بلاتر يوجه رسالة إلى 209 اتحادات لتأكيد براءته

نيرسباخ مستمر في تمثيل ألمانيا بـ«فيفا» و«يويفا»

بلاتر (أ.ف.ب)

وزع السويسري جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الموقوف، رسائل خاصة إلى الاتحادات الوطنية الأعضاء، وعددها 209 اتحادات، يؤكد فيها براءته من فضائح الفساد التي طالت «فيفا».
وصرح كلاوس ستولكر، مستشار بلاتر، أمس، إلى وكالة الأنباء الألمانية بأنه «في وضع قتالي»، مؤكدا التقارير الإعلامية التي ترددت بشأن الرسالة.
وقال ستولكر: «تمت كتابة الرسالة على أوراق بلاتر الخاصة وليس على أوراق (فيفا)». وأشار إلى أن بلاتر، 79 عاما، يشعر بأنه ضحية مشكلات «فيفا» الحالية.
وكان بلاتر قد أوقف لمدة تسعين يومًا من قبل لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي، بسبب قيامه في عام 2001 بدفع مبلغ مالي مقداره مليونا فرنك سويسري (مليونا دولار) بصورة غير قانونية إلى ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، الذي تم إيقافه أيضا، مقابل عمل تم في الفترة من 1998 حتى 2002.
وأنكر بلاتيني وبلاتر ارتكابهما أي مخالفات، ويتوقع أن تعلن الغرفة القضائية للجنة الأخلاق النتيجة النهائية لجلسات الاستماع يوم 21 من الشهر الحالي.
على جانب آخر أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم، على لسان رئيسه الحالي، راينر كوخ، أن الرئيس السابق فولفغانغ نيرسباخ سيستمر في شغل منصبيه في الاتحادين الدولي «فيفا»، والأوروبي «يويفا» للعبة.
وقال كوخ، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم بشكل مؤقت في مقابلة مع مجلة «بيلد سبورت»: «لقد نسج شبكة عريضة من العلاقات طوال أعوام.. سيكون طيشا إذا قللنا من قيمة عرضه بفتح أبواب أمام مشروعاتنا».
وسينحصر دور نيرسباخ في «يويفا» على الدعوة لصالح ألمانيا من أجل استضافة بطولة أمم أوروبا «يورو 2024».
وتقدم نيرسباخ باستقالته من منصب رئيس اتحاد الكرة الألماني في 9 نوفمبر الماضي بعد فضيحة تحويل مبلغ ستة ملايين و700 ألف يورو (سبعة ملايين و400 ألف دولار) من حسابات الاتحاد إلى صالح «فيفا» في إطار فضيحة الفساد التي شابت منح شرف استضافة مونديال 2006 لألمانيا. ورغم ذلك احتفظ المسؤول الألماني بمنصبيه في اللجنتين التنفيذيتين في «يويفا» و«فيفا».
ويثق الاتحاد الألماني في أن نيرسباخ سيتعاون في إزالة الغموض حول اتهامات الرشى التي صاحبت منح حق تنظيم مونديال 2006 لصالح ألمانيا. وينتظر الاتحاد الألماني لكرة القدم تقرير مكتب المحاماة «فريشفيلد» الذي تعاقد معه للتحقيق في هذه القضية.
وأكد الاتحاد الألماني أنه لن ينشر نتائج التحقيق في الملابسات التي صاحبت ملف استضافة مونديال 2006 رغم «التسريبات المزعجة» عن بعض التفاصيل بواسطة إحدى الصحف.