بيوت الأزياء خلقت «فرانكشتاين» ولا تعرف كيف تتخلص منه

كلما زادوا من نسبة التنزيلات زاد الزبون طمعًا وانتظارًا لما هو أكثر

ازدحام وتدافع في الشوارع خلال موسم التنزيلات، متسوقون في محلات «سلفريدجز» بلندن
ازدحام وتدافع في الشوارع خلال موسم التنزيلات، متسوقون في محلات «سلفريدجز» بلندن
TT

بيوت الأزياء خلقت «فرانكشتاين» ولا تعرف كيف تتخلص منه

ازدحام وتدافع في الشوارع خلال موسم التنزيلات، متسوقون في محلات «سلفريدجز» بلندن
ازدحام وتدافع في الشوارع خلال موسم التنزيلات، متسوقون في محلات «سلفريدجز» بلندن

عندما اجتاحت الأزمة الاقتصادية العالم في عام 2008. لم تؤثر على الشركات وصناع الموضة فحسب، بل أثرت على ثقافة السوق والتسوق ككل. فمنذ ذلك الحين، والأسعار إما تزيد غلاء لتخاطب شريحة الأثرياء الذين باتوا يرفضون شراء منتجات تشاركهم فيها الطبقات الأقل منهم ثراء، أو تزيد رخصا لكي تخاطب الطبقات المتطلعة للموضة ولا تستطيع للمنتجات الغالية سبيلا، فيما أصبح يُشار إليه بالموضة السريعة حاليا. وإذا كانت الشريحة الأولى تضم فئة قليلة جدا، يمكن تشبيهها بالنادي النخبوي الذي لا يدخله أي كان، ما يجعل المنافسة فيه محصورة على بعض البيوت والشركات الكبيرة، فإن الفئة الثانية تشمل الغالبية وبالتالي هي الأكثر تأثيرا على طريقة التسوق والتعامل مع الموضة عموما. وغني عن القول: إنها الأكثر تأثيرا أيضا على بيوت الأزياء والشركات، لما تسبب لهم من أرق تشعر معه وكأنها خلقت «فرانكشتاين» أصبح من الصعب عليها كبح جماحه والتحكم فيه. فكلما رخصوا الأسعار وزادوا من نسبة الإغراءات لجذب الزبون، كلما زاد هذا الأخير طمعا في المزيد. يقول كيت يارو، وهو بروفسور في علم النفس من جامعة «غولدن غايت» أن «المستهلك تعود حاليا على التنزيلات الكبيرة وبات يتوقعها كتحصيل حاصل، إلى حد أن الكثير منهم يؤجلون شراء معطف شتوي هم في حاجة إليه، أو جهاز إلكتروني حتى آخر السنة، لأنهم يعرفون مسبقا أنهم سيحصلون على بُغيتهم بنصف السعر».
بدوره يؤكد طبيب علم النفس والأعصاب ديفيد لويس بأن التسوق في موسم التنزيلات له متعة تتعدى الناحية المادية إلى الناحية النفسية، شارحا أن معظم المتسوقين يشعرون بسعادة قصوى عندما يحصلون على «صيد أو غنيمة». في البداية يدفعهم شعور بالخوف من تفويت فرصة ثمينة، تليه فرحة عارمة عندما يقع بين أيديهم منتج بثمن مخفض. ويوافقه الرأي ديمتريوس تريفريكوس، وهو خبير نفسي في جامعة لندن قائلا: «لقد أصبح هؤلاء أشبه بصيادين وجامعين.. يتصارعون على الأشياء.. يجولون في كل الزوايا بحثا عنها». ولم ينس أن يشير إلى أن البعض يتصارعون بالأيادي ويتخاطفون على أشياء ربما هم ليسوا في حاجة ماسة إليها، لكن فكرة تفويت فرصة من هذا النوع تخيفهم وتوقظ الجانب الغريزي بداخلهم. ويقوى إحساسهم بالخوف عندما يعرفون أن الوقت المتاح أمامهم للحصول عليها محدد. وهذا تحديدا ما حاولت الشركات الكبيرة استغلاله في البداية وأوقعها في مأزق يكلفها الكثير الآن.
فقد وقعت في الشرك الذي نصبته من تلقاء نفسها، لأنها لم تأخذ بعين الاعتبار السيكولوجية والغريزة البشرية.
بداية الأزمة، أو المأزق، بدأت في 2008 حين انتهجت الكثير من بيوت الأزياء والشركات سياسة تخفيض منتجاتها، وخلق مناسبات مثل «بلاك فرايداي»، «فوغ نايتس» وغيرها لتحريك السوق الراكدة. لم ترق الفكرة لذوي الدخل المحدود فحسب، بل أيضا للأغنياء، الذين يتسابقون على «غنائم»، من باب «زيادة الخير خيرين». ولا يستغرب خبراء علم النفس الأمر، بل يشرحونه بتأكيدهم بأنه بداخل كل واحد منا صياد يتلذذ بـ«غنيمة» فاخرة يحصل عليها وتُشعره بذكائه التجاري. فمن منا لا تتسارع دقاته قلبه وهو يمسك بقطعة تم تخفيضها بنسبة 75 في المائة مثلا؟ أو يمسك بإكسسوار لم يكن يحلم به وأصبح فجأة ضمن إمكانياته؟ لا يختلف اثنان أنه من الصعب مقاومة ذلك الإحساس الذي يغمر كل الحواس ويجعلها متوثبة للمزيد، أو ذلك الصوت الملح الذي يقول إن هذا هو يوم الحظ الذي لا يمكن أن يتكرر وبالتالي من الواجب الاستفادة منه بكل الإمكانيات. العلماء يردون هذا الإحساس إلى الناقلات العصبية التي تفرز مواد مثل السيروتونين والدوبامين، التي تثير مشاعر سعادة تشبه تلك التي يثيرها الأدرينالين في الجسم.
والنتيجة أن المستهلك أدمن على التخفيضات، إلى حد أنه مستعد أن يصبر وينتظر أشهرا إلى حين موسم التنزيلات لشراء قطعة أعجبته عوض شرائها مباشرة. والطريف أن الأمر قد يشمل المحلات الشعبية أيضا، مثل «زارا» و«توب شوب» مثلا رغم أن أسعارها ليست غالية أساسا. وهكذا تحول ما ولد كمضاد للأزمة الاقتصادية إلى أزمة تحتاج إلى عملية فطام ذكية.
من جهتها، لا تنكر الكثير من الشركات والمحلات بأنها في أزمة لا تعرف كيف تخرج منها بعد أن شهدت قيمة أسهمها انخفاضا بسبب تراجع مبيعاتها. ما زاد في الطين بلة أن الإقبال الذي تشهده في «بلاك فرايداي» أو خلال موسم التنزيلات لا يعوضها عما تخسره. فمهما زادت عملية البيع في هذه الأوقات، فإن الأرباح لا تزيد لا سيما أن المنافسة كبيرة بين المحلات. فعندما يُخفض محلا منافسا منتجاته بنسبة 20 في المائة أو 30 في المائة، في الأيام العادية مثلا، فإن المحل المجاور أو المقابل له، لا يجد بدا من أن يحذو حذوه. وهذا تحديدا ما يزعج الشركات، التي تعرف بأنه في حال طالت العملية فإن الفرق بين سعر الإنتاج وسعر الشراء سيؤثر على استمراريتها. البعض الآخر يحاول حل هذه المعضلة بأساليب أخرى، مثل تقديم محفزات تتمثل في توقيع اسم الزبون على المنتج أو طرح منتجات محدودة بنقشات وألوان فنية يمكن شراؤها للاقتناء، للزيادة من قيمتها ومن ثم رغبته فيها. وينطبق الأمر هنا على مستحضرات التجميل والعطور كما على الإكسسوارات مثل الأوشحة أو الساعات. بيد أن الزبون أصبح ذكيا ومتمرسا في لعبة أصبح هو المستفيد منها. فهو يحفظ الآن تاريخ «بلاك فرايد» عن ظهر قلب، ويترقب موسم التنزيلات وكأنه حقه الشرعي، غير عابئ بتبعات كل هذا على حركة البيع في الأيام الأخرى.
مواقع التسوق الإلكترونية لعبت دورا مهما في منح هذه الثقافة الاستهلاكية الجديدة دفعة غير مسبوقة، إذ أن بعضها يقدم تنزيلات طوال الوقت، مثل موقع «أمازون» بالإضافة إلى أسواق التجزئة المترامية خارج المدن الكبيرة. فهذه تقدم منتجات مخفضة طوال السنة، ما يجعل المحلات الأخرى في سباق دائم معها لجذب الزبائن، من خلال تقديم تنازلات إضافية. البيوت التي نجت من هذه الأزمة قليلة، نذكر منها «هيرميس» و«لويس فويتون»، لأنها اتبعت استراتيجيات مختلفة تماما. «لويس فويتون» ترفض فكرة التنزيلات رفضا باتا منذ البداية، ولا تعتبرها عادلة أو مربحة. صاحبها الملياردير الفرنسي، برنار أرنو شرح وجهة نظره في إحدى المقابلات قائلا بأنه من الظلم أن يشتري زبون حقيبة بسعر كامل، فقط ليحصل عليها زبون آخر بعد بضعة أشهر أو أسابيع، بنصف الثمن. الأمر بالنسبة له ليس في صالح أي أحد، وكان على حق. مؤخرا أعلنت «غوتشي» أنها هي الأخرى ستتبع نفس الاستراتيجية بعد أن صرح رئيسها التنفيذي، ماركو بيزاري أن التشكيلتين اللتين صممهما مديرها الفني الجديد أليساندرو ميكيل هذا العام لن يخضعا للتخفيض للمحافظة على قيمتهما من جهة، ولأنهما يستحقان ثمنهما الأصلي من جهة ثانية.
لكن إذا كانت المجموعات المالكة لبيوت مثل «هيرميس»، «غوتشي»، «لويس فويتون» وغيرها قادرة على هذه المجازفة، فإن بيوتا أخرى لا تملك هذا الترف، لأنه ليس لديها ما يُسندها ويُعوضها عن الخسارة التي يمكن أن يسببها رفضها تنزيل منتجاتها والتخلص منها بأي ثمن حتى لا تبور، ليبقى التفكير في حل يرضي كل الأطراف مفتوحا، رغم أن الأمل ضعيف في الوقت الحالي بالنظر إلى أن شهية المستهلك مفتوحة على كل ما هو مخفض وفاخر.



دانييل لي يُقدم لـ«بيربري» أقوى «عرض» شهدته منذ سنوات

أبدع دانييل لي مجموعة من المعاطف تنوعت تصاميمها وخاماتها بشكل مدهش (بيربري)
أبدع دانييل لي مجموعة من المعاطف تنوعت تصاميمها وخاماتها بشكل مدهش (بيربري)
TT

دانييل لي يُقدم لـ«بيربري» أقوى «عرض» شهدته منذ سنوات

أبدع دانييل لي مجموعة من المعاطف تنوعت تصاميمها وخاماتها بشكل مدهش (بيربري)
أبدع دانييل لي مجموعة من المعاطف تنوعت تصاميمها وخاماتها بشكل مدهش (بيربري)

سيغادر أم لا يغادر؟ هذا هو السؤال الذي كان يدور في أوساط الموضة حول مصير المصمم دانييل لي في دار «بيربري»، حتى مساء الاثنين الماضي. أي قبل أن يقدم عرضاً كان مسك ختام أسبوع لندن لخريف وشتاء 2025. بكل تفاصيله وبهاراته، بشَّر بأن «بيربري» استعادت السحر الذي افتقدته في المواسم الماضية، وأن كل ما يدور من شائعات لا يتعدى كونها كذلك. أو على الأقل هذا ما خرج الحضور وهم يتهامسون به. كان هناك إجماع بينهم على أن العرض استوفى كل مقومات الإبهار والإبداع، بدءاً من عدد النجوم الذين شاركوا في العرض على اختلاف مقاساتهم وأعمارهم، أو احتلوا المقاعد الأمامية، وصولاً إلى الأزياء والإكسسوارات التي تفتح النفس على كل ما له علاقة بالريف الإنجليزي، بما في ذلك الطقس المتقلب.

عاد المصمم في هذه التشكيلة إلى الجذور والأساسيات (بيربري)

أقيم العرض في متحف «تيت بريتان» Tate Britain الواقع على مسافة خطوات قليلة من المقر الرئيسي الجديد لـ«بيربري». بمعماره النيوكلاسيكي شكل خلفية رائعة لعرض كان بمثابة قصيدة شعر تتغزل بالجمال الطبيعي والتاريخي لبريطانيا، فاجأ به دانييل لي الجميع بأنه يتمتع بلمسة ميداسية قادرة على تحويل التراب ذهباً. مهارة ظهرت لديه عندما كان في دار «بوتيغا فينيتا» قبل أن يلتحق بـ«بيربري». هنا أيضاً تجلت هذه المهارة والقدرات في تشكيلة حرَّكت الحواس وأيقظت إرثاً اعتقد البعض أنه فقد صلاحيته في ظل التغيرات الاقتصادية والثقافية التي يمر بها العالم عموماً وبريطانيا خصوصاً.

كونه بريطاني المولد، يعرف دانييل جيداً أن «بيربري» جزء لا يتجزأ من الثقافة البريطانية. كانت دائماً تتوجه لكل الطبقات، المتوسطة والأرستقراطية على حد سواء. وعكتها في السنوات الأخيرة تطلبت منه بذل كل الجهد لحمايتها من دوائر الزمن. وهذا ما كان. جمع نجوماً بريطانيين مثل ريتشارد إي غرانت، وليزلي مانفيل، وإليزابيث ماكغوفرن وناعومي كامبل وغيرهم لمساعدته في تلميع صورتها. هؤلاء شاركوا في العرض وأضفوا عليه بريقاً بنكهة إنجليزية طريفة، بعد أن شاركوا في شهر أكتوبر الماضي في حملة ترويجية أطلقتها الدار بعنوان «إنه دائماً طقس (بيربري)».

أبدع دانييل لي مجموعة من المعاطف تنوعت تصاميمها وخاماتها بشكل مدهش (بيربري)

بيد أنه حتى من دون مشاركتهم، فإن الاقتراحات التي أبدعها دانييل لي كانت كافية لإعادتها إلى قواعدها سالمة غانمة وتذكيرنا بماضيها الغني. يمكن القول إن تشكيلته لخريف وشتاء 2025، كانت من بين أقوى التشكيلات التي تم تقديمها منذ رحيل المصمم البريطاني السابق كريستوفر بايلي في عام 2018 إلى الآن.

دانييل لي مثل بايلي، ابن البلد. فيه تربى ودرس وغاص في وحله واحتمى من مطره، كما يعرف جيداً مدى أهمية «بيربري» في المجتمع البريطاني وتأثيرها على ثقافته. لهذا كانت ورقته الرابحة في هذه التشكيلة العودة إلى الأساسيات التي بُنيت عليها الدار منذ أكثر من قرن من الزمن، وإحياء العلاقة الحميمة التي تربطها بالريف البريطاني وما يتخلله من فروسية ونزهات صيد وفخامة تطبع جدران وستائر ومفروشات بيوته وقصوره.

من كل هذه العناصر، استقى قطع أزياء وإكسسوارات تتعدى الفصول والمواسم. زاد عليها حبة مسك بتطريزها وضخها بتفاصيل مبتكرة عصرية ارتقت بها إلى مستوى جديد.

تكاثف البريطانيون نجوماً وعارضات لإضفاء البريق على دار متجذرة في الثقافة البريطانية (بيربري)

من بين الأقمشة المتنوعة التي استعملها، برزت الجلود الطبيعية والبروكار المخملي والصوف المنسوج بسماكة. الممثل ريتشارد إي غرانت، البالغ من العمر 67 عاماً، مثلاً ظهر على المنصة مرتدياً معطفاً من الصوف مزدوج الصدر، وكنزة بياقة عالية. حمل معه أيضاً قفازات جلدية ومظلة صفراء بنقشات «بيربري» المربعة؛ تحسباً لأي تقلبات جوية قد تداهمه.

تصاميم أخرى كثيرة اقترحها المصمم، استوحى بعضها من عالم الفروسية تشمل سترات وسراويل وغيرها، وبعضها الآخر من أجواء الريف الإنجليزي وحياة المدن بإيقاعها السريع؛ الأمر الذي يحتاج إلى قطعة تحمل صاحبها من النهار إلى المساء بسهولة، مثل معطف باللون الأرجواني ظهرت به ناعومي كامبل، البالغة من العمر 54 عاماً. جاء بتصميم مزدوج الياقة من قماش الجاكار تم تنسيقه مع تنورة متعددة الطبقات وحذاء أسود عالي الساق.

إلى جانب المعاطف التي كانت نجم العرض تألقت العارضات في فساتين بتفاصيل مميزة (بيربري)

هذه هي خامس تشكيلة يقدمها دانيال لـ«بيربري» منذ التحاقه بها في عام 2022، والثانية بعد أن تسلم جاشوا شولمان وظيفته رئيساً تنفيذياً. استراتيجية هذا الأخيرة كانت العودة إلى جذور الدار، أي إلى تلك العلاقة التي تربط تصاميمها بالهواء الطلق، إضافة إلى إعادة النظر في أسعارها، والتي تم رفعها بشكل كبير في عهد الرئيس التنفيذي السابق رغبة منه في الارتقاء بها إلى مصاف بيوت الأزياء العالمية الأوروبية. لكن ما يصلح في باريس وميلانو لا يصلح بالضرورة في بريطانيا. فهذه لها ذائقة مختلفة تماماً في كل شيء، بما في ذلك روح النكتة.

هذا ما استوعبته الدار في هذه التشكيلة. جاءت متنوعة تخاطب الطبقات المتوسطة والأرستقراطية على حد سواء، بألوانها التي تباينت بين درجات متنوعة من البني، والرمادي، والأخضر والعنابي، وأيضاً بخاماتها التي تبث الدفء في الجسم بمجرد النظر إليها.

فساتين السهرة كادت أن تسرق الأضواء من المعاطف المتنوعة (بيربري)

الجميل في المعاطف الصوفية مثلاً أنها على الرغم من أنها تبدو سميكة، فهي تنسدل على الجسم بشكل أنيق، والمعاطف الواقية من المطر مطبوعة بالجاكار ما يُدخلها مناسبات المساء من أوسع الأبواب، بينما صُنعت التايورات من البروكار المخملي وهلم جراً.

اللافت أيضاً، أن أزياء السهرة والمساء، التي لم تكن يوماً تُشكِّل قوة كبيرة للدار، نالت اهتمام المصمم. ضخها بجرعة عصرية أكسبتها جمالاً وجاذبية. غلبت عليها نغمة رومانسية خفيفة وتفاصيل عملية، كادت أن تسرق الأضواء من المعاطف التي كانت نجم العرض بلا منازع، خصوصاً المصنوعة من البروكار الدمشقي والمطرزة بالورود.