الأسهم السعودية تسجل أدنى إغلاق في 3 سنوات

تراجع جماعي خليجي مدفوع بهبوط أسعار النفط

الأسهم السعودية تسجل أدنى إغلاق في 3 سنوات
TT

الأسهم السعودية تسجل أدنى إغلاق في 3 سنوات

الأسهم السعودية تسجل أدنى إغلاق في 3 سنوات

شهدت الأسهم الخليجية تراجعا جماعيا بنهاية أولى جلسات الأسبوع، وسط بيع عنيف متأثرة بتراجع أسعار النفط، وعلى الرغم من تكرار الانخفاض خلال الأسبوع الماضي للمؤشرات الرئيسية، فإن عمليات البيع غير المدروسة ما زالت هي التي تتصدر مشهد التداولات من حين إلى آخر، الأمر الذي يجعل الاستثمار في أسواق الأسهم المحلية من أكثر الخيارات التي يتجنبها معظم المستثمرين في البلاد خلال المرحلة الراهنة.
وهو ما انعكس في تراجع المؤشر الرئيسي لأسواق المال السعودية بنسبة 2.7 في المائة لتسجل أدنى مستوياتها منذ 3 سنوات. من جانب آخر فقد المؤشر الرئيسي القطري بنسبة 3.7 في المائة ليغلق عند 9644 نقطة بخسارة 371 نقطة، كما هبط مؤشرا دبي وأبوظبي بنسبة 2.10 في المائة ليحققا 2883 نقطة و4001 نقطة على التوالي، وانخفض مؤشر الكويت بنسبة 0.93 في المائة ليغلق عند 5633 نقطة فاقدا 53 نقطة.
وحقق مؤشر البحرين تراجعا بنسبة 0.12 في المائة ليصل إلى 1212 نقطة، كما خسر مؤشر بورصة مسقط 36 نقطة ليحقق 5415 نقطة بنسبة 0.66 في المائة.
وفي هذا الشأن، من المتوقع أن تشهد تداولات سوق الأسهم السعودية خلال 14 يومًا كثيرًا من التقلبات والتغيرات، خصوصًا إذا ما علمنا أن أسعار النفط باتت تؤثر بشكل سريع على حركة تداولات السوق المالية السعودية، في وقت يترقب فيه المتعاملون إعلان السعودية عن ميزانيتها العامة خلال هذا الشهر.
وفي هذا الشأن، أنهى مؤشر سوق الأسهم السعودية تعاملات أول أيام الأسبوع يوم أمس الأحد على تراجع بنسبة 2.7 في المائة، لينهي تعاملاته عند مستويات 6765 نقطة، بخسارة 184 نقطة، مسجلاً بذلك أدنى إغلاق منذ نحو ثلاث سنوات، وسط تداولات بلغت قيمتها نحو 5.3 مليار ريال (1.4 مليار دولار).
وسجّل مؤشر سوق الأسهم السعودية أدنى مستوى له أمس عند 6703 نقاط قبل أن يعود ويقلص جزءا من خسائره نهاية الجلسة، وجاءت هذه التراجعات عقب تسجيل أسعار النفط لمستويات متدنية الجمعة الماضي، حيث سجل خام برنت مستويات تحت الـ38 دولارا للبرميل، وهي المستويات الأدنى منذ سبع سنوات.
وتعليقًا على تداولات سوق الأسهم السعودية أمس، قال الدكتور غانم السليم الخبير الاقتصادي والمالي لـ«الشرق الأوسط»: «ما زال مؤشر السوق يتداول تحت تأثير أسعار النفط، وباعتقادي أن توقف الأسهم السعودية عن النزيف سيكون مقرونًا باستقرار أسواق النفط على أقل تقدير، الأيام المقبلة أتوقع استقرار النفط، وعودة الأسهم السعودية للنشاط مجددًا، لكن ذلك قد يكون عقب الإعلان عن الميزانية العامة للدولة».



«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو، تحت مسمى «One ETF FTSE Saudi Arabia Index»، حيث سيُقدِّم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمجموعة اليابانية، استثماراً أولياً رئيسياً في المؤشر، الذي تتجاوز قيمته السوقية المبدئية 15 مليار ين (100 مليون دولار أميركي)، ما يجعله أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة في بورصة طوكيو، متخصص بشكل حصري في السوق المالية السعودية.

ويتيح الاستثمار في أسهم السوق المالية السعودية، وقد أسَّسته وتديره شركة إدارة الأصول «One Co. Ltd»، التابعة للمجموعة.

ويُعدّ إطلاق وإدراج صندوق المؤشرات المتداولة الجديد إنجازاً مهماً لتمكين وصول أكبر إلى سوق الأسهم السعودية، التي تشهد تنوعاً كبيراً في الفرص الاستثمارية، كما تعزز الخطوة العلاقات المتنامية بين صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين اليابانيين، وتفتح المجال لمزيد من الفرص الدولية، إلى جانب تعزيز الروابط بين أسواق المال اليابانية والسعودية.

وتسهم الشراكات العالمية لصندوق الاستثمارات العامة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة.

ويُعد الإدراج جزءاً من برنامج استثماري أوسع نطاقاً تقوده مجموعة «ميزوهو» المالية، بالتزامن مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأول في طوكيو، الذي يجمع بين المؤسسات المالية الرائدة، والشركات المدرجة في كل من اليابان والمملكة.

وقال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: «تعدّ طوكيو مركزاً مالياً عالمياً، ولديها بالتالي مكانة مهمة في استراتيجية الصندوق لتمكين وصول المستثمرين إلى السوق المالية في المملكة».

وتابع الحميد أن الشراكة مع «ميزوهو» وإطلاق صندوق المؤشرات المتداولة سيسهمان في توفير فرص واعدة للمستثمرين اليابانيين في سوق الأسهم السعودية، التي تعدّ من أكثر الأسواق المالية نمواً.