عمومية الاتحاد العربي توافق على 4 بنود لتطوير صناعة النقل الجوي

هيئة الطيران العربية تطلق مشروع تعقب الطائرات لتقدير الأخطار الجوية

عمومية الاتحاد العربي توافق على 4 بنود لتطوير صناعة النقل الجوي
TT

عمومية الاتحاد العربي توافق على 4 بنود لتطوير صناعة النقل الجوي

عمومية الاتحاد العربي توافق على 4 بنود لتطوير صناعة النقل الجوي

أطلقت الهيئة العربية للطيران المدني مشروعًا لتحسين تعقب الطائرات، لتعزيز تبادل المعلومات حول تقديرات الأخطار في الطرق الجوية بين الشركات الأعضاء في الاتحاد، وذلك عقب إسقاط الطائرة الماليزية في رحلتها 17 واختفاء الطائرة الماليزية في رحلتها 370، حيث يعمل الاتحاد مع جميع العاملين في الصناعة لوضع خطة التنفيذ التي تتماشى مع طبيعة الأوضاع الأمنية بالمنطقة.
وأكد المهندس محمد الشريف مدير عام الهيئة العربية للطيران المدني، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العربي للطيران، الذي عقد في جدة (غرب السعودية) أمس، على أهمية الاتفاق على أولية سياسة توحيد المجال الجوي بالمنطقة العربية من خلال تطوير إدارة الحركة الجوية للمواءمة بين المجال الجوي والنمو المتزايد لبناء وتشييد كثير من المطارات في المنطقة والاستثمارات الضخمة المرصودة لذلك.
واعتبر الشريف اتفاقية دمشق لتحرير النقل الجوي بين الدول العربية محطة مهمة لتحريك التبادل التجاري وتنقل الأشخاص وتنمية السياحة والصناعة والخدمات التي يلعب فيها النقل الجوي دورًا أساسيًا في حركتها في المنطقة العربية، مشيرا إلى أهمية المنافسة العادلة في مجال النقل الجوي.
وأقرّت الجمعية العامة للاتحاد أربعة قرارات استراتيجية بناءً على توصية اللجنة التنفيذية حيث اتُفِق على ضرورة اعتماد عدد من المبادئ في تعامل حُكومات العالم مع قضية البيئة والطيران، ودعت الجمعية الهيئة العربية للطيران المدني إلى تشكيل موقف عربي يأخذ في عين الاعتبار مصالح شركات الطيران وعقد اجتماعات تنسيقية لضمان ذلك، كما كلفت الجمعية الأمين العام وفريق عمل السياسة البيئية بالعمل الوثيق مع الهيئة العربية للطيران المدني حول موضوع البيئة والطيران وباستمرار العمل ومتابعة هذا الموضوع بالتنسيق مع «الأياتا» والأطر الأخرى الإقليمية والدولية وإعلام اللجنة التنفيذية بأي مُستجدات حياله.
ودعت الجمعية في قراراتها إلى ضرورة متابعة العمل على المبادئ التي جرى تطويرها من قبل فريق تنظيم النقل الجوي وتبنيها من قبل مجلس «الإيكاو»، وذلك لضمّ مبدأي تفادي التعدي على السلطة القضائية للدول الأخرى في أنظمة حقوق المسافرين وضمان التوافق بين تلك الأنظمة، كما دعت الدول العربية للنظر في نموذج شبكات الأمان والمحاذير المطورة من قبل فريق عمل حماية المستهلك التابع لفريق عمل السياسات الجوية للاتحاد العربي للنقل الجوي.
وجرى الاتفاق خلال الاجتماع على سعي الدول المعنية إلى الانضمام إلى برنامج تحسين إدارة الحركة الجوية في الشرق الأوسط، وأكدت الجمعية العامة أهمية التنسيق بين الحكومات العربية في ما يتعلق بمشروعات تطوير البنية التحتية للأجواء من أجل معالجة مناطق الاختناق في المنطقة ككل، وكلّفت الجمعية العامة الاتحاد العربي للنقل الجوي بالعمل مع الدول وشركات الطيران والمنظمات الدولية والإقليمية على المستوى الفني لوضع أولويات المنطقة في مجال إدارة الحركة الجوية وسعتها في المنطقة، والعمل على مستوى رؤساء هيئات الطيران المدني وشركات الطيران والمنظمات لرفع هذه التوصيات إلى حكومات المنطقة، خصوصا في المسائل التي تتطلب تنسيقًا بين سلطات الطيران المدني والعسكري.
وأقرت الجمعية إعطاء أولوية ممكنة لتطوير البنية التحتية في أوروبا، وتوحيد الأجواء الأوروبية، ونوهت الجمعية العامة بأنه يجب أن تدعم رزمة الطيران المشار إليها الجهود العالمية التي تُبذل تحت مظلة المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) في شؤون مثل حماية المستهلك، والتعامل مع انبعاثات الطيران، ومعايير السلامة والأمن، بالإضافة إلى ذلك دعت الجمعية الاتحاد الأوروبي إلى أن يأخذ بعين الاعتبار ضمن رزمة الطيران القيمة المضافة، بالإضافة إلى قيام الهيئة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي التحاور مع المفوضية الأوروبية لتسليط الضوء على المبادئ المدرجة أعلاه.
من جهته، أشار عبد الوهاب تفاحة رئيس الاتحاد العربي للطيران إلى أن حركة المسافرين في المطارات العربية نمت بنسبة 124 في المائة مقارنة بنسبة 80 في المائة حول العالم.
وتطرق تفاحة إلى المعوقات التي تواجه صناعة النقل الجوي في العالم العربي ولخصها في أربعة أخطار محتملة، ومنها أن الدعوة للعودة إلى السياسة الحمائية ستؤدي إلى نتائج عكسية لن تفيد المستهلك وشركات الطيران وتطور الاقتصاد، إضافة إلى عدم تطوير البنية التحتية على الرغم من مساهمات الحكومات العربية في دعم صناعة النقل الجوي.



بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.