الأتراك يعودون إلى «بيت العدالة».. والقوميون أكبر الخاسرين

اختاروا الاستقرار على معادلة الحكومات الائتلافية

أنصار حزب العدالة والتنمية يحتفلون يتقدم حزبهم في الانتخابات البرلمانية يمقر الحزب في أنقرة أمس (رويترز)
أنصار حزب العدالة والتنمية يحتفلون يتقدم حزبهم في الانتخابات البرلمانية يمقر الحزب في أنقرة أمس (رويترز)
TT

الأتراك يعودون إلى «بيت العدالة».. والقوميون أكبر الخاسرين

أنصار حزب العدالة والتنمية يحتفلون يتقدم حزبهم في الانتخابات البرلمانية يمقر الحزب في أنقرة أمس (رويترز)
أنصار حزب العدالة والتنمية يحتفلون يتقدم حزبهم في الانتخابات البرلمانية يمقر الحزب في أنقرة أمس (رويترز)

عادت تركيا إلى بيت «حزب العدالة والتنمية»، بعد مغامرة استمرت أقل من خمسة أشهر، خسر خلالها الحزب الذي يحكم البلاد منذ عام 2002 الأكثرية البرلمانية التي تخوله تشكيل الحكومة، حيث عاشت فيها البلاد أسوأ أزماتها السياسية والاقتصادية والأمنية.
وأظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت أمس، استعادة الحزب الحاكم للأغلبية التي يحتاجها لتشكيل الحكومة. وبينت نتائج فرز الأصوات الأولية حصول الحزب الحاكم على قرابة 49 في المائة من الأصوات بتقدم كبير عن الانتخابات السابقة التي حصل فيها على 40.7 في المائة من الأصوات. وفيما تقدم حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، قرابة نقطة واحدة، كان حزبا «الحركة القومية» و«الشعوب الديمقراطي» أكبر الخاسرين، بتراجع الأول أكثر من أربع نقاط وخسارته قرابة نصف عدد المقاعد التي نالها في الانتخابات السابقة قبل خمسة أشهر. أما الحزب الكردي فقد أفلت بصعوبة من الإقصاء التام بحصوله على نحو 10.3 في المائة من الأصوات، بتراجع نحو 3 نقاط، أي بفارق ضئيل عن نسبة العشرة في المائة التي تسمح بدخوله البرلمان.
وبينت هذه الأرقام أن حزب العدالة والتنمية استعاد الأكراد المحافظين الذين كانوا يصوتون تقليديا له قبل أن يتخلوا عنه في الانتخابات السابقة. وزاد الحزب 2.7 مليون ناخب جديد إلى حصته من الناخبين الأتراك في عموم تركيا، كما استقطب أصواتا كثيرة من الحركة القومية التي شهدت انشقاقات كثيرة قبل الانتخابات.
ويبدو أن الأتراك اختاروا الاستقرار السياسي الذي طبع عهد «العدالة والتنمية» في السنوات السابقة منذ توليه الحكم عام 2002، فيما كانت الأشهر الخمسة الماضية التي تلت الانتخابات حافلة بالتطورات السلبية، حيث انفجر الصراع المسلح مع الأكراد مرة أخرى، مما أدى إلى مقتل قرابة ألف شخص، كما شهدت البلاد تراجعا حادا في قوة العملة الوطنية، وشهدت أيضا اضطرابا سياسيا تمثل في عجز الأحزاب عن تشكيل حكومة ائتلافية.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.