أوباما يستضيف المخترع المسلم الصغير في «ليلة الفضاء» بالبيت الأبيض

«صبي الساعة» لم يحضر معه اختراعه الإلكتروني للحفل

أوباما يستقبل الصبي أحمد
أوباما يستقبل الصبي أحمد
TT

أوباما يستضيف المخترع المسلم الصغير في «ليلة الفضاء» بالبيت الأبيض

أوباما يستقبل الصبي أحمد
أوباما يستقبل الصبي أحمد

بعد تساؤلات إذا كان الرئيس الأميركي باراك أوباما سيقابل «صبي الساعة» أحمد محمد، وبعد انتقادات من قادة في الحزب الجمهوري لأوباما، وبعد أن قال البيت الأبيض، نفسه، إن أوباما لن يقابل محمد، تخلص الرئيس أوباما، في دبلوماسية، من الحرج لأنه كان دعا أحمد لزيارته في البيت الأبيض. وقابله سريعا ليلة الاثنين، مع مئات من خبراء وأساتذة وطلاب، وذلك في الحفل الليلي السنوي الذي يقيمه البيت الأبيض تحت اسم «ليلة الفضاء». صباح يوم الاثنين، يوم زيارة أحمد للبيت الأبيض، نشرت صحيفة «نيويورك بوست» اليمينية رأيا تحت عنوان: «محمد، صبي الساعة، يرفع سمعة مجزرة دارفور» تشير هذه إلى مقابلة محمد، في الأسبوع الماضي، مع الرئيس السوداني عمر البشير، المتهم أمام محكمة الجنايات الدولية في لاهاي بالإبادة الجماعية في دارفور، وبخرق حقوق الإنسان في السودان.
ودعت الصحيفة أوباما ألا يقابل أحمد. وانتقدت أحمد لأنه «في سعادة، وقف إلى جانب الرئيس السوداني المتهم بالإبادة الجماعية». وقالت الصحيفة «صحيح، أحمد وأفراد عائلته هاجروا إلى هنا من السودان. ومرتين، نافس والده الرئيس البشير في انتخابات رئاسة الجمهورية. رغم أن الوالد يحمل الجنسية الأميركية. وأيضا، البشير مجرم حرب...».
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن أوباما، في عام 2007 عندما كان سيناتورا، خطب في مظاهرة معارضة لسياسة البشير في دارفور. وقال: «إذا لم تتحرك الولايات المتحدة لإنقاذ شعب دارفور، لن يتحرك العالم».
صباح يوم الاثنين في المؤتمر الصحافي اليومي في البيت الأبيض، أثار صحافيون مقابلة محمد للرئيس السوداني البشير. وقال جوش أرنست، المتحدث باسم البيت الأبيض: «لن يجتمع الرئيس مع أحمد محمد. لكن، سيكون الرئيس سعيدا لانضمامه مع مئات من الضيوف في هذه الليلة، ليلة علم الفلك».
وسأل صحافيون إذا ما كان سيحضر أحمد إلى البيت الأبيض الساعة الإلكترونية التي اعتقل بسببها لاعتقاد المسؤولين عن الأمن في ايرفنغ (ولاية تكساس) أنها قنبلة. وسأل صحافي إذا كان سيفتش أحمد عندما سيدخل البيت الأبيض. وأجاب المتحدث: «سنستقبل أحمد مثلما سنستقبل بقية المدعوين».
وكان السيناتور الجمهوري تيد كروز، من المرشحين لرئاسة الجمهورية، انتقد أوباما لأنه دعا أحمد لزيارته في البيت الأبيض. وأشار السيناتور إلى مقابلة أحمد للرئيس البشير. وأشار، أيضا، إلى أن أوباما لم يقابل ضباط الشرطة الأميركيين. جاء هذا في محور انتقادات من قادة جمهوريين بأن أوباما ينحاز نحو المتظاهرين السود الذين يقولون إن الشرطة البيضاء عنصرية.
في حفل «ليلة علم الفلك» في البيت الأبيض، غاب والد أحمد، محمد الحسن الصوفي، السياسي الإسلامي السوداني الذي صحب ابنه إلى السودان، حيث قابلا الرئيس البشير.
كان الوالد يعتقد أن أوباما سيقابله وابنه وحدهما. وكان قال، في الشهر الماضي في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إنه لن ينتقد البشير أمام أوباما.
يوم الاثنين، قبل أن يزور أحمد البيت الأبيض، قال لوكالة «أسوشييتد برس» إنه سعيد بدعوة أوباما له. وإجابته على سؤال جانبي، وقال إنه لا يرفض الاسم الذي اشتهر به في الصحافة الأميركية: «كلوك كيد» (صبي الساعة). وأضاف: «واحد من الدروس التي استفدت منها من ما حدث لي (اعتقاله خوفا من أن الساعة التي حملها إلى مدرسته كانت قنبلة) هو عدم الحكم على الناس حسب أشكالهم. ولكن حسب قلوبهم».
وقالت وكالة «أسوشييتد برس»: «نصح مستشارون أحمد ألا يجيب على أسئلة الصحافيين الأميركيين عن مقابلته مع البشير».
في خطاب أوباما في «ليلة علم الفلك» لم يشر إلى أحمد، وكان صافحه مصافحة عابرة، مع بقية الطلاب. وقال أوباما: «في الوقت الحاضر، تقوم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) بإجراء أبحاث لإرسال إنسان إلى كوكب المريخ في ثلاثينات هذا القرن». وأضاف أوباما: «يعنى هذا أن بعض الشباب الموجودين هنا في هذه الليلة يمكن أن يكونوا خبراء في هذا المشروع». وقال أوباما، في نهاية خطابه: «تقدر أميركا على أن تفعل أي شيء».
بعد الخطاب، تجول المدعون، ومعهم أحمد، في معرض صغير عن الفضاء، فيه حجارة من القمر، وقابلوا عددا من رواد الفضاء الأميركيين.
أمس الثلاثاء، نشرت صحيفة «واشنطن بوست» أن أحمد لم يحضر معه إلى البيت الأبيض الساعة الإلكترونية التي اخترعها، والتي أثارت هذه الضجة. وقال أحمد إنه كان مشغولا بسبب كثرة السفر.
ليلة السبت الماضي، كان أحمد ضيفا في حفل أقامه مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير)، أكبر منظمات اللوبي الإسلامي في الولايات المتحدة. ويتوقع، قبل أن يغادر واشنطن عائدا إلى تكساس، أن يقوم بجولات في واشنطن، منها زيارة رئاسة وكالة «ناسا»، والمعهد الوطني للمعايير والتكنولوجيا، ومتحف الفضاء التابع لمجموعة متاحف سميثونيان.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.