مبيعات «بخاخات الفلفل» في النمسا تثير الجدل

بعد أن تفاقمت الهجمات على نساء أوروبا

مبيعات «بخاخات الفلفل» في النمسا تثير الجدل
TT

مبيعات «بخاخات الفلفل» في النمسا تثير الجدل

مبيعات «بخاخات الفلفل» في النمسا تثير الجدل

على ضوء البلاغات الرسمية التي تفاقمت من قبل نساء أوروبيات في أكثر من بلد من تلك البلاد التي استقبلت موجات اللاجئين الأخيرة، عن تحرشات واعتداءات تعرضن لها أخيرا، زادت في النمسا مبيعات «بخاخات الفلفل» التي تنثر رذاذا ضد المعتدي، بنسب غير معهودة، فيما كان الطلب عليها شبه محصور من قبل في من يخشون هجوم كلاب شرسة قد تعترضهم أثناء رياضة الركض في ميادين خارج المدن.
تلك الزيادة في الطلب على بخاخات الفلفل دفعت الشرطة للدعوة إلى توخي الحذر في استخدامها، منبهة لضرورة إدراك ما قد تجره من تداعيات قانونية.
وحسب القانون النمساوي، مسموح لمن يفوق عمره 18 عاما التزود واستخدام تلك البخاخات سلاحا للحماية من أي اعتداء يهدد الحياة، في حال الإدراك الكامل للمسؤولية القانونية التي قد تترتب على ذلك.
من جانبها، نبهت مصادر قانونية لأهمية عدم اللجوء للمسارعة باستخدام الرذاذ، مفضلة أن تحتفظ النساء في حقائبهن بأجهزة إنذار عالية الصوت أو صافرات قوية، مشيرة إلى أن القانون لا يقر استخدام الرذاذ إلا في حال حدوث الخطر فعليا وليس تحسبا، مع مراعاة أن الحكم قد يختلف من حالة لحالة.
وسارعت جهات حكومية بحث الجميع على إنزال تطبيقات مجانية تتوفر على الهواتف الجوالة تصدر نداءات استغاثة عاجلة تصل مباشرة لمراكز الشرطة وخطوط نجدة النساء، بجانب قدرة تلك البرامج على توثيق ما قد يحدث، بما في ذلك تسجيلات صوتية وتخزين صور لا يمكن الوصول إليها إلا برمز خاص (كود) تحفظه مالكة الهاتف.
من جانبه، وفي معرض ردود على أسئلة صحافية، نصح رومان هاسلنقر، ناطقا باسم شرطة فيينا، النساء ممن قد يواجهن مواقف كهذه، بالصراخ الحاد طلبا للمساعدة، بل البكاء بصوت عال، والابتعاد بأسرع ما يمكن عن منطقة الخطر، مشددا في حال حدوث اعتداءات على ضرورة إبلاغ الشرطة فورا، وعدم غسل أو إزالة الحمض النووي، والكشف عنه طبيا، باعتباره أقوى دليل يجرم الجاني.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.