«أهلية السعيدي» على طاولة «كاس» اليوم

الهلال ينتظر قرارًا إيجابيًا لنقله إلى نهائي آسيا

الهلاليون ينتظرون قرار محكمة «كاس» اليوم على أحر من الجمر («الشرق الأوسط»)
الهلاليون ينتظرون قرار محكمة «كاس» اليوم على أحر من الجمر («الشرق الأوسط»)
TT

«أهلية السعيدي» على طاولة «كاس» اليوم

الهلاليون ينتظرون قرار محكمة «كاس» اليوم على أحر من الجمر («الشرق الأوسط»)
الهلاليون ينتظرون قرار محكمة «كاس» اليوم على أحر من الجمر («الشرق الأوسط»)

تنظر محكمة التحكيم الرياضي الدولية (كاس) اليوم الأربعاء في الطعن المقدم من إدارة نادي الهلال السعودي ضد قرارات لجنتي الانضباط والاستئناف التابعتين للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اللتين صادقتا على صحة وأهلية مشاركة لاعب أهلي دبي أسامة السعيدي، وسلامة لوائح الاتحاد ال÷ماراتي لكرة القدم الاحترافية، وسط تأكيدات هلالية بأن مشاركة اللاعب غير قانونية.
وأجلت المحكمة الرياضية الدولية البت في طعن نادي الهلال حتى اليوم الأربعاء، في خطوة اعتبرها أنصار الفريق السعودي مؤشرات إيجابية في القرار الحاسم الذي سيصدر تجاه القضية من القاضي السويسري ماركو بالميلي أحد الثلاثة الذين حكموا ضد الأوروغواياني لويس سواريز، مهاجم برشلونة الإسباني، قبل نحو عام من الآن، وذلك بحسب معلومات من مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» نشرتها الأحد الماضي.
وسيصدر الحكم الحاسم في القضية دون الحاجة لجلسة استماع من الطرفين، حيث سيكتفي القاضي بالبت في المذكرة الهلالية بما لديه من دفوعات الهلاليين والآسيويين، وكذلك ما قدمه فريق أهلي دبي الإماراتي دفاعا عن موقفه في القضية.
وتمت إحالة القضية الهلالية إلى غرفة الحسم المستعجل في محكمة الكاس نظير أهميتها الوقتية، حيث تبقت أيام قليلة على موعد المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا التي يطالب فريق الهلال الاتحاد القاري بالتأهل إليها بديلا لفريق أهلي دبي الإماراتي بعد المشاركة غير القانونية للاعبه السعيدي، بحسب ما جاءت به مذكرة الاحتجاج.
ويقام ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا يوم السبت المقبل، على أن تقام مواجهة الإياب في الصين يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، حيث حط فريق غوانزو الصيني رحاله في مدينة دبي الإماراتية استعدادا لملاقاة أهلي دبي الإماراتي في ذهاب النهائي القاري.
بقيت الإشارة إلى أن وفدا من المنظمين في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوجد في دبي منذ 3 أيام لتفقد استعدادات أهلي دبي للقاء الذهاب المقرر السبت المقبل، فيما اختار الاتحاد الآسيوي طاقم حكام كوريا جنوبيا لضبط المواجهة، فيما وصل أمس فريق غوانزو الصيني بمعية 50 عضوا من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية وطبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».