تعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس بمواصلة مساعيه لإغلاق معتقل غوانتانامو الذي يحتجز فيه سجناء يشتبه بضلوعهم بالإرهاب، رغم الأدلة التي تؤكد عودة عدد كبير من المعتقلين المفرج عنهم إلى ساحات القتال.
وفي مقابلة مع «ياهو نيوز» نشرت أمس، قال أوباما إن الفوائد الاستراتيجية لإغلاق المعتقل السيئ السمعة تفوق عودة المعتقلين السابقين «غير المهمين» إلى ساحات القتال. ويقر البيت الأبيض بأن نحو 10 في المائة من معتقلي غوانتانامو المفرج عنهم عادوا إلى القتال في صفوف منظمات متطرفة، إلا أنه يقول إن إغلاق المعتقل أصبح ضروريا لأنه أصبح أداة يستخدمها المتشددون لتجنيد الشباب في صفوف المنظمات المتطرفة.
وتأتي تصريحات أوباما فيما ظهر المتشدد السوداني، إبراهيم القوصي، الذي أفرج عنه من المعتقل في 2012، في تسجيل فيديو نشره تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب مؤخرا. وقال أوباما إن «ما نسأله باستمرار هو: هل هؤلاء الأفراد أكثر خطورة من الأشخاص الذين يقاتلون حاليا (..) ماذا يضيفون؟ هل لديهم مهارات خاصة؟ هل لديهم معرفة خاصة تجعل منهم تهديدا كبيرا على الولايات المتحدة؟» وأضاف: «ولذلك فالخلاصة هي أن المكاسب الاستراتيجية التي نحققها من إغلاق غوانتانامو تفوق كما تعلمون هؤلاء الأشخاص غير المهمين الذين تم الإفراج عنهم حتى الآن».
وأحبط الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون جهود أوباما المتكررة لإغلاق غوانتانامو. ويتوقع أن يطرح أوباما خطة جديدة لتسريع الإفراج عن سجناء المعتقل، ونقل الأخطر من بينهم إلى الأراضي الأميركية. ويرجح أن تسرع هذه الخطة الإفراج عن المعتقلين غير المهمين إلى دول أجنبية، ونقل الأخطر من بينهم إلى منشأة متخصصة في الولايات المتحدة الأميركية.
عودة معتقلين سابقين في «غوانتانامو» إلى القتال يعرقل مساعي أوباما لإغلاقه
تعهّد بنقل أخطرهم إلى الولايات المتحدة
عودة معتقلين سابقين في «غوانتانامو» إلى القتال يعرقل مساعي أوباما لإغلاقه
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة