بغداد تعلن «النصر» في الرمادي.. و«داعش» يقصف الأتراك قرب الموصل

أكثر من 400 مقاتل من التنظيم المتطرف فروا بعد التحرير

أحد عناصر قوات النخبة المكلفة محاربة الإرهاب في العراق يرفع علامة النصر بعد تحرير مدينة الرمادي أمس (أ.ف.ب)
أحد عناصر قوات النخبة المكلفة محاربة الإرهاب في العراق يرفع علامة النصر بعد تحرير مدينة الرمادي أمس (أ.ف.ب)
TT

بغداد تعلن «النصر» في الرمادي.. و«داعش» يقصف الأتراك قرب الموصل

أحد عناصر قوات النخبة المكلفة محاربة الإرهاب في العراق يرفع علامة النصر بعد تحرير مدينة الرمادي أمس (أ.ف.ب)
أحد عناصر قوات النخبة المكلفة محاربة الإرهاب في العراق يرفع علامة النصر بعد تحرير مدينة الرمادي أمس (أ.ف.ب)

برفعها العلم العراقي فوق المجمع الحكومي وسط الرمادي أمس، أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية تحرير المدينة من سيطرة تنظيم داعش، فيما تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي بأن يشهد عام 2016 نهاية التنظيم المتطرف في العراق.
وقال العبادي في خطاب متلفز: «إذا كان عام 2015 عام التحرير فسيكون عام 2016 عام الانتصار النهائي وعام إنهاء وجود (داعش) على أرض العراق، وعام الهزيمة الكبرى لـ(داعش)»، داعيا العالم إلى «التوحد وعدم التساهل لحظة واحدة مع الفكر المتطرف لأنه أساس الإرهاب».
وفور إعلان قيادة العمليات المشتركة عن تحرير مركز المدينة التي سيطر عليها تنظيم داعش في 17 مايو (أيار) الماضي، خرج آلاف النازحين من أهالي مدن الأنبار في مسيرات فرح في العاصمة بغداد ومدن إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية, معبرين عن فرحتهم بتحرير مدينة الرمادي على أمل العودة إلى {الجار والدار}.
وأكد محافظ الأنبار صهيب الراوي لـ«الشرق الأوسط» أنه «تم تطهير وسط الرمادي بالكامل ونحن بانتظار أن تنتهي فرق الجهد الهندسي من عملية إزالة العبوات الموجودة داخل المجمع الحكومي الذي أصبح خاليًا تمامًا من مسلحي (داعش) الذين هربوا».
ولا تزال جيوب للمتطرفين موجودة في أنحاء متفرقة في الرمادي، لكن الجيش العراقي يؤكد أنه لا يواجه أي مقاومة منذ فرار المقاتلين من المجمع الحكومي الذي كان يمثل آخر معاقلهم.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قدر مسؤولون عراقيون قبل أسبوع عدد عناصر التنظيم في الرمادي بـ440 مقاتلا. ولم يتضح بعد عدد الذين قتلوا أو انسحبوا إلى مواقع أخرى خارج المدينة خلال جولة المعارك الأخيرة.
وشمالا، تعرض معسكر قوات الحشد الوطني من متطوعي محافظة نينوى في بعشيقة قرب الموصل حيث يتمركز مدربون عسكريون أتراك لقصف صاروخي من قبل مسلحي تنظيم داعش أمس، أسفر عن مقتل مقاتل من الحشد الوطني وإصابة أربعة مدربين أتراك. وقال المقدم عامر حازم جرجيس، الناطق الرسمي باسم قوات الحشد الوطني إن «داعش» أمطر المعسكر بـ33 صاروخا من نوع «غراد» ما أسفر «عن مقتل أحد مقاتلينا وإصابة أربعة من المدربين الأتراك، إصابة أحدهم خطيرة».



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.