السعودية: بدء التشغيل التجاري لـ«محطة رأس الخير» بكامل طاقتها في مارس المقبل

تنتج أكثر من مليون متر مكعب من المياه المحلاة و2400 ميغاواط من الكهرباء

«محطة رأس الخير» تعد أضخم مشروع لتحلية المياه في العالم («الشرق الأوسط»)
«محطة رأس الخير» تعد أضخم مشروع لتحلية المياه في العالم («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: بدء التشغيل التجاري لـ«محطة رأس الخير» بكامل طاقتها في مارس المقبل

«محطة رأس الخير» تعد أضخم مشروع لتحلية المياه في العالم («الشرق الأوسط»)
«محطة رأس الخير» تعد أضخم مشروع لتحلية المياه في العالم («الشرق الأوسط»)

كشفت المؤسسة السعودية العامة لتحلية المياه المالحة، أن مشروع «رأس الخير» في المراحل النهائية، وأن المحطة ستدخل الخدمة بشكل كامل خلال الشهرين المقبلين، مبينة أن مشروع «محطة رأس الخير»، يعد أضخم مشروع لتحلية المياه في العالم، حيث ينتج عند التشغيل الكامل 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، وألفين و400 ميغاواط من الكهرباء، بينما بلغت الاستثمارات في المشروع والمشروعات المرافقة له من خطوط لنقل المياه والكهرباء، نحو 6.7 مليار دولار (25 مليار ريال).
وأكد الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم، محافظ «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة»، أن مشروع «محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية» سيدخل خلال الشهرين المقبلين في مرحلة جديدة لدعم صناعة تحلية المياه في السعودية، حيث سيتحول المشروع إلى نواة اقتصادية مهمة، وسيزيد من الحراك في هذه المنطقة الواعدة، سواء من خلال الفرص الوظيفية التي تجاوزت ألفًا و800 للشباب السعودي، والتي بدورها ستكون رافدا من روافد تنمية الوطن وبنائه بسواعد شبابه.
وكشف الدكتور آل إبراهيم، خلال زيارته التفقدية لمشروع «محطة رأس الخير»، أنه من المتوقع التسلم المبدئي لجميع مكونات المشروع والبدء في التشغيل التجاري، وبنسبة 100 في المائة للمشروع في نهاية مارس المقبل.
وقال محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة إن «التشغيل التجريبي لخطوط إنتاج المياه بواسطة التناضح العكسي بلغت 100 في المائة، وكذلك تشغيل وحدات إنتاج المياه بالتبخر الوميضي التي بلغت أيضًا 100 في المائة، بينما أنجز مشروع التحلية بنسبة 99 في المائة»، مضيفًا أن المحطة صدّرت خلال الـ22 يومًا الماضية 760 ألف متر مكعّب من المياه المحلاة.
وبيّن آل إبراهيم أنه تم التشغيل التجريبي لـ11 من التوربينات الغازية لإنتاج الطاقة الكهربائية من أصل 12 وحدة، وكذلك التشغيل التجريبي لأربعة توربينات بخارية لإنتاج الكهرباء من أصل خمس وحدات، كما تم إنجاز 92 في المائة من مشروع الطاقة.
وأكد محافظ «المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة» أن مدينة رأس الخير الصناعية تمثل مرتكزا تنمويا واعدا ونقطة تحول في مفهوم إنشاء المدن الصناعية ذات المشروعات العملاقة والاستثمارات المتكاملة والمصانع الحديثة على مستوى المنطقة، حيث تعد نموذجا فريدا لمنظومة التنمية الشاملة للمناطق الجغرافية اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، وفقا لأحدث المقاييس العالمية، مستفيدة من تكامل الصناعات بالمنطقة، بهدف تحقيق مجتمع صناعي مزدهر وتوفير فرص عمل للشباب السعودي، بالإضافة إلى تنويع اقتصاد السعودية ومواردها، وسيساهم مشروع «محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية» في وضع البنية الأساسية لتوفير المياه والكهرباء لهذه الاستثمارات العملاقة.
ويعد مشروع «محطة رأس الخير لتحلية المياه وإنتاج الطاقة الكهربائية» - المرحلة الأولى - في مدينة رأس الخير الصناعية على الخليج العربي للسعودية، من المشروعات التنموية ذات الطابع الحديث في البناء والتكنولوجيا العالمية المتطورة، ويضم المشروع أكبر وحدات إنتاج للتحلية بالعالم يجري تصنيعها بوصفها وحدات مكتملة، كما يعد أكبر مشروع تحلية على مستوى العالم بقدرة إنتاجية تصل إلى 1.025 مليون متر مكعب من المياه المحلاة، وألفين و400 ميغاواط من الكهرباء، وباستثمارات 6.7 مليار دولار (25 مليار ريال).
وتتميز «محطة رأس الخير» بوصفها أول محطة تنشئها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتوليد الكهرباء بتقنية الإنتاج المزدوج، حيث ستوفر المحطة الطاقة الكهربائية لمشروعات شركة التعدين العربية السعودية (معادن) في مدينة رأس الخير ألفًا و350 ميغاواط، بينما ستحصل الشركة السعودية للكهرباء على ألف وخمسين ميغاواط من خلال ربط المحطة بالشبكة الوطنية للكهرباء.
وسيغذي المشروع العاصمة الرياض والمحافظات الداخلية سدير والمجمعة وشقراء والغاط وثادق والزلفي بواقع 900 ألف متر مكعب، كما سيغذي المشروع مليون متر مكعب مياه إلى النعيرية والقرية العليا وحفر الباطن والقيصومة، في حين ستزود المصانع في مدينة رأس الخير بـ25 ألف متر مكعب من المياه يوميًا.



ترمب يسمح لإنفيديا بشحن رقائق «إتش 200» للصين ودول أخرى

رقائق «إتش 200» (أرشيفية)
رقائق «إتش 200» (أرشيفية)
TT

ترمب يسمح لإنفيديا بشحن رقائق «إتش 200» للصين ودول أخرى

رقائق «إتش 200» (أرشيفية)
رقائق «إتش 200» (أرشيفية)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الاثنين إنه سيسمح لشركة إنفيديا بشحن رقائق «إتش 200» إلى عملاء معتمدين في الصين ودول أخرى، وذلك بموجب شروط تراعي اعتبارات الأمن القومي.

وأضاف ترمب في منشور على موقع إكس أن وزارة التجارة الأميركية تضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل، وسوف ينطبق نفس النهج على «إيه.إم.دي» وإنتل وشركات أميركية أخرى. وقال ترمب في منشور على منصة تروث سوشيال الخاصة به «سيتم دفع 25 بالمئة للولايات المتحدة الأميركية».


السعودية تطلق أكبر واحة ابتكار مائي بالعالم

جانب من افتتاح مؤتمر استدامة المياه في جدة الاثنين (واس)
جانب من افتتاح مؤتمر استدامة المياه في جدة الاثنين (واس)
TT

السعودية تطلق أكبر واحة ابتكار مائي بالعالم

جانب من افتتاح مؤتمر استدامة المياه في جدة الاثنين (واس)
جانب من افتتاح مؤتمر استدامة المياه في جدة الاثنين (واس)

أطلقت السعودية، الاثنين، «واحة المياه» بمحافظة رابغ (غرب البلاد)، التي تعد إحدى أبرز المنظومات البحثية والابتكارية المتكاملة في العالم، والمخصصة لتطوير حلول وابتكارات نوعية بمجال المياه وسلاسل الإمداد، وذلك تزامناً مع افتتاح أعمال النسخة الرابعة من «مؤتمر الابتكار في استدامة المياه».

وحقَّقت الهيئة السعودية للمياه، من خلال «الواحة»، إنجازاً جديداً بموسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، عن أكبر واحة ابتكار مائي في العالم بمساحة تتجاوز 33 ألف متر مربع، في إنجاز سعودي عالمي جديد يُضاف إلى سجل الإنجازات القياسية التي حققتها المملكة في قطاع المياه.

وبرعاية الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز، مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، ونيابة عن الأمير سعود بن مشعل، نائب أمير المنطقة، افتتح الأمير سعود بن عبد الله، محافظ جدة، أعمال المؤتمر الذي تنظمه الهيئة بحضور رئيسها المهندس عبد الله العبد الكريم، ونخبة من كبار القادة والمسؤولين الدوليين والمحليين بقطاعات المياه والاقتصاد في العالم، وخبراء ومختصين من الأمم المتحدة والبنك الدولي والهيئات والشركات الكبرى.

وأوضح العبد الكريم، في كلمة له خلال حفل افتتاح المؤتمر الذي يستمر حتى الأربعاء، أن العالم يواجه فجوة واضحة بين أهمية المياه في الاقتصاد العالمي، مشدداً على أن التحديات العابرة للقارات تحتم تكاتف جميع الاختصاصات؛ ليس في التقنيات فحسب، بل في تطوير نماذج العمل والتمويل والسياسات.

ولفت رئيس الهيئة إلى أن براءات الاختراع في قطاع المياه لا تُشكّل سوى 5 في المائة من إجمالي الاختراعات البيئية، والاستثمار الجريء فيه ما زال أقل من 0.5 في المائة.

وأكد أن تبادل الابتكار بين دول العالم هو المحرك الحقيقي للمستقبل، مبيناً أنه لا يقتصر على التقنية؛ بل يشمل آليات التمويل، وأطر السياسات، وفاعلية التشغيل. وأضاف أن 90 في المائة من الابتكارات عالمياً لم تُكتب لها الاستمرارية بسبب غياب تطوير نماذج العمل.

الأمير سعود بن عبد الله لدى تكريمه الفائزين بجائزة الابتكار العالمية في المياه (واس)

وأبان العبد الكريم أن القيادة السعودية وضعت الإنسان في قلب التنمية، ما مكّنها من قيادة صناعة التحلية عالمياً، وتعزيز كفاءة الطاقة، وتوسيع مشاركة القطاع الخاص، منوهاً بأن المملكة، انطلاقاً من جدة حيث بدأت تلك الصناعة عبر «الكنداسة»، تعقد العزم على أن تكون شريكاً قائداً في تشكيل مستقبل الأمن المائي العالمي في القرن الحادي والعشرين.

إلى ذلك، شهد محافظ جدة الإعلان عن إطلاق «واحة المياه»، وكرّم المشاريع الفائزة في النسخة الثالثة من جائزة الابتكار العالمية في المياه (GPIW 2025).

وحصد قويهوا يو الجائزة الكبرى للاكتشاف عن مسار إنتاج المياه المستدام والحفاظ على البيئة، بينما فاز هانتشينغ يو بالجائزة الكبرى للأثر، ضمن مسار تقنيات معالجة المياه العادمة بتكلفة منخفضة، كما جرى تكريم 12 فائزاً بجوائز الأثر بعد منافسة دولية استقطبت نحو 2500 مبتكر من أكثر من 119 دولة حول العالم.

وتجوّل الأمير سعود بن عبد الله في المعرض المصاحب للمؤتمر، الذي ضم أكثر من 100 عارض، ويسلّط الضوء على أحدث التطورات في التقنيات المائية، بما يشمل حلول التحلية، وإعادة الاستخدام، والتحول الرقمي، والحوكمة التنظيمية، والابتكارات الناشئة في صناعة المياه، في مؤشر على التطور العلمي والتقني الذي تبلغه النسخة الرابعة هذا العام.


تدشين أول محطة لتصنيع شواحن السيارات الكهربائية بمدينة الملك سلمان للطاقة

بدأت شركة «سمارت موبيلتي» أعمال الإنشاء لأول منشأة تصنيع لها في «سبارك» (الشرق الأوسط)
بدأت شركة «سمارت موبيلتي» أعمال الإنشاء لأول منشأة تصنيع لها في «سبارك» (الشرق الأوسط)
TT

تدشين أول محطة لتصنيع شواحن السيارات الكهربائية بمدينة الملك سلمان للطاقة

بدأت شركة «سمارت موبيلتي» أعمال الإنشاء لأول منشأة تصنيع لها في «سبارك» (الشرق الأوسط)
بدأت شركة «سمارت موبيلتي» أعمال الإنشاء لأول منشأة تصنيع لها في «سبارك» (الشرق الأوسط)

دُشّنت في مدينة الملك سلمان للطاقة، شرق السعودية، الاثنين، أول محطة لتصنيع شواحن السيارات الكهربائية، وأخرى للمركبات الكهربائية في «سبارك».

وبدأت شركة «سمارت موبيلتي»؛ وهي مشروع مشترك بين شركة «فوكسكون إنتركونكت تكنولوجي» (FIT)، وشركة «صالح سليمان الراجحي وأولاده»، أعمال الإنشاء لأول منشأة تصنيع لها في مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك).

وبالتزامن مع ذلك، دشنت «سمارت موبيلتي» أول محطة شحن للمركبات الكهربائية في «سبارك»، مما يرسخ دور الشركة في بناء اللبنات الأولى لشبكة وطنية لشحن المركبات الكهربائية.

ويعكس المشروع تركيز المملكة المتزايد على المحتوى المحلي في المشتريات الحكومية، تحت إشراف هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية (LCGPA).

ومن المقرر استكمال بناء منشأة «سمارت موبيلتي» في الربع الثالث من عام 2026. وبعد انتهاء فحوصات «سبارك» التنظيمية واعتماد التشغيل، من المتوقع بدء الإنتاج التجاري في الربع الرابع من 2026، مما سيدعم نشر تقنيات الشحن المحلية في جميع أنحاء المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.

وخلال افتتاح المشروع، أكدّ مشعل بن إبراهيم الزغيبي، الرئيس التنفيذي لمدينة الملك سلمان للطاقة، أن «(سبارك) مهيّأة لتصبح المنصة المركزية الإقليمية للتقنيات الصناعية والطاقة المتقدمة».

وأشار إلى قرب المدينة من البنية التحتية الأساسية للطاقة في المملكة، وإمكانية الوصول إلى المواني على الخليج العربي، وخطط دمجها مع شبكة سكة الحديد الخليجية المستقبلية، التي تهدف إلى بناء ممر موحد للتصنيع والتصدير على مستوى المنطقة.

وقال الزغيبي: «تتمثل مهمة (سبارك) في تمكين المستثمرين من بناء قدرات صناعية طويلة الأمد داخل المملكة».

من جانبه، قال الأمير فهد بن نواف آل سعود، الرئيس التنفيذي لـ«سمارت موبيلتي»، إن قرار إنشاء المصنع في «سبارك» كان مدروساً واستراتيجياً، مؤكداً أن شحن المركبات الكهربائية يجب أن يُعامَل بوصفه بنية تحتية وطنية، وأن يتم تطويره بالتوازي مع منظومة الطاقة الكبرى في المملكة.

وقال: «(سبارك) هي المركز الرئيسي للمملكة في مجال الطاقة واللوجيستيات والابتكار الصناعي. ولكي تتوسع بنية الشحن للمركبات الكهربائية بشكل موثوق، يجب دمجها مع أهم أصول الطاقة الوطنية».

ويهدف تدشين شركة «سمارت موبيلتي» لأول محطة شحن في «سبارك»، إلى تأكيد دور دعم التقنيات المحلية في نمو أنظمة التنقل الجديدة بجميع أنحاء المملكة.

جانب من تدشين أول محطة لتصنيع شواحن السيارات الكهربائية في مدينة الملك سلمان للطاقة (سبارك) شرق السعودية (الشرق الأوسط)

وفي كلمته، تحدث الأمير فهد بن نواف عن طبيعة التحول العالمي في قطاع النقل، مشيراً إلى أن النقاشات التي دارت خلال معرض المركبات الكهربائية الأخير في الرياض، أبرزت تساؤلات عامة حول الانتقال نحو السيارات الكهربائية في بلد لا يزال الوقود التقليدي فيه متوفراً بأسعار مناسبة، حيث يُعاد تشكيل التنقل بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أنه «إذا كانت المملكة تطمح لقيادة مجالات الذكاء الاصطناعي والأتمتة والمدن الذكية، فإنها بحاجة إلى تطوير بنية تحتية للمركبات الكهربائية بوصفها ركيزة وطنية أساسية».

وقال: «المركبات الكهربائية ليست مجرد بديل للوقود، إنها نظام التشغيل لعصر الذكاء الاصطناعي».

وأعلنت «سمارت موبيلتي» أن 3 من منتجات شحن المركبات الكهربائية ضمن محفظتها، قد حصلت على شهادة «SASO»، مما يتيح توافقها الفوري مع معايير السلامة والأداء الوطنية.

وأكدت الشركة أيضاً أنه من المقرر إطلاق نظام إدارة نقاط الشحن (CPMS)، الذي خضع لأكثر من 6 أشهر من الاختبارات المباشرة في مواقع محلية، في النصف الأول من عام 2026. وتم تصميم المنصة لدعم الانتشار واسع النطاق، والمراقبة اللحظية، والمتطلبات المتطورة لبنية الشحن سعودية الصنع.