رشحت تونس ثلاثة أفلام تونسية طويلة حديثة الإنتاج للتنافس على التأنيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية في دورتها 26 وتشمل القائمة فيلم «على حلة عيني» لليلى بوزيد (ابنة المخرج التونسي المعروف النوري بوزيد) و«قصر الدهشة» للمخرج مختار العجيمي و«شبابك الجنة» للمخرج فارس نعناع.
وسبق لتونس أن فازت ست مرات في مسابقات أهم تظاهرة سينمائية وأعرقها على المستويين العربي والأفريقي، وتوجت خاصة أفلام النوري بوزيد وفريد بوغدير المثيرة لكثير من الجدل نظرا لجرأة مواضيعها.
وتنطلق الدورة الجديدة التي أصبحت سنوية لأول مرة بعد أن كانت تنظم مرة كل سنتين، مساء السبت 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي وتتواصل إلى غاية يوم 28 من نفس الشهر وتشهد مشاركة نحو 300 فيلم في مختلف المسابقات وهي أفلام بين روائية طويلة وقصيرة ووثائقية قادمة إلى تونس من البلدان العربية والأفريقية.
وتشارك تونس في مجمل المسابقات السينمائية بتسعة أفلام ثلاثة منها طويلة وثلاثة في مسابقة الأفلام القصيرة وثلاثة أفلام كذلك في مسابقة العمل الأول.
وتتناول الأفلام التونسية المرشحة لجوائز أيام قرطاج السينمائية مسائل اجتماعية، ويذكر أن فيلم على حلة عيني للمخرجة التونسية ليلى بوزيد فاز بجائزة الجمهور في فعاليات أيام فينيسيا التي أقيمت خلال شهر سبتمبر (أيلول) الماضي ضمن مهرجان البندقية السينمائي الدولي.
ويعد فيلم على حلة عيني باكورة أفلام ليلى بوزيد الطويلة وسبق للمخرجة أن أخرجت فيلمين قصيرين هما «مخبي في قبة» وفيلم «زكرياء».
وتنطلق أحداث هذا الفيلم خلال صائفة 2010 وهو يروي حكاية فتاة تدعى فرح كانت تعيش مع عائلتها في العاصمة التونسية وتمارس الموسيقى وتغني مع مجموعة موسيقية شبابية من نوع «الروك»، ولكنها كانت تعيش مشاكل جمة مع والدتها التي تعارض توجهها الحياتي، وتخيلت لها مستقبلا مختلفا عن الموسيقى وعوالمها الصاخبة في اتجاه ممارسة مهنة الطب، وتكون المواجهة الفكرية ضارية بين الطرفين.
وتدور أحداث فيلم «قصر الدهشة» للمخرج التونسي مختار العجيمي بمستشفى المجانين ويجسد فيه أدوار البطولة كل من هشام رستم وفاطمة بن سعيدان وجمال المداني وريم البنا وزياد التواتي وعدد كبير من الممثلين الشبان، وتتعرض المشاهد لدور زعيم سياسي مجنون يقع تعذيبه في المستشفى حتى يزيد جنونه وهو في صدام وعراك دائم مع مدير المستشفى. ويعرض الفيلم على وجه العموم قصة مجموعة من التونسيين من مختلف الفئات الاجتماعية والمهن تجتمع في فضاء يشبه مستشفى الرازي (مستشفى الأمراض العقلية بالعاصمة التونسية) وهناك تدور أهم أحداث الفيلم الذي يترجم بشكل سينمائي جنون الكثير من التونسيين بعد ثورة 2011.
أما بالنسبة لفيلم «شبابك الجنة» للمخرج التونسي فارس نعناع، فتدور أحداثه حول حياة زوجين شابين يفقدان ابنتهما الوحيدة ذات الخمس سنوات التي يرجح أنها غرقت في البحر. هذه الحادثة الأليمة تتسبب في تصدع العلاقة بين الزوجين وتحدث منعرجا وشرخا عميقا بينهما فيذهب كلّ واحد منهما في طريق، لتتحول قصّة الحب المفعمة بالتفاؤل إلى دراما تبحث عن حل يعيد إشراقة لتلك العلاقة.
3 أفلام تونسية تنافس على التأنيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية
افتتحت أمس وتتواصل حتى 28 من هذا الشهر
3 أفلام تونسية تنافس على التأنيت الذهبي لأيام قرطاج السينمائية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة