لقي شخص مصرعه يشتبه في انتمائه لتنظيم القاعدة في غارة جوية بشرق اليمن، في الوقت الذي أغلقت فيه قوات مكافحة الإرهاب مدينة الحوطة بمحافظة لحج أثناء بحثها عن مطلوبين أمنيا، في حين لقي خمسة جنود مصرعهم بمحافظة شبوة.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن شخصا واحدا، على الأقل، من المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، لقي مصرعه، أمس، في غارة جوية بطائرة أميركية من دون طيار في منطقة «آل شبوان» بمحافظة مأرب في شرق البلاد، وتأتي الغارة في سياق الحرب المفتوحة بين «القاعدة» والسلطات اليمنية وحلفائها في الحرب على الإرهاب، حيث تغتال «القاعدة» ضباط الجيش والمخابرات في الوقت الذي تقوم الطائرات من دون طيار باصطياد المطلوبين في المناطق الجبلية النائية، كما أن هذه الغارة تأتي رغم إقرار مجلس النواب اليمني (البرلمان) قبل نحو شهرين مشروع قانون يمنع استخدام الطائرات الأميركية من دون طيار فوق الأراضي اليمنية.
وذكرت المصادر أن الطائرة من دون طيار أطلقت صاروخا استهدف سيارة شخص يدعى مجاهد جابر الشبواني، وهو أحد المتهمين بنصب كمين الشهر الماضي أودى بحياة 18 ضابطا وجنديا، إضافة إلى نشاط واحتضان المطلوبين من عناصر تنظيم القاعدة في منطقة وادي عبيدة بمأرب.
وفي محافظة شبوة المجاورة لقي خمسة جنود، على الأقل مصرعهم في هجوم نفذه مسلحون على نقطة أمنية في المحافظة الواقعة جنوب شرقي البلاد، وفي جنوب البلاد، أيضا، لقي عدد من المسلحين مصرعهم في غارة أميركية أخرى استهدفت تجمعا لهم. في موضوع آخر، أغلقت قوات مكافحة الإرهاب مدينة الحوطة، عاصمة محافظة لحج وذلك للبحث عن مطلوبين أمنيا، يعتقد أنهم من العناصر المسلحة التابعة للحراك الجنوبي الذي ينشط بصورة كبيرة في المحافظات اليمنية الجنوبية، وقالت مصادر محلية إن قوات محاربة الإرهاب قدمت إلى مدينة الحوطة من معسكر العند الشهير في لحج والذي يضم تشكيلات عسكرية مختلفة وقاعدة عسكرية جوية.
إلى ذلك، ما زالت ردود الفعل تتوالى على قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن، حيث رحبت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بقرار مجلس الأمن الأخير رقم 2140 والقاضي بتشكيل لجنة خاصة لتحديد العقوبات بشأن الأشخاص الذين يعرقلون التسوية السياسية الجارية في اليمن، وقال بيان صادر عن الدول العشر إنهم يتطلعون إلى «تعيين لجنة إعداد الدستور كخطوة تالية في المرحلة الانتقالية آملين أن تتمكن روح التعاون التي سادت خلال مؤتمر الحوار الوطني من قيادة اللجنة إلى إتمام هذه المهمة المصيرية»، وأكد بيان صادر عن سفراء الدول العشر، حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، على «دور الهيئة الوطنية في ضمان تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والإشراف على لجنة إعداد الدستور»، وشدد البيان على أنه «من الأهمية بمكان أن يتم إنجاز هذه المهام بأسلوب مُتزامنٍ حتى تتمكن المرحلة الانتقالية من الاستمرار، وبما يسهم في توجيه الانتباه والجهد الوطني نحو التعامل مع التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها البلاد».
وفي السياق ذاته، قالت القائمة بأعمال السفارة الأميركية بصنعاء، كارين ساساهارا، إن تحديد المعرقلين للعملية السياسية في اليمن سيتم في ضوء نوع أنشطة العرقلة التي تبدر عنهم وليس بواسطة هوياتهم، وأضحت الدبلوماسية الأميركية في مؤتمر صحافي بصنعاء، أمس، أن قرار مجلس الأمن الذي صدر مؤخرا بشأن اليمن وحمل الرقم 2140.
لا يتناقض ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وليس تدخلا في شؤون اليمن ولا يضعه تحت الوصاية الدولية، وأضافت: «من أين أتى منطق الوصاية، وعلى ماذا اعتمد من يطرحون مسألة الوصاية كي يخرجوا بهذا الاستنتاج».
اليمن: مصرع مشتبه بانتمائه لـ«القاعدة» في غارة طائرة أميركية من دون طيار بمأرب
مقتل خمسة جنود في هجوم لمسلحين بشبوة
اليمن: مصرع مشتبه بانتمائه لـ«القاعدة» في غارة طائرة أميركية من دون طيار بمأرب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة