حققت شركة الخطوط الجوية الملكية الأردنية أرباحا صافية بلغت حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) من العام الحالي 27 مليون دينار (أي نحو 38 مليون دولار، على اعتبار أن الدينار يعادل 1.41 دولار) قبل الضريبة مقارنة بـ15.7 مليون دينار قيمة الخسارة الصافية للشركة خلال نفس الفترة من العام الماضي وبنسبة نمو وصلت إلى 272 في المائة.
كما بلغت قيمة أرباح الشركة بعد الضريبة لفترة الشهور التسعة الأولى من العام الحالي 21.4 مليون دينار بنسبة ارتفاع عن فترة المقارنة من العام الماضي بمعدل 236 في المائة.
وقال رئيس مجلس إدارة الخطوط الملكية الأردنية سليمان الحافظ إن تحقيق هذه النتائج الإيجابية يشكل نقلة نوعية في مسيرة الشركة خلال هذه المرحلة التي ما زالت حركة النقل الجوي فيها تعاني من تبعات حالة عدم الاستقرار الأمني في دول كثيرة تحيط بالأردن وتؤثر سلبًا على تراجع نشاط السفر والسياحة إلى الأردن ومنطقة الشرق الأوسط عمومًا، مؤكدًا أن هذه النتائج ستساعد الشركة على استكمال عملية إعادة الهيكلة التي تنفذها حاليًا والانطلاق منها نحو مستقبل أفضل.
وأرجع الحافظ هذا التحسن الملحوظ في النتائج المالية للشركة إلى كفاءة العاملين وحرصهم على تنفيذ رؤية مجلس الإدارة والخطة الاستراتيجية التي وضعها المجلس منذ مطلع العام الحالي للسنوات الخمس المقبلة، والتي تركز على إعادة الهيكلة من مختلف الجوانب وتعظيم الإيرادات وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأشار في هذا الصدد إلى أن النشاط في حركة المسافرين يتميز بأنه ذو طبيعة موسمية، إذ إن شركات الطيران وكذلك الخطوط الملكية الأردنية عادة ما تحقق نتائج مالية أفضل خلال الربع الثاني والربع الثالث، الذي يشهده موسم الصيف من كل عام، بينما يتراجع النشاط في حركة السفر بشكل ملحوظ خلال الربع الأول والربع الأخير من كل عام، لافتًا إلى أن شركات الطيران تجني أفضل أرباحها في مواسم الذروة والعطلات.
وقال إن سياسة ضبط التكاليف التي انتهجتها الشركة أدت إلى تقليل مجمل التكاليف التشغيلية خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي بمعدل 22 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لافتًا إلى أن مجمل التكاليف التشغيلية لهذه الفترة بلغ 434 مليون دينار مقابل إيرادات وصلت إلى 519 مليون دينار، محققةً بذلك مجمل ربح بلغ نحو 85 مليون دينار وبزيادة 95 في المائة عن ذات الفترة من عام 2014.
وأكد أن انخفاض أسعار الوقود خلال العام الحالي أسهم أيضًا في التوصل إلى هذه النتيجة من حيث تراجع النفقات، إلا أنه كان هناك دور واضح أيضًا لكفاءة التشغيل التي كان من أبرز ملامحها إغلاق عدد من الوجهات على الشبكة في ضوء ضعف الجدوى الاقتصادية لها وتخفيض عدد الطائرات تبعًا لذلك.
وأوضح الحافظ أن الخطوط الملكية الأردنية قامت منذ نهاية العام الماضي بإغلاق محطاتها في كل من دلهي وبومباي وكولمبو ولاغوس وأكرا وميلانو والإسكندرية والعين، كما فتحت أسواقًا جديدة في المنطقة إلى تبوك والنجف وخفضت عدد طائراتها بما يتناسب مع شبكة الخطوط التي تواصل إعادة النظر فيها بما ينسجم من استراتيجيتها الحالية والمستقبلية.
وزاد أن الخطوط الملكية الأردنية عززت أيضًا خلال العام الحالي شبكتها الجوية من خلال زيادة عدد الرحلات إلى كثير من المحطات استجابةً للطلب على السفر، لا سيما في مواسم الذروة، بالإضافة إلى زيادة عدد رحلاتها إلى العقبة من 11 رحلة أسبوعيًا إلى 16 رحلة أسبوعيًا مع تعديل مواعيد بعض الرحلات بما يتناسب مع رغبات المسافرين.
وأضاف أن الشركة بصدد فتح محطات عالمية جديدة قبل نهاية العام الحالي تلبي طموحات المسافرين إلى مدن عالمية مختلفة، مشيرًا إلى أن ثماني محطات على الشبكة ما زال التشغيل إليها معلقًا لأسباب أمنية هي دمشق وحلب والموصل وطرابلس وبنغازي ومصراتة وصنعاء وعدن.
«الملكية» الأردنية تحقق أرباحًا بـ38 مليون دولار في الشهور التسعة الأولى
بعد خسائر متتالية لأكثر من ثلاثة أعوام
«الملكية» الأردنية تحقق أرباحًا بـ38 مليون دولار في الشهور التسعة الأولى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة