المالكي يدخل على خط الوساطة لإطلاق القطريين

الجعفري لـ {الشرق الأوسط}: لا وجود لمعسكرات إيرانية في العراق

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري
TT

المالكي يدخل على خط الوساطة لإطلاق القطريين

وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري

كشفت مصادر عراقية مطلعة، في تصريحات هاتفية أدلت بها لـ«الشرق الأوسط» في لندن، عن أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي دخل على خط الوساطة لضمان الإفراج عن القطريين الذين اختطفوا في جنوب العراق قبل نحو أسبوعين.
وقالت المصادر إن طلب وساطة المالكي جاءت عن طريق شخصيات من العرب السنة لهم علاقات جيدة معه، وبينهم أعضاء في الدورة البرلمانية السابقة. وبينما رفض المصدر تسمية ممثلي العرب السنة الذين طلبوا من المالكي أن يتحرك، فقد أشار إلى أن «سبب الطلب من المالكي يعود لنفوذه لدى بعض الفصائل المسلحة التي لم تعلن أي منها حتى الآن مسؤوليتها عن اختطاف القطريين. غير أن ما ورد من إشارة من قبل ممثل المرجع الشيعي الأعلى في العراق أحمد الصافي خلال خطبة الجمعة الماضي في كربلاء بشأن كون الاختطاف سياسيا وليس بدوافع مالية إنما يؤكد أن الجهة المتورطة في عملية الاختطاف ليست من عصابات الجريمة المنظمة مثلما قالت الداخلية العراقية، بل هي عناصر تعود لأحد الفصائل المسلحة».
وفي شأن ذي صلة، نفى وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، في حوار مع «الشرق الأوسط» في القاهرة، وجود معسكرات إيرانية في العراق. وردا على سؤال حول الجدل الذي أثاره العراق حول الوجود العسكري التركي في شماله، في حين يقول البعض إن إيران موجودة أيضا في العراق، قال الجعفري: «لا وجود لأي معسكرات إيرانية أو غيرها. هناك فقط الوجود التركي ومن دون علم العراق، إنما لدينا مستشارون من مختلف دول العالم، أميركا وبريطانيا وكندا ونيوزيلندا وأستراليا، بناء على طلب الحكومة».
وحول دور التحالف الدولي في محاربة تنظيم داعش والانتقادات الموجهة له من قبيل دعم التنظيم بالسلاح لضمان استمرارية الوجود في المنطقة، قال الجعفري: «يوجد دعم دولي للقوات العراقية لكنه ليس بحجم التحديات في العراق وهو أقل مما كنا نتوقع، والمؤكد أن الدعم مستمر. أما الاتهامات الموجهة للتحالف الدولي بتمويل (داعش) ومساعدته فلم يثبت لنا هذا الأمر, وعندما نلمس ذلك فإننا لن نخشى أحدا في المجاهرة به».
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.