تبنى مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع، الجمعة، حول سوريا يدعو إلى وقف لإطلاق النار وإجراء مفاوضات سلام اعتبارا من مطلع يناير (كانون الثاني) المقبل. وفيما يلي أبرز ما تضمنه هذا القرار:
1 - وقف إطلاق النار
أكد مجلس الأمن أنه يؤيد وقفا لإطلاق النار على كل الأراضي السورية، وقد اتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا (تضم 17 بلدا وثلاث منظمات متعددة الأطراف) على تقديم الدعم له وتعهدت بتسهيل تطبيقه. وسيدخل حيز التنفيذ فور اتخاذ ممثلي الحكومة السورية والمعارضة الإجراءات الأولية على طريق الانتقال السياسي برعاية الأمم المتحدة.
لكنه «لن يطبق على الأعمال الهجومية أو الدفاعية» ضد تنظيم داعش أو جبهة النصرة. وطلب المجلس من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة «القضاء على الملاذ الذي أقامته (التنظيمات) على جزء كبير من أراضي سوريا».
2 - العملية السياسية
قال قرار مجلس الأمن إن الوسيلة الوحيدة لتسوية دائمة للأزمة السورية هي عملية سياسية مفتوحة يقودها السوريون وتلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري وتجري في إطار التطبيق الكامل لبنود مؤتمر جنيف الذي صدر في 30 يونيو (حزيران) 2012 وتم تبنيه بالقرار رقم «2118» في 2013.
وأوضح القرار أن بيان جنيف ينص للمرة الأولى على الخطوط العريضة لانتقال سياسي في سوريا لكنه لم يطبق بسبب خلافات بين الولايات المتحدة وروسيا، خصوصا حول دور الرئيس السوري بشار الأسد.
3 - المفاوضات
يطلب مجلس الأمن الدولي من الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى سوريا ستيفان دي ميستورا «جمع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة ليبدأوا بسرعة مفاوضات رسمية حول عملية انتقال سياسي، وتحديد مطلع يناير 2016 لبدء المحادثات».
4 - الانتخابات
يدعم المجلس عملية تفضي إلى إقامة «حكم يتمتع بالصدقية وشامل وغير طائفي خلال ستة أشهر» ووضع خطة لبناء دستور جديد و«إجراء انتخابات حرة وقانونية في الأشهر الـ18». ويمكن لكل السوريين بضمنهم المغتربون المشاركة في هذه الانتخابات.
5 - الأطراف الفاعلة
يدعم مجلس الأمن المبادرات الدبلوماسية لمجموعة دعم سوريا التي وصفت بأنها «الآلية الرئيسية لتسهيل مبادرات الأمم المتحدة التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية دائمة في سوريا».
ويشير القرار «خصوصا إلى فائدة الاجتماع الذي عقد في الرياض» من 9 إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) بين مختلف المجموعات المعارضة للنظام السوري لتتفاهم على تمثيلها في مفاوضات السلام.
6 - الإرهابيون
يرحب المجلس بعمل الأردن «لتحديد موقف مشترك في المجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن الأشخاص والمجموعات التي يمكن أن توصف بالإرهابية».
7 - العنف
عبّر مجلس الأمن الدولي عن «قلقه البالغ من آلام الشعب السوري المستمرة، والوضع الإنساني الذي يواصل تدهوره، واستمرار نزاع يبقى متسما بعنف وحشي، والعواقب الخطيرة للإرهاب وللفكر المتطرف العنيف، وتأثير الأزمة على استقرار المنطقة وأبعد منها، بما في ذلك ارتفاع عدد الإرهابيين الذين تجذبهم المعارك في سوريا والأضرار المادية التي تتكبدها البلاد بسبب تنامي التعصب».
النقاط الرئيسية في قرار مجلس الأمن الدولي
النقاط الرئيسية في قرار مجلس الأمن الدولي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة