الاتحاد يلوح بورقة نور أمام الهلال

أكثر من 58 ألف تذكرة بيعت عبر «منصة مكاني»

محمد نور («الشرق الأوسط»)
محمد نور («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاد يلوح بورقة نور أمام الهلال

محمد نور («الشرق الأوسط»)
محمد نور («الشرق الأوسط»)

قرر الروماني بولوني، مدرب فريق الاتحاد، ضم اللاعبين عبد الفتاح عسيري وعبد الرحمن الغامدي لقائمة الـ18 لاعبا، المقرر أن تواجه الهلال اليوم، إلى جانب الاستعانة بخبرة لاعبيه محمد نور والغاني مونتاري والروماني سان مارتين، فيما يظل نور ورقة رابحة للاستعانة بها وفق مجريات المباراة.
من جانب آخر، تكفل أحمد كعكي وانمار الحائلي عضوا شرف نادي الاتحاد بتوفير 30 ألف علم مقلم بـ«الأصفر والأسود» ليتم توزيعها اليوم على الجماهير الاتحادية أثناء دخولها للمدرجات، إلى جانب تكفلهما بمكافآت تقارب الـ20 ألف ريال لكل لاعب في حال الفوز.
وكانت رابطة مشجعي نادي الاتحاد أنهت كل تحضيراتها للمواجهة بترتيب الإعلام والتنسيق مع أعضائها ليكونوا موجودين مبكرا في ملعب المباراة لتوزيعها على الجماهير الاتحادية، حيث سيتم توزيع 25 ألف علم صغير بالدرجة الموحدة و5 آلاف علم خلف المرمى وبمدرج الرابطة. وينتظر وجود قرابة 58 ألفا و314 مشجعا اليوم بمدرجات ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة لمتابعة الكلاسيكو، بعد أن اكتسحت جماهير الفريقين منذ وقت مبكر الموقع الرسمي المخصص لبيع التذاكر «مكاني» لاقتناء تذاكر المباراة.
وحققت جماهير الفريقين يوم أمس رقما قياسيا يوم أمس بإعلان الموقع الرسمي لبيع التذاكر عن نفاد تذاكر الدرجة الموحدة بكاملها قبل 24 ساعة من انطلاقة المباراة المنتظرة، في بادرة هي الأولى من نوعها في الملاعب السعودية بنفاد تذاكر مباراة بذات الفارق الزمني، والتي جاءت نظرا للرغبة الجامحة من جماهير كلا الفريقان في الوجود لمؤازرة ودعم لاعبي فريقها رغم أن المباراة لا تتجاوز الـ3 نقاط.
وفي بادرة لنبذ التعصب، قام الشريك الاستراتيجي لنادي الاتحاد «ثوب الشياكة» بإتاحة متابعة المباراة لعدد من الفائزين من جماهير كلا الناديين بمسابقتها التفاعلية في الجناح المخصص لكبار الشخصيات في ملعب الجوهرة بجدة. يأتي ذلك في بادرة أطلقتها تحت عنوان «شجع بشياكة»، تهدف إلى التآخي بين الجماهير وأن المباراة لا تتجاوز كونها فوزا وخسارة.
بينما أشار معتز الانديجاني، مدير التسويق بـ«الشياكة»، إلى أن المسابقة كانت تتمحور حول تحد بصري ويجب على المشارك أن يحدد موقع الكرة الصحيح ليحقق الفوز ويحصل على فرصة مشاهدة المباراة في الجناح المخصص لجماهير فريقه في الملعب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».