يتطلع المنتخب السعودي لإحكام قبضته على صدارة المجموعة الأولى عندما يلاقي مساء اليوم الاثنين نظيره منتخب فلسطين على ملعب عمان الدولي في مواجهة مؤجلة من منافسات الجولة السادسة التي أقيمت في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلا أن هذه المباراة لم تلعب في وقتها لعدم حسم مكان إقامة اللقاء حينها.
وتجنب المنتخب السعودي الأول خسارة النقاط الثلاث لهذه المواجهة بعدما قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بنقل المباراة لأرض محايدة وهو الأمر الذي منح الفرصة كاملة للأخضر السعودي للمنافسة على النقاط الثلاث، بعدما أعلن في وقت سابق إعلانه الانسحاب رسميا في ظل إصرار الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب على إقامتها داخل الأراضي الفلسطينية، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يحققه المنتخب السعودي لأسباب غير رياضية.
وبدأت قضية مكان المباراة منذ نتيجة القرعة التي أسفرت عن وقوع المنتخبين في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جوارهما كلا من الإمارات وتيمور الشرقية وماليزيا، حيث نجح الاتحاد السعودي لكرة القدم في نقل المباراة الأولى المقرر لعبها في فلسطين إلى مدينة الدمام، حيث لعبت في 11 يونيو (حزيران) الماضي وكسبها الأخضر السعودي بثلاثة أهداف لهدفين.
وبعد شد وجذب بين الاتحادين السعودي والفلسطيني قرر اتحاد الفيفا نقل المباراة لأرض محايدة رغم رفض الاتحاد الفلسطيني لذلك، إلا أن القرار تم نقضه مجددًا وتمت إعادة المباراة للأراضي الفلسطينية وعليه تم تأجيل موعد المباراة، استمرت المحاولات السعودية لنقل المباراة وسط إصرار مجلس إدارة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
وفي بحر الأسبوع المنصرم أصدرت لجنة الطوارئ في اتحاد الفيفا قرارا بنقل المباراة لأرض محايدة مجددًا، وتحديد اليوم الاثنين موعدا لإقامتها، وذلك بعدما أوضحت السلطة الفلسطينية لمراقب اتحاد الفيفا عدم قدرتها على تأمين إقامة المباراة لظروف أمنية، ليسارع الهولندي بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتحب السعودي الأول بكشف قائمته وإقامة معسكر إعدادي يسبق اللقاء.
ويقود الهولندي مارفيك الأخضر السعودي في هذه المواجهة أمام منتخب فلسطين بعدما كان الوطني فيصل البدين حاضرا في مواجهة الذهاب بصورة مؤقتة، وذلك بعد إقالة المدرب الإسباني لوبيز كارو، وانتهاء فترة التعاقد مع الروماني كوزمين أولاريو الذي حضر خلال بطولة أمم آسيا 2015 التي أقيمت في أستراليا.
ويدخل المنتخب السعودي هذه المباراة دون أي تغيير في قائمته عن المباراة الأخيرة التي خاضها أمام ماليزيا، حيث ضمت قائمة الهولندي مارفيك كل الأسماء السابقة باستثناء سالم الدوسري ومختار فلاته، إضافة إلى عوض خميس الذي ما زال في مرحلة التأهيل بعد الإصابة التي لحقت به مع فريقه النصر، وعليها سيحتاج لمدة شهرين حتى يعود للملاعب.
ويحضر المهاجم محمد السهلاوي كواحد من أبرز الأسماء التي يعول عليها المنتخب السعودي، وذلك بعدما أظهر إمكانيات تهديفية كبيرة خلال المباريات السابقة، ونجح السهلاوي حتى الآن في تسجيل سبعة أهداف، إضافة إلى هدفه في مباراة ماليزيا التي ألغيت قبل نهايتها بسبب أعمال شغب اندلعت في ملعب المباراة وقرر الفيفا اعتبار المنتخب السعودي فائزا بنتيجة ثلاثة أهداف دون رد.
وبدأ السهلاوي مسيرته التهديفية في التصفيات منذ مواجهة فلسطين الأولى والتي سجل خلالها هدفين، إضافة إلى مواجهة منتخب تيمور الشرقية والتي كسبها الأخضر السعودي بسبعة أهداف دون رد كان نصيب السهلاوي منها ثلاثة أهداف، وأخيرا مباراة الإمارات التي سجل خلالها هدفين كان أحدها عن طريق ضربة جزاء.
وينضم إلى السهلاوي لاعب خط الوسط تيسير الجاسم الذي يظهر فاعلية أكبر على سبيل صناعة اللعب أو حتى تسجيل الأهداف، إضافة إلى يحيى الشهري الذي يظهر بصورة فنية أفضل مما يبدو عليه مع فريقه النصر من خلال مساهمته في مساندة خط الهجوم وصناعة اللعب، إضافة إلى تسجيل الأهداف كما فعل في مباراة فلسطين الأولى.
كما يحضر سلمان الفرج في متوسط الميدان الهجومي والدفاعي، إضافة إلى عبد الملك الخيبري في محور الارتكاز الدفاعي الذي تمكن فيه خلال المباراة الأخيرة من الحد من خطورة لاعب خط الوسط الإماراتي عمر عبد الرحمن الشهير بعموري.
أما في خط الدفاع فيوجد ياسين حمزة إلى جوار أسامة هوساوي بعدما نجح حمزة في تقديم نفسه بصورة أكثر من رائعة، وتمكن من حجز مركزه بصورة دائمة في ظل المستويات الفنية المميزة التي يقدمها، إضافة إلى وجود ياسر الشهراني وعبد الله الزوري في ظهيري الجنب، ومن خلفهم يحضر الحارس خالد شراحيلي.
على الطرف الآخر يسعى المنتخب الفلسطيني إلى تجديد آماله بالتأهل من خلال البحث عن تحقيق انتصاره الثاني في دور المجموعات، حيث يحضر حاليا بالمركز الثالث خلفا للسعودية والإمارات ويملك في رصيده خمس نقاط جاءت من خلال فوزه العريض على ماليزيا بستة أهداف دون رد، إضافة إلى تعادله أمام تيمور الشرقية والإمارات.
اليوم.. الأخضر في مهمة إحكام قبضته على الصدارة
يلتقي فلسطين على أرض محايدة ضمن المجموعة الأولى «آسيويًا»
اليوم.. الأخضر في مهمة إحكام قبضته على الصدارة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة