موغوروزا تواجه رادفانيسكا وكفيتوفا تتحدى شارابوفا في المربع الذهبي

في بطولة الماسترز للتنس بمشاركة أفضل ثماني لاعبات

كفيتوفا (أ.ف.ب)
كفيتوفا (أ.ف.ب)
TT

موغوروزا تواجه رادفانيسكا وكفيتوفا تتحدى شارابوفا في المربع الذهبي

كفيتوفا (أ.ف.ب)
كفيتوفا (أ.ف.ب)

تأهلت لاعبة التنس الإسبانية غاربيني موغوروزا إلى المربع الذهبي للبطولة الختامية (نهائي الدوري العالمي) لموسم بطولات المحترفات (بطولة الماسترز) بتغلبها على التشيكية بيترا كفيتوفا 6 - 4 و4 - 6 و7 - 5، أمس، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة البيضاء بالدور الأول للبطولة.
ورغم هزيمتها في مواجهة موغوروزا، أكملت كفيتوفا عقد المتأهلات للمربع الذهبي مستفيدة من فوز مواطنتها لوسي سافاروفا المصنفة الثامنة للبطولة على الألمانية أنجيليكا كيربير المصنفة السادسة للبطولة 6 - 4 و6 - 3، أمس، أيضا في المباراة الثانية بالمجموعة. وأصبحت موغوروزا ثالث المتأهلات للدور قبل النهائي للبطولة حيث سبقتها الروسية ماريا شارابوفا من المجموعة والبولندية أغنيسكا رادفانيسكا من المجموعة الحمراء بالبطولة الحالية المقامة في سنغافورة. وحققت موغوروزا المصنفة الثالثة عالميا، أمس، فوزها الثالث على التوالي في المباريات الثلاث التي خاضتها بالمجموعة البيضاء في هذه البطولة التي تقام بمشاركة أفضل ثماني لاعبات على مدار الموسم.
وتلتقي موغوروزا، التي تخوض البطولة الختامية للمرة الأولى في مسيرتها الرياضية حتى الآن، في المربع الذهبي مع رادفانيسكا، بينما تلتقي شارابوفا مع كفيتوفا التي أصبحت رابع المتأهلات للمربع الذهبي، أمس، بعدما أهدرت كيربير فرصة التأهل على حساب سافاروفا التي بلغت المباراة النهائية لبطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) منتصف هذا العام.
وتواجه شارابوفا، التي فازت بمبارياتها الثلاث في مجموعتها بالدور الأول للبطولة، اختبارا صعبا في المربع الذهبي أمام كفيتوفا التي فازت بلقب البطولة الختامية في 2011 بينما سبق لشارابوفا التتويج بلقب البطولة قبل عقد كامل، وذلك في لوس أنجليس عندما كانت لا تزال لاعبة ناشئة.
وقالت موغوروزا، التي تأهلت أيضا في منافسات الزوجي، إنها بدأت تشعر بعامل اللياقة البدنية وكذلك العامل النفسي. واعترفت موغوروزا (22 عاما) بأنها مرت ببعض لحظات التوتر والارتباك خلال المباراة أمام كفيتوفا التي استغرقت ساعتين ونصف الساعة. وقالت موغوروزا: «هناك الكثير من اللحظات التي شعرت فيها بالارتباك خلال مباراة اليوم. كانت مباراة اليوم حافلة بالتفاصيل. لم يكن تداول الكرة طويلا، ولهذا كان من السهل أن تصاب بالارتباك أحيانا». وأوضحت: «ولكنه أمر طبيعي. قدمنا مباراة صعبة للغاية. كنت متوترة للغاية ولم أستطع رؤية كل هذه الفرص حتى نهاية المباراة. حققت الفوز، ولهذا كان أمرا جيدا». وأشارت موغوروزا إلى أنها لم تعر اهتماما كبيرا لحسابات التأهل للمربع الذهبي. وقالت: «لست هنا للفوز بمجموعات في المباريات وإنما للفوز بالمباريات. نزلت إلى الملعب وأنا أفكر فقط في الفوز بالمباراة وليس فقط للفوز بمجموعة في المباراة أو السعي فقط للتأهل».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».