الفالح: «أرامكو» لا تزال تفكر في طرح أسهم الشركة الأم

رئيس مجلس الإدارة أكد أن هناك دراسات جارية واهتمامًا جديًا

الفالح: «أرامكو» لا تزال تفكر في طرح أسهم الشركة الأم
TT

الفالح: «أرامكو» لا تزال تفكر في طرح أسهم الشركة الأم

الفالح: «أرامكو» لا تزال تفكر في طرح أسهم الشركة الأم

أوضح رئيس مجلس إدارة شركة «أرامكو» السعودية خالد الفالح أن الشركة لا تزال تدرس طرح حصة من أسهم الشركة الأم للاكتتاب العام، وهو ما يعني أن الطرح سيشمل قطاع المنبع في الشركة، وهو القطاع المختص بإنتاج النفط والغاز، إلى جانب قطاع المصب وهو قطاع التكرير والبتروكيماويات.
وجاءت تصريحات الفالح التي ذكرها في حوار مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية لتؤكد ما نشرته الشركة في بيانها الصادر يوم الجمعة، الذي أكدت فيه أنها تدرس عدة خيارات لطرح الأسهم وهي تقوم حاليًا بدراسة سيناريوهين: الأول هو بيع حصة مناسبة من أصولها مباشرة، فيما كان السيناريو الثاني طرح حزمة كبيرة من مشاريعها للاكتتاب في عدة قطاعات، وبالذات قطاع التكرير والكيميائيات.
ونقلت الصحيفة عن الفالح قوله: «لا يوجد لدينا خطة صلبة حاليًا للقيام بالطرح. هناك دراسات جارية واهتمام جدي». وأضاف الفالح: «نحن نفكر في الطرح على أعلى مستوى، أي ما يعني طرح الشركة الرئيسية، وطرح الشركة الرئيسية سيعني طرح قطاع المنبع».
وجاء كلام الفالح ليضع النقاط على الحروف وينفي ما تردد في الإعلام وتم نسبه لـ«أرامكو» بأن الشركة لن تبيع سوى مشاريع قطاع المصب.
وكانت وكالة «رويترز» قد ذكرت نقلاً عن مصادر مطلعة أن السعودية تدرس بيع أسهم في مشروعات للتكرير مع شركات نفطية أجنبية، لكنها لن تعرض حصصا للبيع في أنشطة التنقيب وعمليات إنتاج النفط الخام لشركة أرامكو السعودية النفطية الحكومية العملاقة.
وأضافت «رويترز» أنه تم إبلاغ بعض المديرين في «أرامكو» بأن الشركة تتطلع لإدراج أسهم في «وحدات تابعة مشتركة في أنشطة المصب» في داخل المملكة وخارجها. وقال مصدر لها إن من بين الخيارات المطروحة إنشاء شركة قابضة تجمع حصص «أرامكو» في الوحدات التابعة المشتركة في أنشطة المصب. وأضاف أن أسهم الشركة الأم لن تعرض للبيع. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، نظرا لحساسية الموضوع «الشركة القابضة هي التي يمكن إدراجها وليس أرامكو نفسها».
وكان الإعلان عن فكرة الاكتتاب في حوار أجرته مجلة «الإيكونوميست» نشرته يوم الجمعة الماضي، مع ولي ولي العهد ورئيس المجلس الأعلى لشركة «أرامكو» السعودية الأمير محمد بن سلمان، الذي أوضح أن موضوع بيع حصة من «أرامكو» في سوق الأسهم لا يزال تحت الدراسة، وسيتم اتخاذ قرار فيه خلال الأشهر القادمة، خاصة أنه شخصيًا متحمس لهذه الخطوة التي ستساهم في رفع مستوى شفافية «أرامكو».
وأوضحت الشركة في بيان في اليوم التالي لمقابلة الأمير محمد بن سلمان، أنه متى ما تم الانتهاء من دراسة الخيارات المتاحة بالتفصيل؛ سيتم عرض نتائج الدراسة على مجلس إدارة الشركة، الذي بدوره سيقوم برفع توصياته إلى المجلس الأعلى للشركة الذي سيتخذ القرار النهائي حول هذا الموضوع.
وأوضح الفالح في حواره أن السوق الأساسية المستهدفة في عملية طرح أسهم «أرامكو السعودية» هي سوق الأسهم المحلية، ولكنه أضاف: «هذا لا يعني أننا قد نستبعد في هذه المرحلة طرحها كذلك في السوق الدولية نظرًا لحجم الطرح».
وقال الفالح إن الشركة تفكر في طرح أسهم هذه المصافي ولكن «معظم أصولنا في قطاع المصب هي بالشراكة مع شركاء أجانب ونحن حاليًا نعمل على مراجعة الاتفاقيات القانونية بيننا وبينهم للمضي قدمًا. هذا الأمر سيستغرق وقتًا».
تمتلك «أرامكو» الكثير من المصافي مع شركات عالمية، سواء في داخل المملكة أو في خارجها، ومن بين هذه الشركات شركة «إكسون موبيل» التي تمتلك 50 في المائة من مصفاة سامرف في ينبع و«رويال دتش شل» التي تشارك «أرامكو» في مصفاة ساسرف في الجبيل.
وتمتلك «أرامكو» شراكات أيضًا في مصاف محلية كثيرة أخرى مع شركات عالمية مثل شراكتها مع «توتال« الفرنسية في مصفاة ساتورب في الجبيل و«ساينوبك» الصينية في مصفاة ياسرف في ينبع. ولعل أكبر وأهم شراكة محلية هي مع شركة «داو كيمكال» الأميركية في مجمع مشروع صدارة للكيماويات في الجبيل، الذي تكلف 20 مليار دولار، وسيكون الأكبر على مستوى الشرق الأوسط.
وأوضح الفالح أن مشاريع قطاع المصب القائمة حاليًا، وهي مشروع «شركة صدارة للكيماويات» ومشروع مصفاة ساتورب ومشروع مصفاة ياسرف، ستمضي قدمًا في طرح أسهمها للاكتتاب في السوق المحلية بطريقة مستقلة.
وتحدث الفالح عن تأثير هبوط أسعار النفط الحالي على «أرامكو»، موضحًا أن الشركة قامت بخفض النفقات ومراجعة عقودها مع شركات الخدمات النفطية، حالها حال أي من الشركات العالمية الأخرى التي تخفض نفقاتها حاليًا.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.