اكتشاف جرم كوني جديد ناء في المجموعة الشمسية

كوكب صغير يبعد عن الأرض 10 مليارات ميل

الكوكب الصغير الذي اكتشفه علماء الفلك (أ.ب)
الكوكب الصغير الذي اكتشفه علماء الفلك (أ.ب)
TT

اكتشاف جرم كوني جديد ناء في المجموعة الشمسية

الكوكب الصغير الذي اكتشفه علماء الفلك (أ.ب)
الكوكب الصغير الذي اكتشفه علماء الفلك (أ.ب)

اكتشف علماء الفلك ما يبدو أنه كوكب صغير يمثل أبعد جرم كوني يعثر عليه حتى الآن بالمجموعة الشمسية.
وقال سكوت شيبرد، عالم الفلك بـ«مؤسسة كارنيغي للعلوم» بالعاصمة الأميركية واشنطن: «لم نتمكن بعد في واقع الأمر من تصنيف هذا الجرم، لأننا لم نتعرف على مداره حتى الآن. كل ما هنالك أننا وجدناه منذ عدة أسابيع».
وبناء على قدرة هذا الجرم على عكس الأشعة، يرى العلماء أن هذا الكوكب، الذي سمي «في - 774101»، يتراوح قطره بين 500 وألف كيلومتر، أي نصف حجم الكوكب القزم بلوتو. ويبعد هذا الجرم عن الأرض مسافة عشرة مليارات ميل، أي إنه أبعد من بلوتو بواقع ثلاث مرات.
وقبل اكتشاف هذا الجرم كان أبعد الأجرام الشبيهة بالكواكب إلى المجموعة الشمسية هو «سيدنا» الذي اكتشف عام 2003، و«في بي - 113» المكتشف عام 2012، ويبعدان عن الشمس بمسافة أكبر بواقع 80 مرة عن بعد الأرض عن الشمس، وهما لا يزالان أقرب من الجرم «في - 774101»، الذي يبعد عن الشمس بمسافة تساوي 103 مرات بعد الأرض عن الشمس.
وقال شيبرد إن الأمر سيستغرق نحو عام من الرصد لتحديد إن كان الجرم «في - 774101» يدور في فلك قريب من بلوتو الذي يقع ضمن حزام «كويبر» الذي اكتشف عام 1992، وهو منطقة متجمدة تدور بها كويكبات صغيرة في أفلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون. ويعتقد أن منطقة حزام «كويبر» تخلفت عن نشأة المجموعة الشمسية قبل 6.‏4 مليار عام. وحزام كويبر آخر منطقة مجهولة على أطراف مجموعتنا الشمسية، وتم اكتشاف أكثر من 40 جرما فلكيا في نطاقه.
وكتب شيبرد يقول في رسالة بالبريد الإلكتروني: «لا يوجد هذا الجرم قرب كوكب نبتون، مما كان سيجعله مثيرا لأن مداره سيكون ثابتا لا تؤثر عليه الكواكب العملاقة، مما يتيح لنا فهم ديناميكية الكواكب الخارجية في المجموعة الشمسية».
المعروف أن الكواكب الخارجية هي تلك الواقعة بعيدا عن الشمس وبعد حزام الكويكبات، الواقع بين كوكبي المريخ والمشتري، أما الكواكب الداخلية، فهي تلك التي تقع بين حزام الكويكبات والشمس.
وشيبرد ضمن فريق من الباحثين ممن يعكفون على إجراء بحوث مستفيضة عن الأجرام النائية في المجموعة الشمسية.
وقال شيبرد: «يشبه الأمر البحث عن إبرة وسط كومة من القش، لأن السماء تغطي ليلا مساحة كبيرة للغاية لا تكفي سوى لتلسكوب واحد في المرة الواحدة». وأزيح الستار عن هذا الاكتشاف خلال اجتماع لعلماء الفلك بالجمعية الفلكية الأميركية عقد هذا الأسبوع في ماريلاند.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.