اليمن: مصرع مشتبه بانتمائه لـ«القاعدة» في غارة طائرة أميركية من دون طيار بمأرب

مقتل خمسة جنود في هجوم لمسلحين بشبوة

عناصر من الشرطة والجيش اليمني في مظاهرة مع محتجين ضد الحكومة (رويترز)
عناصر من الشرطة والجيش اليمني في مظاهرة مع محتجين ضد الحكومة (رويترز)
TT

اليمن: مصرع مشتبه بانتمائه لـ«القاعدة» في غارة طائرة أميركية من دون طيار بمأرب

عناصر من الشرطة والجيش اليمني في مظاهرة مع محتجين ضد الحكومة (رويترز)
عناصر من الشرطة والجيش اليمني في مظاهرة مع محتجين ضد الحكومة (رويترز)

لقي شخص مصرعه يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة في غارة جوية بشرق اليمن، في الوقت الذي أغلقت فيه قوات مكافحة الإرهاب مدينة الحوطة بمحافظة لحج أثناء بحثها عن مطلوبين أمنيا، في حين لقي خمسة جنود مصرعهم بمحافظة شبوة.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن شخصا واحدا، على الأقل، من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، لقي مصرعه، أمس، في غارة جوية بطائرة أميركية من دون طيار في منطقة «آل شبوان» بمحافظة مأرب في شرق البلاد، وتأتي الغارة في سياق الحرب المفتوحة بين «القاعدة» والسلطات اليمنية وحلفائها في الحرب على الإرهاب، حيث تغتال «القاعدة» ضباط الجيش والمخابرات في الوقت الذي تقوم الطائرات من دون طيار باصطياد المطلوبين في المناطق الجبلية النائية، كما أن هذه الغارة تأتي رغم إقرار مجلس النواب اليمني (البرلمان) قبل نحو شهرين مشروع قانون يمنع استخدام الطائرات الأميركية من دون طيار فوق الأراضي اليمنية.
وذكرت المصادر أن الطائرة من دون طيار أطلقت صاروخا استهدف سيارة شخص يدعى مجاهد جابر الشبواني، وهو أحد المتهمين بنصب كمين الشهر الماضي أودى بحياة 18 ضابطا وجنديا، إضافة إلى نشاط واحتضان المطلوبين من عناصر تنظيم القاعدة في منطقة وادي عبيدة بمأرب.
وفي محافظة شبوة المجاورة لقي خمسة جنود، على الأقل مصرعهم في هجوم نفذه مسلحون على نقطة أمنية في المحافظة الواقعة جنوب شرقي البلاد، وفي جنوب البلاد، أيضا، لقي عدد من المسلحين مصرعهم في غارة أميركية أخرى استهدفت تجمعا لهم. في موضوع آخر، أغلقت قوات مكافحة الإرهاب مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج وذلك للبحث عن مطلوبين أمنيا، يعتقد أنهم من العناصر المسلحة التابعة للحراك الجنوبي الذي ينشط بصورة كبيرة في المحافظات اليمنية الجنوبية، وقالت مصادر محلية إن قوات محاربة الإرهاب قدمت إلى مدينة الحوطة من معسكر العند الشهير في لحج والذي يضم تشكيلات عسكرية مختلفة وقاعدة عسكرية جوية.
إلى ذلك، ما زالت ردود الفعل تتوالى على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن، حيث رحبت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بقرار مجلس الأمن الأخير رقم 2140 والقاضي بتشكيل لجنة خاصة لتحديد العقوبات بشأن الأشخاص الذين يعرقلون التسوية السياسية الجارية في اليمن، وقال بيان صادر عن الدول العشر إنهم يتطلعون إلى «تعيين لجنة إعداد الدستور كخطوة تالية في المرحلة الانتقالية آملين أن تتمكن روح التعاون التي سادت خلال مؤتمر الحوار الوطني من قيادة اللجنة إلى إتمام هذه المهمة المصيرية»، وأكد بيان صادر عن سفراء الدول العشر، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، على «دور الهيئة الوطنية في ضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والإشراف على لجنة إعداد الدستور»، وشدد البيان على أنه «من الأهمية بمكان أن يتم إنجاز هذه المهام بأسلوب مُتزامنٍ حتى تتمكن المرحلة الانتقالية من الاستمرار، وبما يسهم في توجيه الانتباه والجهد الوطني نحو التعامل مع التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها البلاد».
وفي السياق ذاته، قالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية بصنعاء، كارين ساساهارا، إن تحديد المعرقلين للعملية السياسية في اليمن سيتم في ضوء نوع أنشطة العرقلة التي تبدر عنهم وليس بواسطة هوياتهم، وأضحت الدبلوماسية الأميركية في مؤتمر صحافي بصنعاء، أمس، أن قرار مجلس الأمن الذي صدر مؤخرا بشأن اليمن وحمل الرقم 2140.
لا يتناقض ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وليس تدخلا في شؤون اليمن ولا يضعه تحت الوصاية الدولية، وأضافت: «من أين أتى منطق الوصاية، وعلى ماذا اعتمد من يطرحون مسألة الوصاية كي يخرجوا بهذا الاستنتاج».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».