تهدد خلافات عميقة في صفوف قيادة ميليشيات الحشد الشعبي بشق هذا التنظيم المسلح الذي تدعمه إيران في العراق، حسبما كشف سياسي شيعي مستقل لـ«الشرق الأوسط» أمس.
وتحدث السياسي المستقل، عبر الهاتف من بيروت، عن خلاف على زعامة ميليشيات الحشد الشعبي بين كل من أبو مهدي المهندس، الذي يمنح نفسه صفة نائب القائد العام للحشد الشعبي، وهادي العامري رئيس منظمة بدر الذي لا يحمل أي صفة في صفوف «الحشد»، مشيرًا إلى أن الخلافات أدت إلى تدخل إيراني سريع.
وقال المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، إن الخلافات بين المهندس والعامري كانت قد ظهرت قبل شهر تقريبًا, لكنها اشتدت مؤخرا بسبب عدم تمكن المهندس من إرغام الجيش العراقي والجانب الأميركي على زج ميليشيات الحشد الشعبي في معارك تحرير الرمادي, مما أدى إلى أن يوجه العامري انتقادا قويا للمهندس.
وكشف المصدر أن ضباطا كبارا من الحرس الثوري الإيراني، الذي يقوده الجنرال الإيراني قاسم سليماني، توجهوا إلى العراق مؤخرا واجتمعوا في بغداد مع المهندس والعامري لإنهاء هذا الخلاف الذي يهدد كيان «الحشد».
ميدانيا، خاضت القوات العراقية معارك شرسة أمس ضد مقاتلي تنظيم داعش الذي يستميت للحفاظ على المجمع الحكومي الواقع في قلب مدينة الرمادي، بحسب ضباط ومسؤولين محليين. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، بلغت القوات أمس تقاطع الحوز، وهو تقاطع استراتيجي باتجاه المجمع الحكومي الذي تُعتبر استعادته تأكيدًا لفرض السيطرة الكاملة على المدينة.
وقال صباح النعمان, المتحدث باسم القوات الخاصة لمكافحة الإرهاب, إن هذه القوات «طهرت بالكامل حي الحوز, ووصلت قرب المجمع الحكومي».
...المزيد
خلاف المهندس والعامري يهدد بشق ميليشيات الحشد الشعبي
طهران تتدخل لاحتواء الوضع.. ومعارك شرسة وسط الرمادي
خلاف المهندس والعامري يهدد بشق ميليشيات الحشد الشعبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة