بريطاني يصبح أول شخص يعبر المحيط الهادي تجديفًا

قطع مسافة 7400 ميل بحري على مدار 209 أيام

بريطاني يصبح أول شخص يعبر المحيط الهادي تجديفًا
TT

بريطاني يصبح أول شخص يعبر المحيط الهادي تجديفًا

بريطاني يصبح أول شخص يعبر المحيط الهادي تجديفًا

أصبح المغامر البريطاني جون بيدان أول شخص يجدف منفردا ومن دون توقف 7400 ميل بحري عبر المحيط الهادي، عندما وصل إلى شمال أستراليا اليوم الأحد، حسبما أفادت تقارير إخبارية.
وغادر بيدان (53 عاما) سان فرانسيسكو في أول يونيو (حزيران) في قاربه «سوكس» البالغ طوله ستة أمتار، ورسا القارب في كيرنز اليوم الأحد، حيث بلغ متوسط تجديف بيدان 15 ساعة يوميا طوال 209 أيام.
وقال بيدان لهيئة الإذاعة الوطنية الأسترالية (إيه بي سي): «إنه أمر لا يصدق حقا أن أكون أول شخص يتمكن من تحقيق إنجاز بهذا الحجم. أنا لم أستوعب الأمر بعد».
وتأخر بيدان نحو الشهر عن موعد وصوله المخطط بسبب الأحوال الجوية السيئة التي عطلته، وقال إن الرحلة كانت أصعب كثيرا مما كان يعتقد.
وفي عام 2011، جدف بيدان لمسافة بلغت 2600 ميل بحري عبر المحيط الأطلسي منفردا في 53 يوما، لكنه قال إن المحيط الهادي أكثر صعوبة. وأضاف: «عندما انطلقت من سان فرانسيسكو لم أكن أدرك مدى صعوبة هذا الأمر.. ولم أكن أعتقد أن لدي القدرة على المضي قدما واستكمال الرحلة».
وفي عام 1983، قام البريطاني بيتر بيرد بالتجديف منفردا من سان فرانسيسكو إلى أستراليا، وكاد ينجح في محاولته، لكن تم إنقاذه بالقرب من الحاجز المرجاني قبل 33 ميلا فقط من البر الرئيسي من قبل البحرية الأسترالية بعد 294 يوما في عرض البحر. وفي ما بعد، قام بيرد بعدة محاولات أخرى لكنه فقد في البحر في عام 1996.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.