أثارت فرنسا، التي أبّنت أمس ضحايا الهجوم الإرهابي الأخير، لغطا دبلوماسيا بفتحها نافذة لنظام بشار الأسد في سوريا وطرحها إمكانية التعاون مع الجيش السوري النظامي في محاربة «داعش»، وأظهرت تصريحات ألمانية أن هناك ملامح موقف أوروبي منسق في هذا الصدد.
وبدأ اللغط بعدما لمح وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس إلى إمكانية الاستعانة بالجيش الموالي للأسد في قتال تنظيم «داعش»، لتنضم بذلك إلى موقف ألماني مشابه. وعلى الرغم من بعض «التراجع» في كلام لاحق لفابيوس قال فيه إن «التعاون مع القوات الحكومية السورية في قتال (داعش) يمكن أن يحدث فقط في إطار انتقال سياسي جاد في سوريا»، فإن مصادر دبلوماسية فرنسية أكدت لـ«الشرق الأوسط» أن كلام الوزير الفرنسي يأتي في سياق «تدرج» فرنسي قد ينتهي بإعلان التعاون مع النظام السوري في عملية مكافحة التنظيم المتطرف.
وأثار كلام فابيوس جدلا، خاصة بعد ترحيب وزير الخارجية السوري وليد المعلم به، فسارعت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» للبناء على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، معتبرة أن «الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس دفعت فابيوس إلى الإقرار بأهمية مشاركة الجيش العربي السوري في مكافحة تنظيم داعش الإرهابي على الأرض».
لكن نائب رئيس الائتلاف المعارض هشام مروة قال لـ«الشرق الأوسط» إن فرنسا لا تزال تتمسك بوجوب رحيل الأسد حتى قبل انطلاق المرحلة الانتقالية، لافتا إلى أن حديث فابيوس «تم تحويره باعتبار أنه كان بمثابة نوع من سؤال الروس عن جدوى اعتمادهم على القوات الموالية للأسد لمحاربة (داعش)».
وأوضح فابيوس أن «الرئيس الروسي طلب وضع خريطة للقوى غير الإرهابية التي تقاتل (داعش).. وتعهد بعدم قصفها، وهذا في غاية الأهمية»، مؤكدا أن باريس ستقدم هذه الخريطة.
...المزيد
فرنسا وألمانيا تفتحان نافذة أوروبية للأسد
باريس تطرح التعاون العسكري ضد «داعش» في إطار حل سياسي وموسكو تريد خريطة للجماعات غير المدعومة أوروبيًا
فرنسا وألمانيا تفتحان نافذة أوروبية للأسد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة