سعر سلة أوبك إلى أدنى مستوى في 11 عامًا والنفط في نيويورك ولندن يواصل الهبوط

مع رفع الفائدة واقتراب الكونغرس من التصويت على رفع الحظر عن التصدير

هبط سعر سلة نفوط منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إلى أدنى مستوى له منذ 11 عامًا، بعد التراجع الكبير الذي شهدته أسعار النفط في لندن ونيويورك، التي تداولت أمس عند أدنى مستوى منذ أواخر عام 2008.
وجاءت هذه التراجعات بسبب ارتفاع الدولار الأميركي أمس بعد قرار البنك المركزي برفع الفائدة للمرة الأولى منذ عشر سنوات، إضافة إلى التكهنات بزيادة العرض في السوق في العام القادم بعد اقتراب الحكومة الأميركية بالسماح لتصدير النفط الأميركي بعد 40 عامًا من الحظر المفروض على تصديره.
وقالت الأمانة العامة لأوبك أمس إن سعر السلة الاسترشادية التي تتكون من 12 نوعا من النفط الخام للدول الأعضاء، وصل إلى 32.3 دولار وهو أدنى مستوى منذ أبريل (نيسان) عام 2004.
وهبطت أسعار النفط مقتربة من أدنى مستوى في 11 عاما يوم الخميس وتفاقم التراجع بفعل زيادة تخمة المعروض وارتفاع الدولار بعد أن رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة للمرة الأولى في نحو عشر سنوات.
بينما هبط خام برنت تسليم فبراير (شباط) 20 سنتا إلى 37.19 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:16 بتوقيت غرينتش بعد أن هبط خام القياس العالمي 3.3 في المائة في الجلسة السابقة. وإذا هبط الخام دون 36.20 دولار للبرميل فسيكون عند أدنى مستوى له منذ يوليو (تموز) تموز 2004.
وأظهرت البيانات الحكومية زيادة غير متوقعة في المخزونات الأميركية يوم الأربعاء، مما يضيف إلى التخمة في الأسواق العالمية التي ساعدت على تراجع أسعار الخام نحو 17 في المائة هذا الشهر وحده. وهبط برنت من أكثر من 115 دولارا للبرميل في يونيو (حزيران) العام الماضي.
وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط تسليم يناير (كانون الثاني) 33 سنتا إلى 35.19 دولار للبرميل، بعد أن أنهى تعاملات يوم الأربعاء على هبوط بنحو خمسة في المائة.
وتراوح الدولار الأميركي قرب أعلى مستوياته في أسبوعين مقابل سلة من العملات الرئيسية يوم الخميس، بعد يوم من قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة بفعل اعتقاد بأن هذه الخطوة من البنك المركزي ستجعل الأصول الأميركية أكثر جاذبية.
وقال محللون إن تباين السياسة النقدية بين مجلس الاحتياطي العاكف على التشديد والبنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان المركزي اللذين يقومان بالتيسير يترسخ ويؤدي لزيادة الطلب على الدولار.