الأردن يؤكد على أنّ الاتفاق مع روسيا لضمان أمن حدوده مع سوريا

وزير الخارجية الأميركي يلتقي الرئيس الفلسطيني في عمان

الأردن يؤكد على أنّ الاتفاق مع روسيا لضمان أمن حدوده مع سوريا
TT

الأردن يؤكد على أنّ الاتفاق مع روسيا لضمان أمن حدوده مع سوريا

الأردن يؤكد على أنّ الاتفاق مع روسيا لضمان أمن حدوده مع سوريا

أكد محمد المومني وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة اليوم (السبت)، أنّ اتفاق بلاده مع روسيا على التنسيق العسكري هدفه، «ضمان أمن حدود» الأردن مع جارتها الشمالية سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن المومني قوله إنّ «آلية التنسيق العسكري بين الأردن وروسيا تأتي بشأن الأوضاع في جنوب سوريا وبما يضمن أمن حدود الأردن الشمالية واستقرار الأوضاع في الجنوب السوري». موضحًا أنّ «التعاون بين الأردن وروسيا قديم ويحدث على الصعد كافة».
لكن الوزير أكد أنّ «الأردن ما زال جزءًا من التحالف الدولي للحرب على الإرهاب».
وعلى صعيد متصل، وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الأردن في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، لإجراء مشاورات بشأن المحادثات الدولية التي تجري قريبًا من أجل إنهاء الحرب في سوريا.
وبدأ اليوم كيري لقاءه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان، لبحث سبل إنهاء موجة العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
والتقى كيري وعباس نحو الساعة (8.00 ت.غ)، في مقر إقامة الرئيس الفلسطيني في العاصمة الأردنية، حيث من المفترض أن يتوجه كيري بعد ذلك إلى القصر الملكي لإجراء محادثات مع الملك عبد الله.
وصرّح كيري أمس أنّه يتوقع بدء محادثات جديدة بشأن سوريا الأسبوع المقبل ولم يستبعد مشاركة إيران أقرب حلفاء رئيس النظام السوري بشار الأسد التي لم تحضر مؤتمرات السلام السابقة.
وشدد الأردن الذي يقول إنه يستضيف أكثر من 1.4 مليون سوري منهم 600 ألف مسجلون كلاجئين منذ اندلاع الأزمة في مارس (آذار) 2011، إجراءاته على حدوده مع سوريا واعتقل وسجن عشرات المتطرفين لمحاولتهم التسلل إلى الأراضي السورية للقتال هناك.
ويتقاسم الأردن مع سوريا حدودًا مشتركة يزيد طولها على 370 كيلومترًا.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أمس، عقب اجتماع مع نظيره الأردني ناصر جودة في فيينا، أنّ روسيا والأردن اتفقا على «تنسيق» العمليات العسكرية في سوريا.
وصرح لافروف للصحافيين أنّ «القوات المسلحة في البلدين، اتفقت على تنسيق عملياتها بما فيها عمليات القوات الجوية فوق سوريا»، مضيفا أنّ «آلية» في هذا الصدد وُضعت في العاصمة الأردنية، علما بأن الأردن هو حليف الولايات المتحدة وأحد أعضاء التحالف الدولي ضد تنظيم داعش.
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف، أكد الوزير ناصر جودة «ضرورة» قيام «تنسيق واسع مع أصدقائنا الروس، وخصوصًا بين جيشي البلدين». وأمل بأن تكون آلية التنسيق هذه «فاعلة لمحاربة الإرهاب في سوريا وخارجها».
وتقود واشنطن تحالفا دوليا ضد تنظيم «داعش» وتقدم مع حلفائها دعما لفصائل المعارضة السورية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وفي المقابل، بدأت روسيا حليفة الأسد حملة جوية في سوريا قبل ثلاثة أسابيع تقول واشنطن وشركاؤها إنّها تهدف إلى بقاء نظام الرئيس السوري.



بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
TT

بيانات أممية: غرق 500 مهاجر أفريقي إلى اليمن خلال عام

رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)
رغم المخاطر وسوء المعاملة يواصل المهاجرون التدفق إلى الأراضي اليمنية (الأمم المتحدة)

على الرغم من ابتلاع مياه البحر نحو 500 مهاجر من القرن الأفريقي باتجاه السواحل اليمنية، أظهرت بيانات أممية حديثة وصول آلاف المهاجرين شهرياً، غير آبهين لما يتعرضون له من مخاطر في البحر أو استغلال وسوء معاملة عند وصولهم.

ووسط دعوات أممية لزيادة تمويل رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي، أفادت بيانات المنظمة الدولية بأن ضحايا الهجرة غير الشرعية بلغوا أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم في رحلات الموت بين سواحل جيبوتي والسواحل اليمنية خلال العام الحالي، حيث يعد اليمن نقطة عبور رئيسية لمهاجري دول القرن الأفريقي، خاصة من إثيوبيا والصومال، الذين يسعون غالباً إلى الانتقال إلى دول الخليج.

وذكرت منظمة الهجرة الدولية أنها ساعدت ما يقرب من 5 آلاف مهاجر عالق في اليمن على العودة إلى بلدانهم في القرن الأفريقي منذ بداية العام الحالي، وقالت إن 462 مهاجراً لقوا حتفهم أو فُقدوا خلال رحلتهم بين اليمن وجيبوتي، كما تم توثيق 90 حالة وفاة أخرى للمهاجرين على الطريق الشرقي في سواحل محافظة شبوة منذ بداية العام، وأكدت أن حالات كثيرة قد تظل مفقودة وغير موثقة.

المهاجرون الأفارقة عرضة للإساءة والاستغلال والعنف القائم على النوع الاجتماعي (الأمم المتحدة)

ورأت المنظمة في عودة 4.800 مهاجر تقطعت بهم السبل في اليمن فرصة لتوفير بداية جديدة لإعادة بناء حياتهم بعد تحمل ظروف صعبة للغاية. وبينت أنها استأجرت لهذا الغرض 30 رحلة طيران ضمن برنامج العودة الإنسانية الطوعية، بما في ذلك رحلة واحدة في 5 ديسمبر (كانون الأول) الحالي من عدن، والتي نقلت 175 مهاجراً إلى إثيوبيا.

العودة الطوعية

مع تأكيد منظمة الهجرة الدولية أنها تعمل على توسيع نطاق برنامج العودة الإنسانية الطوعية من اليمن، مما يوفر للمهاجرين العالقين مساراً آمناً وكريماً للعودة إلى ديارهم، ذكرت أن أكثر من 6.300 مهاجر من القرن الأفريقي وصلوا إلى اليمن خلال أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو ما يشير إلى استمرار تدفق المهاجرين رغم تلك التحديات بغرض الوصول إلى دول الخليج.

وأوضح رئيس بعثة منظمة الهجرة في اليمن، عبد الستار إيسوييف، أن المهاجرين يعانون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن. وقال إنه ومع الطلب المتزايد على خدمات العودة الإنسانية، فإن المنظمة بحاجة ماسة إلى التمويل لضمان استمرار هذه العمليات الأساسية دون انقطاع، وتوفير مسار آمن للمهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في جميع أنحاء البلاد.

توقف رحلات العودة الطوعية من اليمن إلى القرن الأفريقي بسبب نقص التمويل (الأمم المتحدة)

ووفق مدير الهجرة الدولية، يعاني المهاجرون من الحرمان الشديد، مع محدودية الوصول إلى الغذاء، والرعاية الصحية، والمأوى الآمن. ويضطر الكثيرون منهم إلى العيش في مأوى مؤقت، أو النوم في الطرقات، واللجوء إلى التسول من أجل البقاء على قيد الحياة.

ونبه المسؤول الأممي إلى أن هذا الضعف الشديد يجعلهم عرضة للإساءة، والاستغلال، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وقال إن الرحلة إلى اليمن تشكل مخاطر إضافية، حيث يقع العديد من المهاجرين ضحية للمهربين الذين يقطعون لهم وعوداً برحلة آمنة، ولكنهم غالباً ما يعرضونهم لمخاطر جسيمة. وتستمر هذه المخاطر حتى بالنسبة لأولئك الذين يحاولون مغادرة اليمن.

دعم إضافي

ذكر المسؤول في منظمة الهجرة الدولية أنه ومع اقتراب العام من نهايته، فإن المنظمة تنادي بالحصول على تمويل إضافي عاجل لدعم برنامج العودة الإنسانية الطوعية للمهاجرين في اليمن.

وقال إنه دون هذا الدعم، سيستمر آلاف المهاجرين بالعيش في ضائقة شديدة مع خيارات محدودة للعودة الآمنة، مؤكداً أن التعاون بشكل أكبر من جانب المجتمع الدولي والسلطات ضروري للاستمرار في تنفيذ هذه التدخلات المنقذة للحياة، ومنع المزيد من الخسائر في الأرواح.

الظروف البائسة تدفع بالمهاجرين الأفارقة إلى المغامرة برحلات بحرية خطرة (الأمم المتحدة)

ويقدم برنامج العودة الإنسانية الطوعية، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، الدعم الأساسي من خلال نقاط الاستجابة للمهاجرين ومرافق الرعاية المجتمعية، والفرق المتنقلة التي تعمل على طول طرق الهجرة الرئيسية للوصول إلى أولئك في المناطق النائية وشحيحة الخدمات.

وتتراوح الخدمات بين الرعاية الصحية وتوزيع الأغذية إلى تقديم المأوى للفئات الأكثر ضعفاً، وحقائب النظافة الأساسية، والمساعدة المتخصصة في الحماية، وإجراء الإحالات إلى المنظمات الشريكة عند الحاجة.

وعلى الرغم من هذه الجهود فإن منظمة الهجرة الدولية تؤكد أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة في الخدمات، في ظل قلة الجهات الفاعلة القادرة على الاستجابة لحجم الاحتياجات.