إنشاء خط غاز جديد من أرامكو للرياض

إلى جانب محطات جديدة بالمناطق البعيدة

إنشاء خط غاز جديد  من أرامكو للرياض
TT

إنشاء خط غاز جديد من أرامكو للرياض

إنشاء خط غاز جديد  من أرامكو للرياض

أكدت شركة الغاز والتصنيع الأهلية، أن الترتيبات التي أقرها مجلس الوزراء أمس الاثنين، والتي تتعلق بخدمة تأمين الغاز للمستهلك بكفاءة عالية، ستوسع من أداء وتطوير خدمات الشركة، وكان مجلس الوزراء قد أقر على الشركة أمس، تنفيذ إنشاء خط أنابيب من محطة أرامكو السعودية إلى الرياض وإنشاء محطات جديدة في مناطق الاستهلاك البعيدة عن المحطات الحالية.
وشدد مجلس الوزراء على الاحتفاظ بمخزون من الغاز في جميع محطات الشركة يفي بما يعادل استهلاك عشرين يومًا كحد أدنى، وتوفير العدد الكافي من الشاحنات لنقل الغاز، وفقًا للوائح الفنية الصادرة من الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وتعليمات الهيئة العليا للأمن الصناعي.
وقال سلمان الجشي رئيس مجلس إدارة شركة الغاز والتصنيع الأهلية في تصريحات صحافية «إن حرص مجلس الوزراء على أن ينعم المواطن السعودي بخدمات عالية المستوى في جميع المجالات، يزيد من حرصنا على تطوير خدماتنا بشكل مستمر»، مشيرا إلى الشركة تعمل بكل جد على أن تكون منتجاتها متوافرة بشكل دائم لدى جميع المستهلكين.
وأكد الجشي أن الترتيبات التي أقرها مجلس الوزراء، أمس، تصبّ في مصلحة المواطن، مبينا أن ذلك يمثل دافعا قويا، لحمل شركة الغاز والتصنيع الأهلي، نحو المزيد من تطوير الخدمات للمستهلكين، انطلاقا من إيمانها بأهمية ذلك اقتصاديا لمصلحة الوطن والمواطن.
وفي غضون ذلك، أكد مصدر لـ«الشرق الأوسط»، أن شركة الغاز والتصنيع الأهلية السعودية، تقترب من صيانة 9 ملايين أسطوانة، مبينا أن الشركة لديها ورشة مركزية، مشيرا إلى أنها بدأت منذ عام 2008، في الصيانة بلغت أكثر من ثمانية ملايين أسطوانة في خلال الفترة الماضية.
ولفت المصدر إلى أن الشركة لديها - حاليا - سبع محطات، مشيرا إلى أنها وقعت عقدا يشتمل على 50 ناقلة جديدة للغاز، مشيرا إلى أن ذلك يمثل أحد الترتيبات التي تطرق إليها مجلس الوزراء أخيرا.
يشار إلى أن شركة الغاز والتصنيع الأهلية تسعى إلى معالجة أي أزمة للغاز بضخّ كمّيات إضافية في السوق، حيث إن معدّل الطلب على الأسطوانات زاد بنسبة 15 في المائة في محافظة جدة، وفي الرياض بنسبة 10 في المائة من أصل 64 ألف أسطوانة، وفي القصيم بنسبة 0.4 في المائة من أصل 42 ألف أسطوانة.
وبقيت معدّلات الطلب عند مستوياتها في باقي المناطق السعودية، حيث بلغ استهلاك السعودية من الغاز المخصص للأغراض الاستهلاكية المنزلية والتجارية خلال عام 2014 نحو 1.343 مليون طن من الغاز، مقارنة بـ1.322 مليون طن خلال 2013 بنمو نسبته 1.5 في المائة، بما يعادل 20.5 ألف طن، إذ تملك الشركة سبع محطات لتوزيع الغاز تتوزع بين الرياض وينبع والقصيم وأبها والطائف والدمام والمدينة المنورة.



السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.