السعودية: اعتداء إرهابي من مجهولين على حافلة لنقل موظفي «أرامكو» بالقطيف

أمير الشرقية: الدولة ستضرب بيد من حديد كل عابث بأمن الوطن

الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز
الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز
TT

السعودية: اعتداء إرهابي من مجهولين على حافلة لنقل موظفي «أرامكو» بالقطيف

الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز
الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز

تعرضت حافلة تابعة لشركة «أرامكو السعودية» لاعتداء إرهابي، مساء أمس، وذلك بعد أن تم إيقافها من قبل 4 أشخاص، وألقوا عبوات حارقة عليها، فيما تمكن ركاب الحافلة من الخروج منها دون أية إصابات.
وكشف العقيد زياد الرقيطي الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية أنه عند الساعة الرابعة والربع بالتوقيت المحلي من مساء يوم أمس (الثلاثاء)، تعرضت إحدى الحافلات المخصصة لنقل موظفي وعمال إحدى الشركات إلى بلدات وأحياء محافظة القطيف، إلى اعتداء من قبل 4 مسلحين.
وأشار الناطق الرسمي إلى أن الحافلة تعرضت للاعتداء عند مرورها بأحد الأحياء السكنية المجاورة لبلدة القديح، حيث قاموا بإيقافها تحت تهديد السلاح، وأمطرت بوابل من العبوات الحارقة. وأضاف العقيد الرقيطي أن الجهات الأمنية باشرت التحقيقات في الجريمة وتمكنت من السيطرة على الحريق، كما باشر المختصون بالشرطة إجراءات الضبط الجنائي لهذا الاعتداء الإرهابي والتحقيق فيه.
وكانت شرطة المنطقة الشرقية أعلنت، يوم أول من أمس، مقتل مواطن وإصابة طفل يبلغ من العمر 8 سنوات، أثناء تبادل كثيف لإطلاق النار بدأه مسلحون في بلدة العوامية، حيث أطلقوا النار على القوات الأمنية أثناء وجودها عند مدخل بلدة العوامية.
وعمد عدد من المسلحين إلى سرقة جرافة، واستخدموها لتخريب الطريق، وذلك لإعاقة دخول رجال الأمن إلى البلدة، كما تعرض مواطن للخطف من قبل هؤلاء المسلحين، حيث اقتادوه إلى إحدى المزارع، واستولوا على سيارته وجواله، وقاموا بتسجيل فيديو له، وبعد توصيله إلى إحدى الطرقات الخارجية وإخلاء سبيله، أبلغ الجهات الأمنية التي بدورها فتحت تحقيقًا بالواقعة.
من جهته، أكد الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، أمس، خلال مجلسه الأسبوعي بالإمارة، أن بلاده ستضرب بيد من حديد كل من تعرض لأي إنسان في ماله أو نفسه أو عرضه، وقال: «ليعلم الجميع علم اليقين، أن بلادكم لن تتردد في يوم من الأيام، ولن تأخذها في الحق لومة لائم، وستضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه التعرض لأي إنسان على هذه الأرض المباركة، في عرضه أو في ماله أو في معاشه»، داعيًا الله عز وجل «أن يحمي هذه البلاد بعزة الإسلام، وبتحكيم شرع الله المطهر، والحمد لله أولاً وآخرًا».
وأشار الأمير سعود إلى أن السعودية تتمتع بأمن وأمان، في ظل تطبيق كتاب الله وسنة نبيه، وقال: «الحمد لله الذي وفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لإحقاق الحق، بما أوجب الله عز وجل، وتطبيق أحكام شرعه المطهر في تنفيذ الأحكام الشرعية»، مضيفًا أن «الله تعالى يقول في القرآن الكريم: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أولِي الألْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتّقُونَ)». مبينا أن: «الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن، كان يتمثل بأبيات ويرددها في كثير من الأحيان، وأنا أقتبسها اليوم لأعلق على بعض الأمور التي منَّ الله علينا بها، وتحكيم شرع الله في أرضه بالعدل والحق»، وأورد الأمير سعود هذه الابيات:
«تهدى الأمور بأهلِ الرأي ما صلحتْ
فإن تولَّتْ فبالأشرار تنقادُ
لا يُصلِحُ الناسَ فوضى لا سراةَ لهم
ولا سراةَ إذا جُهَّالهم سادوا
والبيتُ لا يُبتنى إلا له عمدٌ
ولا عماد إذا لم تُرْسَ أوتادُ».
وقال أمير المنطقة الشرقية: «لا أريد أن أفسر ما فُسر، فالمتحدث باسم وزارة الداخلية فسّر كل الجرائم التي ارتُكبت من جميع من نُفِّذ فيهم شرع الله، كما شرح المتحدث باسم وزارة العدل الأمور الشرعية فيما يتعلق بالأحكام الشرعية، ورد على أسئلة المتسائلين، وكذلك البارحة علق وزير الخارجية على ما حصل».
وأضاف الأمير سعود بن نايف: «إن هذه البلاد قامت، ولله الحمد، على كتاب الله وسنة نبيه وتحكيم الشرع المطهر والأخذ على يد كل من تسول له نفسه الاعتداء والتعدي على الآمن والمقيم، ولن تتوانى في يوم من الأيام، ولا تحت أي ظرف، وستقوم بما هو واجب عليها القيام به، فقد تيتم الكثير، وكان هناك عدد كبير من الأرامل والثكالى، ممن فقدوا آباءهم وإخوانهم وأبناءهم، وأعزاء لديهم، ولكن يد العدالة وإن طال الزمن لا بد أن تقتص ممن نفذ أو شجع أو هيأ أو ساعد أو أفتى، فالحمد لله أولاً وآخرًا».



«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
TT

«مجلس التعاون» يستنكر التصريحات الإيرانية تجاه دول الخليج

الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)
الأمين العام جاسم البديوي (مجلس التعاون)

أعرب جاسم البديوي أمين عام مجلس التعاون، عن استنكار دول الخليج وإدانتها للتصريحات الإعلامية الصادرة عن مسؤولين إيرانيين تجاهها، والتي تمس سيادة البحرين، وحقوق الإمارات في جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران، وسيادة حقل الدرة النفطي العائدة ملكيته بالشراكة بين الكويت والسعودية.

وقال البديوي في بيان، الأحد، إن تلك التصريحات تضمنت مغالطات وادعاءات باطلة ومزاعم مرفوضة تتعارض مع مبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحسن الجوار الذي انتهكته إيران باعتدائها على سيادة واستقلال قطر، ومع مساعي دول الخليج المستمرة لتعزيز العلاقات مع طهران، وتنميتها على جميع المستويات.

وشدّد الأمين العام على أن دول الخليج دأبت على تأكيد أهمية الالتزام بالأسس والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك مبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وتجنب استخدام القوة أو التهديد بها.

وأضاف البديوي أن دول الخليج أبدت دائماً حسن نيتها تجاه طهران، وحرصها على أمن واستقرار إيران بما يحفظ مصالح الشعب الإيراني، ويُجنِّب المنطقة تداعيات التوتر والتصعيد، مبيّناً أنه تم تأكيد هذا الالتزام خلال الاجتماعات المشتركة بين وزراء خارجية دول الخليج ونظيرهم الإيراني عباس عراقجي، وكذلك أهمية استمرار التواصل الثنائي بين الجانبين لتعزيز المصالح المشتركة وحفظ الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد الأمين العام التزام دول الخليج بالسلام والتعايش، وانتهاج الحوار والحلول الدبلوماسية في العلاقات الدولية، منوهاً بدعوتها إيران للكف عن نشر الادعاءات الباطلة التي من شأنها أن تؤدي إلى زعزعة الثقة وإعاقة التواصل والتفاهم، في وقت تحتاج فيه دول المنطقة للتقارب والتعاون لحفظ مصالحها وتحقيق تطلعات شعوبها للأمن والاستقرار والنماء والازدهار.


«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
TT

«التحالف الإسلامي» يطلق تدريباً يعزز قدرات مواجهة الإرهاب

اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)
اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف ثمَّن الدعم الكبير الذي تقدمه السعودية لبرامج ومبادرات التحالف (التحالف الإسلامي)

أطلق «التحالف الإسلامي العسكري» لمحاربة الإرهاب في مقره بمدينة الرياض، الأحد، برنامجاً تدريبياً متخصصاً في مجال «الاستخبارات التكتيكية»، بمشاركة 22 متدرباً من 11 دولة، ضمن برامجه الهادفة إلى تعزيز الجاهزية العملياتية، ورفع كفاءة الكوادر العسكرية والمدنية في الدول الأعضاء، وذلك بدعم من حكومة السعودية.

ويتضمن البرنامج حزمة من المحاور التدريبية المتقدمة، تشمل التعريف بمفهوم ودورة «الاستخبارات التكتيكية»، ومتطلبات دعم اتخاذ القرار، وآليات تنفيذ مهام المراقبة والاستطلاع، إضافةً إلى أساليب تحليل المعلومات، وتقدير المواقف، وبناء النماذج العملياتية المستخدمة في العمل الاستخباراتي.

ويسعى البرنامج الذي يُنفَّذ على مدى 5 أيام، خلال الفترة من 7 - 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي إلى تنمية مجموعة من المهارات النوعية لدى المشاركين من أبرزها تحليل بيانات الاستخبارات، وتقدير المواقف الاستخباراتية، وبناء النماذج المخصصة لدعم العمليات العسكرية، بما يواكب التحديات الأمنية الحديثة.

يأتي إطلاق البرنامج ضمن جهود «التحالف» في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات (التحالف الإسلامي)

وأوضح اللواء الطيار الركن محمد المغيدي الأمين العام للتحالف أن برامج التحالف التدريبية تأتي في إطار رؤية استراتيجية تهدف إلى بناء قدرات مستدامة، ورفع جاهزية الكوادر العسكرية في الدول الأعضاء، بما يعزز قدرتها على مواجهة التحديات والتهديدات الإرهابية بمختلف أشكالها.

وثمَّن الدعم الكبير، الذي تقدمه السعودية - دولة المقر - لبرامج ومبادرات التحالف، مؤكداً أن هذه البرامج التدريبية تُنفَّذ بتمويل كامل ومنح مقدمة من السعودية، في تأكيد لدورها الريادي والتزامها الثابت بدعم الأمن والاستقرار، وبناء قدرات الدول الأعضاء في مواجهة الإرهاب والتطرف.

ويأتي إطلاق هذا البرنامج ضمن جهود التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في بناء القدرات العسكرية للدول الأعضاء، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات، ودعم الجاهزية الوطنية في مواجهة التهديدات الإرهابية، وفق منهجية تدريبية احترافية ومعايير متقدمة.

ويشارك في البرنامج متدربين من 11 دولة هي: «بوركينا فاسو، وغامبيا، وسيراليون، والأردن، ونيجيريا، وغينيا، وماليزيا، وبنغلاديش، والمغرب، وباكستان، والسنغال».


الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان

د. طارق السويدان
د. طارق السويدان
TT

الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان

د. طارق السويدان
د. طارق السويدان

نشرت الجريدة الرسمية في الكويت (الكويت اليوم) مرسوماً يقضي بسحب الجنسية الكويتية من 24 شخصاً، من بينهم الداعية طارق السويدان، وممن اكتسبها معهم بالتبعية.

ونص المرسوم الأول (رقم 227 لسنة 2025) على سحب الجنسية من الداعية «طارق محمد صالح السويدان، وممن يكون قد اكتسبها معه بطريقة التبعية».

وصدر المرسوم بتوقيع أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بناءً على عرض وزير الداخلية وموافقة مجلس الوزراء.

ولم يحدد المرسوم المادة التي استند عليها في سحب جنسية السويدان، إلا أن الكويت قد أعلنت في وقت سابق سحب الجنسيات في حالات الازدواجية، والغش والتزوير، إضافة إلى من حصل عليها تحت اسم الأعمال الجليلة، وأسباب تتعلق بالمصلحة العليا للبلاد.

ومنذ عمل اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، تمَّ سحب الجنسية من أكثر من 60 ألف حالة لأسباب متعددة.

ويُنظر إلى السويدان (مواليد 1953) بوصفه وجهاً إعلامياً مقرباً من جماعة «الإخوان المسلمين» أكثر من كونه مفكراً وباحثاً رصيناً في السيرة والتاريخ الإسلامي. وهو متخصص في الهندسة البترولية، وحاصل على الدكتوراه من الولايات المتحدة.

وقد واجه السويدان اتهامات بالإساءة لدول شقيقة، بينها السعودية والإمارات، ووجهت له النيابة العامة في الكويت العام الماضي تهماً تتعلق بالإساءة إلى دولة خليجية ودولة عربية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأفرجت عنه بكفالة مالية. وفي 30 يوليو (تموز) 2024 أصدرت محكمة الجنايات حكمها ببراءة السويدان من الإساءة للبلدين، ولكن النيابة العامة استأنفت الحكم.