أميركا تسمح باستهلاك السلمون المعدل وراثيًا

جماعات الحفاظ على البيئة تعترض

أميركا تسمح باستهلاك السلمون المعدل وراثيًا
TT

أميركا تسمح باستهلاك السلمون المعدل وراثيًا

أميركا تسمح باستهلاك السلمون المعدل وراثيًا

سمحت إدارة الأغذية والأدوية الأميركية بالاستهلاك الآدمي لنوع من أسماك السلمون المعدلة وراثيا والمستخرجة من المحيط الأطلسي في أول موافقة من نوعها.
كانت إدارة الأغذية قد أعلنت منذ خمس سنوات أن هذا السلمون المهندس وراثيا آمن، وأنه يماثل الأسماك التقليدية التي اعتاد الناس على تناولها.
وقالت الإدارة إنها ليست بحاجة إلى إصدار تعليمات بوضع ملصقات خاصة على معلبات هذا المنتج لأن هذا النوع من الأسماك المحورة وراثيا يعادل في قيمته الغذائية سلمون مزارع الأسماك العادية في المحيط الأطلسي.
وأنتج هذا النوع من السلمون من خلال تعديل جيناته حتى ينمو بسرعة أكبر عن مثيله، ومن المتوقع أن يعتاد عليه المستهلكون خلال عامين بعد بدء توزيعه.
وتقول شركة «أكواباونتي» المنتجة لهذا السلمون إنه ينمو في المزارع السمكية ليصل إلى حجم مثيله المطروح في الأسواق في نصف الوقت الذي يستغرقه نمو السلمون العادي.
وعبرت جماعات نشطاء الحفاظ على البيئة عن مخاوفها من أن هذا السلمون المحور وراثيا يمكن أن يمثل خطرا على صحة الإنسان وعلى البيئة واعترضوا على بيعه للمستهلك، بينما قال تجار تجزئة إنهم لن يعرضوه بمتاجرهم.
وقال رونالد ستوتيش الرئيس التنفيذي لشركة «اكواباونتي» إن هذه الموافقة «تمثل تغييرا في قواعد اللعبة يأتي بغذاء صحي ومغذ للمستهلك». وتقضي الموافقة بأن تكون المزارع السمكية المنتجة لهذا السلمون مقتصرة على مناطق محددة في كندا وبنما، وليس في الولايات المتحدة، وستكون جميع الأسماك من الإناث، وأن تكون عقيم من ناحية التكاثر حتى لا تختلط وراثيا دون قصد بأنواع السلمون العادية.
وقالت إدارة الأغذية أمس إنها أصدرت تعليمات لمنتجي الأغذية بكيفية التعرف على السلمون المعدل وراثيا، بينما جعلت وضع الملصقات على المنتج اختياريا.
وأوضحت نتائج دراسات سابقة أن أسماك السلمون القرنفلي في المحيط الهادي تواجه خطرين يتمثلان في زيادة درجة حموضة المياه - المرتبطة بالانبعاثات الغازية الخاصة بالاحتباس الحراري التي تؤثر سلبا على نموها في الأنهار - علاوة على تغيير التركيب الكيميائي لمياه البحار.
يقول العلماء إنه لم يتضح بعد مدى قدرة أجيال السلمون والكائنات البحرية الأخرى على التكيف مع تزايد تركيز ثاني أكسيد الكربون في المياه مستقبلا.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.