع إلى القمة العربية، التي تعقد أواخر الشهر الحالي في الكويت، لمراجعته، لأن القرار السابق الصادر عنها، يقضي بالعمل على تمكين الائتلاف من شغل المقعد، ما يخول ممثليه من إلقاء كلمات في اجتماعات مجلس الجامعة على مستوى القمة والاجتماعات الوزارية».
وكان العربي استقبل الجربا في مقر الجامعة ظهر أمس، لكن الأخير رفض، عقب اللقاء، الكشف عما توصل إليه اللقاء، في حين كان الائتلاف قال في بيان صادر عنه إن محور المباحثات خلال اللقاء الثنائي هو «إمكانية تسلم مقعد سوريا الشاغر في الجامعة لعربية على خلفية قرار قمة الدوحة العام الماضي».
وفي حين أوضح مصدر في «الائتلاف» أن «اللقاء جاء لاستكمال الأمور المطلوبة لتسلم المقعد وفقا لقرار قمة الدوحة رقم 580 وقرار المجلس الوزاري رقم7595 العام الماضي، في خطوة يؤمل أن تتحقق قبل القمة العربية المرتقبة في الكويت»، أشار عضو الائتلاف والمجلس الوطني هشام مروة إلى أن «ظروفا سياسية من الممكن أن تؤخر قرار العربي، لكن حصولنا على المقعد بات بحكم المؤكد بعد قرار الجامعة واشتراطها وجود جسم تنفيذي لدى المعارضة».
وقال مروة، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن «هذا الجسم يتمثل بالحكومة المؤقتة المنبثقة عن الائتلاف، مما يعني أن الأخير أنجز ما عليه في الإطار التنظيمي لتسلم مقعد سوريا الشاغر في الجامعة العربية»، مذكرا بأنه «سبق للائتلاف أن أرسل قبل أيام إلى رئاسة الجامعة العربية مذكرة اقترح فيها تسمية رئيس اللجنة القانونية فيه المعارض هيثم المالح، المقيم في مصر، لشغل مقعد سوريا في الجامعة».
ونفى مروة «وجود أي تناقض بين تسلم المعارضة لمقعد سوريا في الجامعة العربية في حين لا يزال ممثل النظام السوري يشغل مقعد سوريا في الأمم المتحدة»، مذكرا بـ«المثال الليبي حين أعطت الجامعة مقعد الدولة الليبية للمجلس الانتقالي لمساعدته على تحقيق الانتصار الدبلوماسي ضد النظام الذي كان يقتل شعبه». وقال إن «حصولنا على مقعد الجامعة العربية يشكل مقدمة لحصولنا في وقت لاحق على مقعد سوريا في الأمم المتحدة»، مشيرا إلى «زيارة سيجريها رئيس الائتلاف، الجربا، إلى نيويورك لبحث موضوع مقعد سوريا في الأمم المتحدة».
وقلل مروة من «أهمية معارضة عدد من الدول العربية في الجامعة كالعراق مثلا تسلم الائتلاف مقعد سوريا»، لافتا إلى أن «معارضتها ليست بجديدة وسبق لها أن عارضت قرار قمة الدوحة بالعمل على تمكين الائتلاف من تسلم مقعد سوريا». وأشار إلى أن «تحفظ مصر على تنفيذ القرار يجري احتواؤه من خلال لقاءات يجريها رئيس الائتلاف مع القيادات المصرية».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.