تصعيد تركي في مواجهة إيران: مواقف طهران تضيف عبئًا جديدًا على العلاقات

مصدر رسمي تركي يؤكد أن ليس من مصلحة الجارة الشرقية معاداة الرياض وأنقرة

تصعيد تركي في مواجهة إيران: مواقف طهران تضيف عبئًا جديدًا على العلاقات
TT

تصعيد تركي في مواجهة إيران: مواقف طهران تضيف عبئًا جديدًا على العلاقات

تصعيد تركي في مواجهة إيران: مواقف طهران تضيف عبئًا جديدًا على العلاقات

شهدت العلاقات التركية - الإيرانية فصلا جديدا من التوتر على خلفية انتقادات لاذعة وجهها الإعلام الإيراني للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي كان وجه انتقادات حادة للجانب الإيراني على خلفية مهاجمة السفارة والقنصلية السعوديتين في طهران ومشهد، ولموقفه من قضية إعدام نمر النمر واعتباره إياها «شأنا داخليا» سعوديا.
وقال مصدر تركي رسمي لـ«الشرق الأوسط» إن الجانب التركي أبلغ الإيرانيين أن ليس من مصلحة طهران معاداة تركيا والسعودية إذا كانت ترغب في استقرار المنطقة، مشيرا إلى أن أنقرة حريصة على العلاقات مع طهران، لكن المواقف الإيرانية لا تساعد على ذلك. وأعرب المصدر عن ثقته أن هذه التطورات لن تؤثر جذريا على العلاقات بين البلدين، لكنه اعترف بأنها تشكل عبئا إضافيا على العلاقات التي تأثرت بشكل بالغ جراء الأزمة السورية والموقف الإيراني في الجارة الجنوبية لتركيا.
وكان الجانب التركي أعلن، أمس، أن وزارة الخارجية استدعت السفير الإيراني في أنقرة، علي رضا بيكدلي، احتجاجًا على ربط وسائل إعلام إيرانية، بين زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى السعودية مؤخرًا، وأحكام الإعدام في السعودية، فيما نفت طهران ذلك، معلنة أن السفير هو من طلب ذلك لشرح مواقف إيران وآخر التطورات الحالية بهذا الشأن.
ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن مصدر مطلع بوزارة الخارجية نفيه خبر استدعاء سفير إيران لدى تركيا بخصوص الأزمة بين طهران والرياض، موضحا أن «الهدف من هذا الخبر المقتضب هو الإيحاء بأن تركيا انضمت إلى الدول المؤيدة للسعودية في مجال الاحتجاج الدبلوماسي ضد إيران، في حين أن الحقيقة هي أن خبر الاستدعاء زائف».
وقال بيان نشرته الخارجية التركية، في وقت متأخر أول من أمس (الخميس)، إنها طلبت من السفير الإيراني أن تقوم بلاده بوقف الأخبار التي تنشرها وسائل إعلام تابعة للسلطات الإيرانية، ربطت بين زيارة الرئيس إردوغان إلى السعودية نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2015، وأحكام الإعدام. وأدانت الخارجية بشدة، في البيان، ربط وسائل إعلام إيرانية، زيارة إردوغان بأحكام الإعدام، كما استنكرت توجيه اتهامات بشكل مباشر للرئيس التركي بهذا الصدد، مطالبة بإنهاء ذلك النوع من الأخبار «التي تهدف إلى خلق قناعة ضد الرئيس التركي لدى الشعب الإيراني الجار».
وأشار البيان أن الخارجية أكدت للسفير الإيراني «ضرورة عدم المساس بالبعثات الدبلوماسية الأجنبية، وتحمل البلدان المستضيفة مسؤولية أمن تلك البعثات»، كما أكدت أن «الاعتداءات التي طالت السفارة والقنصلية السعوديتين في العاصمة الإيرانية طهران ومدينة مشهد، أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره».
وبدوره، نفى سفير إيران استدعائه للخارجية التركية. وقال إنه أجرى مساء الخميس «محادثات ودية مع مدير عام الخارجية التركية حول زيارة رئيس مؤسسة التعليم العالي التركي ورئيس مديرية الديانة التركي لإيران»، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). وكتب بيكدلي، أمس، على صفحته على موقع «فيسبوك» أنه توجه، أول من أمس، إلى الخارجية التركية بناء على طلبها للاجتماع بمديرها العام ليبحث معه نتائج زيارة رئيس مؤسسة التعليم العالي التركي الأخيرة لإيران، وكذلك الدور الذي تلعبه وسائل الإعلام لدى البلدين.
وتشكل العلاقات التركية - الإيرانية مثالا للعلاقات بين بلدين تفرقهما السياسة وتجمعهما المصالح، إذ يختلف البلدان في كل الجوانب السياسية المتعلقة بأزمات المنطقة، لكنهما يتفقان على ضرورة استمرار العلاقات الاقتصادية والتجارية المتميزة التي لم يؤثر فيها وقوف الجانبين على طرفي نقيض في الأزمة السورية ودعمها الواضح والمعلن لطرفي الأزمة، حيث تسلح إيران وتمول النظام السوري، بينما تأوي تركيا المعارضة السورية وتشكل أراضيها قواعد خلفية لها.



نتنياهو يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح من جنوب سوريا

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس (أ.ب)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس (أ.ب)
TT

نتنياهو يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح من جنوب سوريا

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس (أ.ب)
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي في القدس (أ.ب)

أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية، نشرت اليوم (الأحد)، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في اجتماع للسفراء الإسرائيليين إن إسرائيل تعتزم البقاء في منطقة عازلة في جنوب سوريا.

وقال إنه يأمل في التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح من جنوب سوريا لكنه يريد البقاء في تلك المناطق.

ويوم السبت، اتهم الرئيس السوري أحمد الشرع في الدوحة إسرائيل بتصدير الأزمات إلى دول أخرى و«محاربة الأشباح».

وكان الشرع يشير إلى الغارات والضربات الجوية المستمرة التي تشنها القوات الإسرائيلية في جنوب سوريا. ودعا مرة أخرى إلى إعادة العمل

باتفاق فض الاشتباك لعام 1974، الذي حدد الفصل بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.

وذكر موقع «واي نت» الإسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبَّر عن أمله في التوصل إلى اتفاق «للفصل» في جنوب سوريا.

وكان نتنياهو قد قال، الثلاثاء، إنه يتوقع من سوريا إقامة "منطقة عازلة منزوعة السلاح" تمتد من العاصمة دمشق إلى مرتفعات الجولان التي

ضمتها إسرائيل.

وبعد سقوط الرئيس السابق بشار الأسد، نشرت إسرائيل جنوداً في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بين مرتفعات الجولان والأراضي التي تسيطر عليها سوريا، بما في ذلك على الجانب السوري من جبل حرمون.


رئيس الأركان الإسرائيلي: «الخط الأصفر» في غزة يمثل «حدوداً جديدة»

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي: «الخط الأصفر» في غزة يمثل «حدوداً جديدة»

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير (أ.ف.ب)

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، في بيان، اليوم الأحد، أن «الخط الأصفر» الفاصل في غزة هو الحدود الجديدة للقطاع مع إسرائيل.

وقال زامير في بيان أصدره الجيش الإسرائيلي إن «الخط الأصفر يشكل خط حدود جديداً، وخط دفاع متقدماً للمستوطنات، وخط هجوم».

ويقضي اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، بتراجع القوات الإسرائيلية إلى ما وراء «الخط الأصفر» المحدّد للمنطقة التي انسحبت منها.


نتنياهو نحو حملة «تطهير» داخل «الليكود»

زعيم حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو إلى جانب زوجته سارة يخاطب مؤيديه في مقر الحملة بالقدس خلال انتخابات 2022 (أ.ف.ب)
زعيم حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو إلى جانب زوجته سارة يخاطب مؤيديه في مقر الحملة بالقدس خلال انتخابات 2022 (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو نحو حملة «تطهير» داخل «الليكود»

زعيم حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو إلى جانب زوجته سارة يخاطب مؤيديه في مقر الحملة بالقدس خلال انتخابات 2022 (أ.ف.ب)
زعيم حزب «الليكود» بنيامين نتنياهو إلى جانب زوجته سارة يخاطب مؤيديه في مقر الحملة بالقدس خلال انتخابات 2022 (أ.ف.ب)

بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التخطيط لحملة «تطهير» ضد المناوئين له داخل حزبه، وسيستهدف هذه المرة مؤسستَي الرقابة والقضاء داخل «الليكود».

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن نتنياهو قرر الاستفادة من الفرصة التي أعقبت الانتخابات لمؤتمر الحزب، واتخاذ خطوة إلى الأمام في المواجهة لإسكات الانتقادات الداخلية.

وأضافت أنه بعد أن قرر الحزب من أعلى القمة وقف التعاون مع مراقب «الليكود» (أمين المظالم)، شاي غليلي، بعد نشره عدة تقارير انتقادية، يخطط نتنياهو للسيطرة على منصب رئيس هذه الهيئة، إلى جانب منصب رئيس هيئة القضاء داخل الحزب التي يقودها ميخائيل كلاينر.

وقالت مصادر داخل الحزب: «إنهما معارضان بشدة لنتنياهو. كان رئيس المحكمة يفعل ما يخطر بباله؛ بل تشاور مع كبار مسؤولي (الليكود) الذين انتقدوا نتنياهو. أما مراقب (الليكود) فقد أجرى تحقيقات ونشر تقارير لم تكن ضمن اختصاصه».

وفي مناقشات مغلقة، ادَّعى مقرَّبون من نتنياهو أن هاتين الهيئتين أظهرتا «استقلالية مفرطة»؛ بل و«مواجهة» تجاه نتنياهو، عبر نشر تقارير التدقيق الداخلي والقرارات القضائية للمحكمة. وقد اتخذ نتنياهو قراره باستبدال مراقب حسابات «الليكود» ورئيس المحكمة، عقب الانتخابات الداخلية لمؤتمر «الليكود» التي عُقدت قبل نحو أسبوعين.

ووفقاً لدستور الحزب، ستُجرى انتخاباتٌ خلال 90 يوماً تقريباً من انتخابات المؤتمر العام للحزب، للمناصب الرئيسية في الحزب: رئيس اللجنة المركزية، ورئيس الأمانة العامة، ورئيس المكتب. وفي إطار العملية الانتخابية، يُمكن لمؤسسات «الليكود» استبدال مراقب حسابات «الليكود»، ورئيس محكمة الحزب.

مسيرة انتخابية لأنصار «الليكود» في سوق بالقدس (أ.ف.ب)

وزعمت مصادر في «الليكود» أن نتنياهو يسعى منذ فترة طويلة لاستبدالهما، رغم أن الهيئتين يُفترض أن تكونا مستقلتين تماماً، وقد نشر مراقب «الليكود» ورئيس المحكمة تقارير أو قرارات تتعارض مع موقف رئيس الحزب؛ بل أحرجته.

ويُعتبر غليلي ناقداً لاذعاً، ولم يتردد في مواجهة نتنياهو وأنصاره في «الليكود»، وقد نشر عدة تقارير انتقد فيها توزيع رواتب مساعدي رئيس الوزراء في «الليكود»، بينما أظهرت محكمة «الليكود» استقلاليتها. وعلى سبيل المثال، أكد كلاينر وجود صعوبة قانونية في إقالة وزير الدفاع السابق يوآف غالانت من «الليكود»، رغم الرأي الذي قدمه المستشار القانوني للحزب والمقرب من نتنياهو، المحامي آفي هاليفي، وأعرب عن دعمه القاطع لإقالة غالانت.

وتناقش المحكمة طلب طرد غالانت من «الليكود» منذ أشهر، ولكنها ترفض حالياً البت في القضية. كما اتخذت المحكمة، قبيل انعقاد مؤتمر «الليكود»، عدة قرارات أضرت بقيادة الحزب.

وقال مصدر في «الليكود»: «لقد قضوا علينا بقراراتهم التي أعقبت مختلف الالتماسات التي قُدمت، وصعَّبوا انعقاد المؤتمر». وأكد أحد مساعدي نتنياهو أن رئيس الوزراء يعمل على استبدال الاثنين، وعلَّل ذلك بقوله: «نحن في (الليكود) نطالب بالحوكمة. ولا يُعقل ألا يكون هذا حتى في حزبنا».