«ناسا» تدعوك لرحلة استثنائية.. قدم طلبك على موقعها الإلكتروني

الوكالة الفضائية الأميركية تفتح باب القبول للراغبين بالسفر إلى المريخ

صورة افتراضية للحياة على كوكب المريخ (ناسا)
صورة افتراضية للحياة على كوكب المريخ (ناسا)
TT

«ناسا» تدعوك لرحلة استثنائية.. قدم طلبك على موقعها الإلكتروني

صورة افتراضية للحياة على كوكب المريخ (ناسا)
صورة افتراضية للحياة على كوكب المريخ (ناسا)

في محاولة من نوع آخر، بدأت «ناسا» مشروعًا جديدًا لغزو كواكب المجموعة الشمسية. فقد فتحت الوكالة الفضائية الأميركية، أبواب تقديم الطلبات، أمس، لرواد الفضاء الراغبين بخوض رحلة إلى كوكب المريخ. وخلال فترة ثلاثة أشهر، يستطيعون تقديم طلباتهم على موقعها الإلكتروني. وتبحث الوكالة عن مواصفات خاصة للمتقدمين فعليهم أولاً أن يكونوا حاملين للجنسية الأميركية وذوي إجازة جامعة علمية وخبرة عملية لا تقل عن ثلاث سنوات وألف ساعة طيران.
واللافت في شروط الطلب، أنّه يمكن للنساء أيضًا التقدم بطلباتهن. ففي عام 1960 في بدايات البرنامج الفضائي لم يكن الأمر كذلك، حين اختبرت «ناسا» 13 امرأة، وفشلن بسبب عدم خبرتهن بقيادة الطائرات الحربية.
من جانبه، قال تشارلز بولدن مدير وكالة «ناسا» ورائد الفضاء السابق: «في رحلتها الغامضة إلى المريخ، تبحث (ناسا) عن رجال ونساء موهوبين من وظائف متنوعة ومن مختلف الطبقات الاجتماعية، لمساعدتنا في الوصول إلى هناك». وستنطلق هذه المجموعة إلى الفضاء الخارجي من الولايات المتحدة بمركبة فضائية أميركية الصنع، وستشق درب الرحلة إلى الكوكب الأحمر.
اطلعت «الشرق الأوسط» على شروط الانتساب، وهذا بعض ما جاء فيها: «تبدأ فترة تقديم الطلبات من 14 ديسمبر (كانون الأول) 2015، ولغاية 18 فبراير (شباط) 2016، بدوام عمل كامل.
أمّا المهام فهي: يشارك رواد الفضاء في جميع جوانب التدريب والعمليات، وفي محطة الفضاء الدولية وفي «سويوز» مركبة الفضاء الروسية، وفي تطوير واختبار مركبات فضائية. ويشمل أنشطة خارج المركبة (EVA)، وعمليات الروبوت باستخدام نظام تحكم عن بعد، والقدرة على العمل وإجراء التجارب البحثية.
وللوكالة شروط خاصة لقبول المتقدمين، فلا بدّ أن تتناسب إجازاتهم العلمية لتلبي شروطها، حيازة درجة بكالوريوس من مؤسسة معتمدة في مجال الهندسة والعلوم البيولوجية والعلوم الطبيعية وعلوم الكومبيوتر أو الرياضيات».
كما تحدّثت عن ملاحظاتها في المتطلبات الأكاديمية: «يجب أن يستوفوا الشروط التعليمية الأساسية المطلوبة والمناصب العلمية. خصوصًا، شهادة نجاح في المناهج المهنية القياسية يؤدي إلى ما لا يقل عن درجة البكالوريوس مع دراسة رئيسية في حقل الهندسة المناسب، والعلوم التي سبق ذكرها. فيما لا تعتبر الإجازات العلمية التالية مؤهلة، كالإجازة في تقنية (تكنولوجيا الهندسة، تكنولوجيا الطيران والتكنولوجيا الطبية، وغيرها). وإجازة في علم النفس (باستثناء علم النفس العيادي، علم النفس الفزيولوجي، أو علم النفس التجريبي). وإجازة في التمريض. وإجازة في فيزولوجيا الجهد البدني أو إجازة في العلوم الاجتماعية (الجغرافيا والأنثروبولوجيا وعلم الآثار وما إلى ذلك). وإجازة في الطيران وإدارة الطيران».
وسيُقيّم المرشحون عن طريق التصويت لرواد الفضاء على أساس شروط التأهيل الأكاديمية والخبرة العملية المنصوص عليها في الإعلان. وسيوضع المرشحون في فئات حسب مؤهلاتهم العلمية العالية.
تجدر الإشارة إلى أن «ناسا» تنوي تحويل الرحلة الأولى إلى المريخ لعرض الواقع الحقيقي، حيث ستبث كاميرات مركزة على متن المركبة الفضائية كل ما يحدث فيها على محطات تلفزيونية مركزية، مما سيدرّ ربحا لا بأس به لمنظمي المشروع. ولم تكتفِ «ناسا» بمشروعها هذا، فقد صرح مسؤول في الوكالة بأنّه في حلول عام 2028، ستنظم الوكالة بعثة بمشاركة علماء إلى المريخ.
وتتحدث عن إرسال علماء يُختارون من أعداد المتطوعين من مختلف الدول للمشاركة في مشروع «Mars One».
وعلى أعضاء البعثة أن يدركوا مسبقًا أنّ رحلتهم قد تكون ذهابًا إلى الكوكب الأحمر دون العودة إلى الأرض مطلقًا. وعلى الرغم من هذه المخاطرة فقد تقدّم أكثر من 300 شخص لعضوية البعثة. كما حذرت الوكالة المتطوعين من أنّها غير مسؤولية عن نتائج البعثة في حال فشلها.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.