موسكو والأسد يفتحان باب التنازلات.. ومسقط على خط الوساطات

خادم الحرمين يبحث مع بوتين أوضاع المنطقة.. وباريس تنظم اجتماعًا دوليًا قبل «فيينا2»

مهاجرون من سوريا والعراق لدى وصولهم على متن قارب إلى جزيرة ليسبوس اليونانية قادمين من السواحل التركية أمس (أ.ب)
مهاجرون من سوريا والعراق لدى وصولهم على متن قارب إلى جزيرة ليسبوس اليونانية قادمين من السواحل التركية أمس (أ.ب)
TT

موسكو والأسد يفتحان باب التنازلات.. ومسقط على خط الوساطات

مهاجرون من سوريا والعراق لدى وصولهم على متن قارب إلى جزيرة ليسبوس اليونانية قادمين من السواحل التركية أمس (أ.ب)
مهاجرون من سوريا والعراق لدى وصولهم على متن قارب إلى جزيرة ليسبوس اليونانية قادمين من السواحل التركية أمس (أ.ب)

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، العلاقات الثنائية بين البلدين، وأوضاع المنطقة.
في غضون ذلك، تحدثت مصادر سورية معارضة موجودة في موسكو عن «إشارات» أرسلها الرئيس بشار الأسد وأبدى فيها «استعداده للجلوس مع شخصيات معارضة لتبادل الأفكار حول سبل الخروج من الأزمة». كما ذكرت مصادر دبلوماسية روسية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن «ما يهم موسكو في سوريا الآن، هو استئناف الحوار باتجاه تستطيع معه القوى الفاعلة وضع إطار مقبول لمرحلة انتقالية، تنتقل فيها صلاحيات الأسد إلى أي من القوى الموالية له، مع توزيع للصلاحيات».
وفي ظل المساعي الدبلوماسية لحل الأزمة، قام وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، أمس، بزيارة إلى دمشق، التقى فيها الأسد، ما يوحي بدخول سلطنة عمان على خط الوساطات لحل الأزمة، خصوصا أن بن علوي كان قد استقبل قبل أسبوع رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة في مسقط. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن بن علوي، قوله خلال لقائه الأسد، إن بلاده تبذل قصارى جهدها للمساعدة في التوصل إلى حل للأزمة السورية، لافتة إلى أنّهما بحثا «أفكارا إقليمية ودولية» طرحت للتعامل مع الأزمة.
في سياق متصل، تسعى باريس إلى العودة لواجهة النشاط الدبلوماسي المرتبط بسوريا، عبر احتضانها اليوم اجتماعا دوليا بخصوص الأزمة، وذلك بعد استبعادها من «اجتماع فيينا» الذي عقد الجمعة الماضي. ومن المقرر أن يعقد اجتماع ثانٍ في فيينا يوم غد.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.