موجز العراق

موجز العراق
TT

موجز العراق

موجز العراق

* الحكم بإعدام 3 أدينوا بقتل إعلامي
بغداد - الشرق الأوسط: أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية أمس حكم الإعدام بحق ثلاثة متهمين بعد إدانتهم بقتل إعلامي يعمل في وزارة التجارة، وذلك بتفجير عبوة لاصقة على سيارته في سبتمبر (أيلول) الماضي. ونقل بيان رسمي أوردته وكالة الصحافة الفرنسية عن القاضي عبد الستار بيرقدار المتحدّث الرسمي للسلطة القضائية، أن «المحكمة الجنائية المركزية نظرت دعوى تخص مقتل الإعلامي ناظم نعيم القيسي والتستر على الجريمة». وأضاف أن «خمسة متهمين مثلوا أمام المحكمة، جميعهم من منتسبي وزارة التجارة، تم الحكم بالإعدام على ثلاثة اعترفوا أمام المحكمة تفصيلاً بالحادث». كما تم «الحكم على رابع بالسجن المؤبد بجريمة التستر» فيما تقرر الافراج عن الخامس لعدم كفاية الأدلة، وفقا للمصدر.
* «داعش» يعتقل 19 من رجال الشرطة جنوبي الموصل
الموصل - الشرق الأوسط: أعلن مصدر في الشرطة العراقية أمس أن تنظيم داعش اعتقل 19 من رجال الشرطة بينهم ضباط جنوبي الموصل. وقال العقيد فواز الحيالي إن «عناصر تنظيم داعش أقدموا على تطويق قرية المرير التي تقع وسط ناحية القيارة (35 كم جنوب الموصل) واعتقلوا 19 من رجال الشرطة المحلية بينهم سبعة ضباط بتهمة التعاون مع القوات العراقية». ونقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية أن «المعتقلين أعلنوا توبتهم لتنظيم داعش عند سقوط الموصل بيد التنظيم في العاشر من يونيو (حزيران) من العام الماضي». من ناحية ثانية، أعلن الحيالي مقتل أربعة من عناصر «داعش» في القيارة أيضا عندما فتح عناصر من كتائب الأحرار النار على سيارة مدنية يستقلها أربعة من التنظيم.
* مسؤول أممي: ارتياح دولي للانتصارات التي يحققها العراق
بغداد - الشرق الأوسط: أعرب يان كوبيتش الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أمس عن ارتياح مجلس الأمن الدولي للانتصارات التي تحققها القوات العراقية في قواطع العمليات ضد تنظيم داعش. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، قدم كوبيتش، خلال اجتماعه بوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي أمس «إيجازًا عن جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة، والجهود التي بذلتها بعثة الأمم المتحدة في العراق بإيصال صورة واقعية عن طبيعة الوضع في العراق والانتصارات التي حققتها القوات العراقية في قواطع العمليات». وذكر أن «مجلس الأمن تلقى هذه الأخبار بسرور بالغ، وأعرب عن تأكيد أعضائه لدعم العراق في مختلف المجالات». كما أكد المسؤول الأممي «استعداد بعثة الأمم المتحدة في العراق، واتخاذها جميع الإجراءات الضرورية التي من شأنها دعم وإغاثة النازحين في مدينة الرمادي بعد أن تنهي القوات العراقية عمليات تحريرها».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.