دمرت غارات جوية لطيران التحالف معدات وآليات عسكرية تابعة للميليشيات الحوثية وصالح. وأشارت مصادر محلية إلى أن الغارات استهدفت منطقة المحاقر جنوب العاصمة، حيث تمكنت من إحراق معدات عسكرية وعربات مدرعة كانت الميليشيات تخفيها في أحد الأودية هناك، كما استهدفت الغارات معسكر الدفاع الجوي التابع لقاعدة الديلمي الجوية المجاورة لمطار صنعاء الدولي.
وفي محافظة الجوف قصف الجيش الوطني والمقاومة معسكر لبنات الذي تتمركز فيه ميليشيات الانقلاب، مستخدما المدفعية الثقيلة، فيما شن الطيران عدة غارات استهدفت المعسكر وتمكنت تدمير مواقع ومعدات عسكرية، فيما ذكر المكتب الإعلامي في المقاومة لـ«الشرق الأوسط»: «إن معسكر الفتح الذي يقوده الشيخ عرفج بن هضبان أعاد انتشاره في الجبهة الشمالية، القريبة من معسكر لبنات تمهيدا لانطلاق معركة الجوف التي تنتظر الأوامر من قيادة القوات المشتركة للبدء فيها». وأكد مصدر قبلي، أن الانقلابيين أطلقوا ثلاثة صواريخ من نوع «كاتيوشا» مساء أمس، على مواقع مختلفة تابعة للجيش والمقاومة، إلا أنها لم تحدث أي خسائر في الأرواح. في المقابل، ردت المقاومة والجيش الوطني، على مصدر النيران، بالمدافع الهاون والرشاشات الثقيلة التي كانت بحوزتهم.
وحذرت مصادر طبية في العاصمة اليمنية صنعاء من كارثة صحية تشمل جميع المستشفيات الحكومية والأهلية بسبب تكدس جثث مسلحي جماعة الحوثي وقوات صالح في ثلاجات الموتى وعدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكثيرة التي تصلهم من جبهات القتال في كل من مأرب والجوف وتعز، وإب. وأوضحت المصادر أن الانقلابيين لجأوا إلى استخدام ثلاجات وشاحنات خاصة بتبريد اللحوم والفواكه لحفظ الجثث، بعد تعفن الكثير منها.
ومن جهة ثانية، قال أحد الأطباء في المستشفى الجمهوري بصنعاء، طلب إخفاء هويته لأسباب أمنية، أن عشرات جثث تصل للمستشفى بشكل يومي من محافظة تعز، ومأرب والجوف، وإن هناك صعوبة في استقبال المزيد، موضحًا أن المستشفيات غير قادرة على استيعاب هذه الجثث، وأن تراكمها وتكدسها في ثلاجات المستشفيات سينتج عنه كارثة بيئية بسبب تعفنها.
وأكد الطبيب أن العشرات من أهالي القتلى يأتون للمستشفيات للتعرف على أبنائهم وأغلبهم من الأطفال، لكنهم يصابون بصدمة بعد مشاهدتهم الجثث مشوهة وهو ما يحول بينهم وبين التعرف عليهم، ما يضطر بعضهم إلى إعادة الجثة بعد أن يكتشفوا أنها ليست لأبنائهم.
وذكر مصدر طبي في المستشفى العسكري بصنعاء أن ما يسمى اللجنة الثورية شكلت لجنة خاصة لتحديد هويات القتلى في جميع المستشفيات، بعد تصاعد سخط أهالي القتلى من القبائل، وتكدس الجثث في المشارح التي أصبحت تعمل بثلاثة أضعاف طاقتها، إضافة إلى الأزمة التي تعاني منها المستشفيات بسبب نقص الوقود عن المولدات الكهربائية التي أصبحت المزود الوحيد للكهرباء في هذه المستشفيات.
وأوضح المصدر الطبي أنه خلال الفترة الماضية ازداد وصول الجثث من جبهات المعارك خاصة من محافظة تعز، إلى المستشفيات، وهو ما أجبرها على استخدام ثلاجات المؤسسة الاقتصادية والاتحاد الزراعي المخصصة، وشاحنات التبريد الخاصة بحفظ المنتجات الزراعية واللحوم، مشيرًا إلى ثلاجة المستشفى سعتها 50 جثة، لكنها حاليا تضم أكثر من مائة جثة.
وتقول المصادر، إن جميع قتلى الميليشيات في محافظة صعدة أو عمران يتم دفنها من دون الرجوع إلى قيادتهم أو اللجان الطبية في صنعاء، فيما تقوم اللجان الطبية الخاصة باستدعاء القادة إلى المستشفيات في صنعاء للتعرف على هويات الجثث وتسليمها إلى أهاليهم، وتشير المصادر إلى أن الكثير من الجثث يتم دفنها في مقابر جماعية إذا تعذر التعرف عليها.
ومع تصاعد المعارك في محافظة تعز خسرت الميليشيات الانقلابية العشرات من مسلحيهم خلال أقل من أسبوعين، وتدور شكوك حول طرق التعرف على قتلى الميليشيات، خاصة الأطفال، حيث تؤكد بعض المصادر إلى أن القيادات الميدانية تقوم بوضع أرقام لكل مسلح ويكتب على قلادة أو يكتب على كتفه، ويحتفظ القائد بكشوفات فيها هذه الأرقام ومعلومات عن هويات أصحابها وتكون على درجة عالية من السرية.
طيران التحالف يستهدف قاعدة الديلمي الجوية ويدمر آليات عسكرية للميليشيات
تحذيرات من كارثة بيئية بسبب جثث الانقلابيين.. وثلاجات الموتى تفيض بصنعاء
طيران التحالف يستهدف قاعدة الديلمي الجوية ويدمر آليات عسكرية للميليشيات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة