قتلت إسرائيل فلسطينيًا في الضفة الغربية بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن على حاجز عسكري في الضفة الغربية، فيما قضى آخر بقطاع غزة متأثرًا بجروحه التي أصيب بها منذ نحو أسبوع في مواجهات شهدتها المناطق الحدودية الشرقية للقطاع.
وأطلق جنود إسرائيليون النار على فتى من سكان بلدة قباطية وقتلوه بدم بارد، بزعم أنه حاول تنفيذ عملية طعن على حاجز الجلمة في جنين شمال الضفة الغربية.
وقال ناطق عسكري إسرائيلي إن الفتى «حاول طعن حارس بالسكين دون أن يصاب الحارس بأذى»، وأضاف: «يستدل من التحقيقات الأولية على أن المخرب توجه راكضًا باتجاه أحد الحراس شاهرًا سكينًا محاولاً طعنه، إلا أن الحارس استبقه وأطلق النار عليه وأرداه قتيلا». وشكك الفلسطينيون بالرواية الإسرائيلية، وقالوا إن الفتى تم إعدامه بشكل متعمد من قبل قوات الاحتلال.
ووفقا لمصادر فلسطينية فإن الفتى أحمد أبو كميل (16 عامًا) حين وصل إلى الحاجز لم يكن يحمل بيده أي سلاح أبيض أو أي آلة حادة، مشيرةً إلى أن الفتى ترك ينزف لوقت طويل ومنعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول إليه حتى أعلن عن «استشهاده».
وفي غزة قضى خليل أبو عبيد (25 عامًا) متأثرًا بجروحه التي أصيب بها منذ نحو أسبوع شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إنه «بـ(استشهاد) الفتى كميل، والشاب أبو عبيد، يرتفع عدد (الشهداء) الذين ارتقوا منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إلى 57 شهيدًا، بينهم 13 طفلاً، بينهم الأسير فادي الدربي الذي (استشهد) في مستشفى (سوروكا)، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد».
وقالت وزارة الصحة «إن 23.2 في المائة من (الشهداء) هم من الأطفال، فيما بلغ عدد (الشهداء) في الضفة الغربية بما فيها القدس 40 (شهيدًا)، وفي قطاع غزة 17 (شهيدًا)، من بينهم أم حامل وطفلتها ذات العامين، فيما (استشهد) شاب من منطقة حورة بالنقب، داخل أراضي 1948».
وشهدت بعض نقاط التماس في الضفة الغربية مواجهات محدودة أدت إلى إصابة فلسطينيين غالبيتهم بالرصاص المطاطي. وكانت المواجهات أقل حدة من الأيام الماضية سواء في الأعداد أو قوة الاشتباك ونوعية الإصابات.
لكن مستوطنين هاجموا حقول الزيتون في مناطق شمال الضفة الغربية وأحرقوا بعض الأراضي، وتصدى لهم شبان من اللجان الشعبية لحراسة القرى.
إلى ذلك، واصلت إسرائيل حملة الاعتقال الليلية في الضفة الغربية، واعتقلت نحو 14 فلسطينيًا من بينهم القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس إسلام حامد الذي تتهمه بالمسؤولية عن إطلاق النار تجاه موقع عسكري إسرائيلي عام 2010.
وفي القدس، أغلقت الشرطة الإسرائيلية عددًا من أبواب القدس القديمة بدعوى أنها تبحث عن شاب فلسطيني حاول طعن مستوطن إسرائيلي قرب باب الأسباط وفر من المكان. في حين أعلنت عن اعتقال فتى يبلغ من العمر 17 عامًا من سكان يطا بالخليل، بدعوى العثور على «أداة حاد» (مفك) بحوزته، وتخطيطه لتنفيذ عملية طعن في تل أبيب. كما أغلقت حاجز قلنديا الواصل بين القدس ورام الله لعدة ساعات للاشتباه بوجود جسم مشبوه، مما أحدث أزمة سير خانقة.
رام الله تعلن عن 57 «شهيدًا» منذ بداية الشهر الحالي.. بينهم 13 طفلاً
الاحتلال يعدم فلسطينيًا بدعوى محاولته طعن جندي.. والضفة تشهد مواجهات محدودة
رام الله تعلن عن 57 «شهيدًا» منذ بداية الشهر الحالي.. بينهم 13 طفلاً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة