مشروع الدستور الجديد للجزائر: تقييد فترات الرئاسة.. ولغتان «رسميتان»

حرمان مزدوجي الجنسية من المناصب العليا.. والتعديل سيقر برلمانيًا بدل الاستفتاء

مشروع الدستور الجديد للجزائر: تقييد فترات الرئاسة.. ولغتان «رسميتان»
TT

مشروع الدستور الجديد للجزائر: تقييد فترات الرئاسة.. ولغتان «رسميتان»

مشروع الدستور الجديد للجزائر: تقييد فترات الرئاسة.. ولغتان «رسميتان»

أعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس، عن مشروع الدستور الذي استقر رأي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عليه، ويريد إقراره الشهر المقبل، عبر البرلمان، بدل الاستفتاء الشعبي.
وعرض وزير الدولة مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، في مؤتمر صحافي، أهم التعديلات المدرجة ضمن مشروع الدستور، ومنها تقييد الترشح لرئاسة الجمهورية بفترة واحدة مدتها 5 سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة، مما يعني العودة إلى دستور عام 1996 الذي عدله بوتفليقة في 2008 بغرض ترشحه لولاية ثالثة. ويريد الرئيس بوتفليقة الآن تعزيز المادة 74، التي تحدد الفترات الرئاسية ببند جديد يحظر المساس بها.
ويمنع مشروع الدستور المقترح مزدوجي الجنسية من تقلد مناصب ووظائف سامية في الدولة. كما يشترط على المترشح للرئاسة أن يكون مقيمًا في الجزائر لمدة 10 سنوات على الأقل لحظة تقديم ترشيحه. وما ميز التعديلات الجديدة أيضًا دعوة لترقية الأمازيغية إلى لغة رسمية، بعدما كان الرئيس بوتفليقة أدرجها لغة «وطنية» عام 2002. وبذلك قد تصبح للجزائر لغتان رسميتان.
ودافع أويحيى، أمس، عن التعديلات المقترحة قائلاً إنها «تكرس الديمقراطية والتداول على السلطة». إلا أن أحزاب المعارضة أبدت تحفظات؛ فقد رأت «حركة مجتمع السلم» الإسلامية، التي تمثل أحد أهم أحزاب المعارضة، أن المشروع يغفل المطلب الرئيسي للطبقة السياسية المتمثل في ضرورة تشكيل هيئة مستقلة تشرف على تنظيم وتسيير الانتخابات بدل وزارة الداخلية المتهمة بتزوير كل الاستحقاقات السابقة.
من جهته، رأى علي بن فليس، المرشح الرئاسي السابق، أن المشروع الجديد «يهدف إلى ضمان ديمومة النظام القائم، رغم كل إخفاقاته، ورغم كل الأضرار التي ألحقها وما زال يلحقها بالبلاد»، فهو لا يفتح - بحسبه - «أي آفاق لحل الأزمة الشاملة التي تعاني منها الأمة قاطبة بشكل يومي، نتيجة الآثار الضارة لنظام سياسي أصبح مرادفًا للجمود والعجز».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.