عقد قادة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية، القمة الرابعة في الرياض، خلال الفترة من 10 إلى 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ورحب رؤساء الوفود بالحوار والتعاون القائم بين الإقليمين لتطوير شراكة استراتيجية قائمة على المصلحة والاحترام المتبادل، إدراكا للدور المهم الذي تقوم به التكتلات والتجمعات الإقليمية، وإيمانا بحق الشعوب بالعيش في عالم مستقر ومزدهر خال من مخاطر الإرهاب والأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل.
وأكد البيان الختامي، الصادر عن القمة، ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود سنة 1967، والتأكيد على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية، وفقا لما جاء في بيان «جنيف1» و«مؤتمر فيينا».
وشدد البيان على أهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، خاصة القرار «2216»، ودعم عملية الحوار السياسي الحالية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة، وأعرب المجتمعون عن رفضهم لأي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة ومبدأ حسن الجوار، كما لفتوا إلى أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية.
ودعا المجتمعون إيران للتجاوب مع طلب دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث (طنب الكبرى - طنب الصغرى - أبو موسى)، بما يتوافق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكدين ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد عالم مستقر وخال من المخاطر التي يشكلها الانتشار النووي.
وأدانت القمة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله، ورفضت ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق، وأبدت الترحيب بنتائج الاجتماعات القطاعية تنفيذًا لما جاء في إعلان ليما، وأشارت إلى أن الاستثمار هو أحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وثمنت النجاح الذي حققته الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي.
وأكدت على الدعم السياسي الكامل من الدول العربية ودول أميركا الجنوبية من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 319/ 69 لاعتماد المبادئ الأساسية لعملية إعادة هيكلة الديون السيادية، مع أهمية تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي بين الإقليمين، وأبدت الترحيب بما تضمنه «إعلان الرياض» باعتباره إعلانا غير مسبوق في شموليته وصدوره من دون أي تحفظ عليه.
وأعلنت القمة عن استضافة جمهورية فنزويلا البوليفارية للقمة الخامسة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، مع الإعراب عن عميق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين والسعودية حكومة وشعبًا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال.
قمة الرياض تدعو إيران للتجاوب مع حل سلمي للجزر الإماراتية
أدانت الإرهاب بكل صوره وطالبت بتضافر الجهود من أجل عالم مستقر
قمة الرياض تدعو إيران للتجاوب مع حل سلمي للجزر الإماراتية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة