تخفيضات «الاثنين» تتبع «الجمعة السوداء» في التسوق الإلكتروني

إقبال غير مسبوق على الشراء في أوروبا واميركا مع الدخول في شهر الأعياد

سوق كوفنت غاردن بوسط لندن (تصوير: جيمس حنا)
سوق كوفنت غاردن بوسط لندن (تصوير: جيمس حنا)
TT

تخفيضات «الاثنين» تتبع «الجمعة السوداء» في التسوق الإلكتروني

سوق كوفنت غاردن بوسط لندن (تصوير: جيمس حنا)
سوق كوفنت غاردن بوسط لندن (تصوير: جيمس حنا)

رغم ارتفاع غير مسبوق للمبيعات في الأسواق الغربية مع اقتراب فترة الأعياد والدخول في شهر ديسمبر (كانون الأول) فإنه لم ينتج أي حوادث تزاحم أو تدافع تذكر يوم «الجمعة السوداء»، الذي صادف الأسبوع الماضي. والسبب هو ارتفاع حجم التسوق على الإنترنت من البيت. وقدمت المتاجر في بريطانيا والولايات المتحدة خدمات تسويقية جديدة بواسطة أجهزة الهواتف الجوالة في يوم الاثنين المعروف باسم «سايبر مانداي» ليشكل أكثر من ربع المبيعات التي بلغت مليارات الدولارات في بريطانيا والولايات المتحدة، إلا أن كثيرين من بائعي التجزئة على الإنترنت عانوا لتشجيع الزائرين على استخدام الهواتف الجوالة وأجهزة الكومبيوتر اللوحية في التسوق بدلا من أجهزة الكومبيوتر المكتبية.
وكشف تقرير «أدوبي ديجيتال إندكس» لإحصاءات التسوق أن تخفيضات الأسعار التي تفوق التوقعات والطلب الكبير على الأجهزة الإلكترونية والألعاب تجعل من «سايبر مانداي» أكبر يوم على الإطلاق للبيع عبر الإنترنت في بريطانيا والولايات المتحدة، وغيرهما من الأسواق. حتى باريس حازت على حصة عالية من المبيعات رغم الوضع الأمني الذي لحق التفجيرات التي تعرضت لها.
والتقرير مستقى من بيانات تصفح 200 مليون زائر لنحو 4500 موقع لبيع التجزئة في اليوم الذي يعتقد أنه أكثر أيام العام إقبالا على التسوق عبر الإنترنت.
وجاء في تقرير «أدوبي»، كما جاء في تقرير لوكالات الأنباء، أن التسوق باستخدام الهواتف الجوالة شكل 26 في المائة من إجمالي المبيعات عبر الإنترنت مقارنة مع 19 في المائة في العام السابق.
وكان من بين أكثر السلع مبيعا في ذلك اليوم مجموعة مكعبات «ليجو ستار وورز» و«بيت أحلام الدمية باربي» وأجهزة تلفزيون «سامسونغ 4 – كيه» وجهاز الكومبيوتر اللوحي «ميني آيباد» من «أبل».
وقال تقرير «أدوبي» إن ألعاب ستار وورز كانت من بين أكثر السلع التي نفدت سريعا. ويقصد بتعبير «سايبر مانداي» يوم الاثنين الذي يلي عيد الشكر في الولايات المتحدة والذي يعود فيه المتسوقون للعمل، إذ يحظى كثيرون بدخول سريع لشبكة الإنترنت. ومع تنامي فكرة «سايبر مانداي» على مدى السنوات العشر الماضية زادت عروض بائعي التجزئة سخاء. وأشار التقرير إلى أن متوسط التخفيض على السلع المبيعة في «سايبر مانداي» كان 5.‏21 في المائة.
وكانت قد شهدت عطلة نهاية الأسبوع الأشهر طوال العام والتي يطلق عليها «الجمعة السوداء» بداية بطيئة هذا العام في الولايات المتحدة بعدما أعلن عدد من الشركات عن معارضتها فتح أبواب متاجرها يوم الخميس، عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة. بعد أن تسبب كبار تجار التجزئة في نشاط محموم خلال السنوات الأخيرة إثر بدايتهم ليوم التسوق الأشهر في العالم (الجمعة السوداء) مبكرا عبر فتح أبواب متاجرهم مساء يوم الخميس، والذي اعتبره كثيرون تعديا على العطلة ووليمة العشاء الرئيسية (الديك الرومي)، اختارت متاجر كثيرة هذا العام أن تبقي على أبوابها مغلقة خلال عطلة عيد الشكر وتفتح يوم الجمعة فقط.
وأغلقت سلسلة متاجر الأزياء الشهرة «إتش آند إم» و«نوردستروم» بالإضافة إلى متاجر للأدوات المنزلية «هوم ديبوت» ومكتبة «بارنز ونوبل» أبوابها خلال عطلة عيد الشكر، إلا أن سلسلة متاجر «آر إي آي» لمعدات التخييم أعلنت أنها ستبقي متاجرها مغلقة يومي الخميس والجمعة، وإعطاء موظفيها البالغ عددهم 12 ألفا عطلة مدفوعة وتشجيعهم على قضاء بعض الوقت للتمتع بالطبيعة. ودعت الشركة الشركات الأخرى إلى أن تحذو حذوها.
واصطحب الرئيس الأميركي باراك أوباما ابنتيه ماليا وساشا في جولة تسوق يوم السبت لشراء كتب وحلوى للترويج لمبادرة سبت المشروعات الصغيرة، وهو حدث يقام سنويا لدعم التسوق من المحال الصغيرة. وفي شارع ابشور ستريت بوكس في شمال غربي واشنطن بحث أوباما وابنتاه عن كتب بمساعدة مديرة المتجر أنا ثورن. وأصبحت نزهة البحث عن كتب بعد عيد الشكر تقليدا سنويا لأسرة ساكن البيت الأبيض.
واشترت أسرة أوباما تسعة كتب ثم توجهت إلى مقهى حيث تطلب الأمر تناول الآيس كريم لتخفيف الإحساس بحرارة الجو الملحوظة بالنسبة إلى يوم في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني).
ويتضمن التقليد الأميركي التسوق لشراء هدايا العيد حيث تقدم المتاجر والمراكز التجارية خصومات كبيرة. وأطلقت مبادرة سبت المشروعات الصغيرة عام 2010 بواسطة شركة «أميركان إكسبريس» لبطاقات الائتمان لتشجيع الناس على الشراء من المتاجر الصغيرة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.