مبنى على شكل إبريق شاي عملاق في شرق الصين

مبنى على شكل إبريق شاي عملاق في شرق الصين
TT

مبنى على شكل إبريق شاي عملاق في شرق الصين

مبنى على شكل إبريق شاي عملاق في شرق الصين

أبدى سكان محليون في مدينة وشي بشرق الصين، سعادتهم بمبنى على شكل إبريق شاي عملاق باعتباره معلما في الهندسة المعمارية.
وأباريق الشاي المصنوعة من الصلصال الأحمر واحدة من المنتجات التقليدية الأكثر شعبية في «وشي» التي توصف بأنها «أرض الأسماك والأرز» في إقليم جيانغسو بشرق الصين.
وصممت شركة تطوير عقاري إبريق الشاي العملاق على ارتفاع مبني من عشرة طوابق ليكون مكتب مبيعات.
ويجتذب المبنى اهتماما كبيرا من المارة.
وقالت جيانغ يولين، البالغة من العمر (27 سنة): «شعرت أنه يشبه الجبل عندما كنت أقود السيارة إلى هنا من الخلف. وعندما كنت أقترب أصبح يبدو حقا إبريق شاي.. إنه ضخم ومثير للإعجاب. وبصرف النظر عن ذلك أعتقد أنها متعة كبيرة».
وقال شيا ينغيان من السكان المحليين، إنه يعتقد أن إبريق الشاي العملاق سيصبح معلما للمدينة.
كما أضاف: «أعتقد أنه من المحتمل جدا أن يصبح المبنى معلما لـ(وشي) لأن أباريق الشاي الحمراء المصنوعة من الصلصال الأحمر هي منتج محلي خاص لييشينغ (وشي) وتمثل ثقافة (وشي). يمكن أن يجتذب هذا المزيد من السياح إلى (وشي). أعتقد أيضا أنه جميل جدا وسيصبح بالتأكيد معلما في العمارة».
ويعتقد سكان آخرون أن إبريق الشاي سيأخذ مكانه كمعلم مثل البنايات الفريدة الأخرى في مدن بما فيها بكين وقوانغتشو في الصين.
وقالت لانسي جاو (33 سنة): «بالمقارنة بمبنى التلفزيون المركزي الصيني (السروال الكبير) وثمرة القثاء (الخيار) الصغيرة أو العملة وخلافه الموجودة في أماكن أخرى، فإن إبريق الشاي له معنى خاص.. معنى أنيق نسبيا».
وبدأ تشييد مبنى إبريق الشاي في سبتمبر (أيلول) الماضي. ومن المتوقع أن يفتتح رسميا للجمهور يوم 16 مارس (آذار).



جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز مبتكر ينتِج من الهواء مكوناً أساسياً في الأسمدة

الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)
الجهاز الجديد يتميز بقدرته على العمل ميدانياً مباشرة في المواقع الزراعية (جامعة ستانفورد)

أعلن فريق بحثي مشترك من جامعتَي «ستانفورد» الأميركية، و«الملك فهد للبترول والمعادن» السعودية، عن ابتكار جهاز لإنتاج الأمونيا؛ المكوِّن الأساسي للأسمدة، باستخدام تقنية صديقة للبيئة تعتمد على طاقة الرياح.

وأوضح الباحثون في الدراسة، التي نُشرت الجمعة بدورية «ساينس أدفانسيس (Science Advances)»، أن هذا الجهاز يمثل بديلاً محتملاً للطريقة التقليدية لإنتاج الأمونيا، والمتبَعة منذ أكثر من قرن. وتُستخدم الأمونيا على نطاق واسع في صناعة الأسمدة لإنتاج مركبات مثل اليوريا ونيترات الأمونيوم، وهما مصدران أساسيان للنيتروجين الضروري لنمو النباتات. والنيتروجين أحد العناصر الحيوية التي تعزز عملية البناء الضوئي وتكوين البروتينات في النباتات؛ مما يدعم نمو المحاصيل ويزيد الإنتاج الزراعي.

ورغم أهمية الأمونيا في تعزيز الإنتاج الزراعي، فإن الطريقة التقليدية لإنتاجها تعتمد على عمليةٍ صناعيةٍ كثيفةِ استهلاكِ الطاقة وتركز على الغاز الطبيعي مصدراً رئيسياً، مما يؤدي إلى انبعاث كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون. وتستهلك هذه العملية نحو اثنين في المائة من إجمالي الطاقة العالمية سنوياً، وتنتج نحو واحد في المائة من انبعاثات الكربون عالمياً.

ويعتمد الجهاز الجديد على الهواء مصدراً رئيسياً للنيتروجين اللازم لإنتاج الأمونيا، فيُستخلص من الغلاف الجوي بطرق مبتكرة، ثم يدمج مع الهيدروجين المستخرَج من الماء. وتُستخدم في هذه العملية محفزات كيميائية متطورة تعمل تحت الضغط الجوي ودرجة حرارة الغرفة، مما يُغني عن الحاجة إلى الوقود الأحفوري أو مصادر الطاقة التقليدية، مما يجعل العملية مستدامة وصديقة للبيئة.

ويتميز الجهاز بإمكانية تشغيله مباشرة في المواقع الزراعية، ويمكن تصميمه ليكون محمولاً ومتكاملاً مع أنظمة الري، لتوفير السماد للنباتات بشكل فوري دون الحاجة إلى نقل الأسمدة من المصانع. ووفق الباحثين؛ فإن هذا الابتكار يُسهم في خفض تكاليف النقل والبنية التحتية المرتبطة بالطرق التقليدية لإنتاج الأمونيا، التي تعتمد على منشآت صناعية ضخمة ومعقدة.

وأظهرت التجارب المعملية فاعلية الجهاز في إنتاج كميات كافية من الأمونيا لتسميد النباتات داخل الصوب الزجاجية خلال ساعتين فقط، باستخدام نظام رش يعيد تدوير المياه. كما أكد الباحثون إمكانية توسيع نطاق الجهاز ليشمل تطبيقات زراعية أكبر عبر شبكات موسعة ومواد مرشحة محسّنة.

ويتطلع الفريق البحثي إلى دمج هذا الجهاز في المستقبل ضمن أنظمة الري، مما يتيح للمزارعين إنتاج الأسمدة مباشرة في مواقع الزراعة، ويدعم الزراعة المستدامة.

وأشار الفريق إلى أن الأمونيا المنتَجة يمكن استخدامها أيضاً مصدراً نظيفاً للطاقة بفضل كثافتها الطاقية مقارنة بالهيدروجين، مما يجعلها خياراً مثالياً لتخزين ونقل الطاقة.

ويأمل الباحثون أن يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام التجاري خلال ما بين عامين و3 أعوام، مؤكدين أن «الأمونيا الخضراء» تمثل خطوة واعدة نحو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الاستدامة في مختلف القطاعات.