شبح فضيحة بنزيمة يخيم على منتخب فرنسا

كريم بنزيمة في ورطة (أ.ب)
كريم بنزيمة في ورطة (أ.ب)
TT

شبح فضيحة بنزيمة يخيم على منتخب فرنسا

كريم بنزيمة في ورطة (أ.ب)
كريم بنزيمة في ورطة (أ.ب)

رغم استبعاده من التشكيلة التي ستمثل فرنسا في المباراة الودية الدولية أمام ألمانيا، فإن شبح تورط المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة (نجم نادي ريـال مدريد)، فيما يتصل بمحاولة مزعومة لابتزاز زميله في المنتخب ماتيو فالبوينا باستخدام تسجيل إباحي للأخير، يخيم على أجواء مباراة اليوم على ملعب «ستاد دو فرانس».
ووجهت النيابة العامة في فيرساي الفرنسية إلى مهاجم فرنسا كريم بنزيمة الذي أمضى ليلة في السجن، تهمة تكوين عصابة إجرامية ومحاولة ابتزاز زميله فالبوينا، ومنعته من لقاء الأخير بأي شكل من الأشكال، وذلك قبل نشر مكالمات هاتفية بينهما تؤكد عِلم مهاجم ريـال مدريد ومشاركته بطريقة أو بأخرى في الفضيحة.
واستبعد مدرب فرنسا ديدييه ديشامب اللاعبين عن تشكيلته التي ستواجه ألمانيا ثم إنجلترا، الثلاثاء المقبل، وقبل شهر من سحب قرعة كأس أوروبا 2016. وورد اسم بنزيمة خلال تسجيلات صوتية تتصل بالتحقيق الذي بدأ في يوليو (تموز) الماضي، وفقا لما قالته مصادر في الشرطة.
وكانت سلطات منطقة فرساي غرب فرنسا قد أصدرت بيانا أشارت فيه إلى أن الجرائم المزعومة التي يتم التحقيق مع بنزيمة بشأنها تصل عقوبتها في حالة الإدانة إلى السجن لمدة خمس سنوات ودفع غرامة قدرها 75 ألف يورو. لكن سيلفين كورميه، محامي بنزيمة، أشار إلى أن لاعب ريـال مدريد بريء ولم يلعب أي دور في أي ابتزاز أو محاولة ابتزاز.
وأوضح كورميه أن العقدة في هذه القضية كانت في محادثة عرض فيها بنزيمة على فالبوينا «نصيحة متزنة» ودية، ويعتقد البعض أنها لا ترتبط بالابتزاز. واعترف بنزيمة خلال اعتقاله بتدخله في قضية لاعب وسط ليون، وذلك بطلب من أحد المبتزين بداعي أن فالبوينا هو صديق طفولة.
وأخلت الشرطة سراح بنزيمة مع استمرار التحقيق في القضية، وقد عاد اللاعب إلى مدريد أمس والتقى مع رئيس نادي ريـال مدريد فلورنتينو بيريز.
وجاء في بيان للنادي الملكي أن «رئيس ريـال مدريد التقى بنزيمة وأعرب له عن دعمه الكامل وثقته الكاملة ببراءته».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».